باحث بالشأن الإسرائيلي: نتنياهو دائمًا يتصرف فوق أي قانون
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نهاد أبو غوش، باحث في الشأن الإسرائيلي، إن الاحتجاجات ضد بنيامين نتنياهو، تعيد الانقسامات السياسية في إسرائيل، ودليل على حالة التذبذب الذي يعيشه الشارع الإسرائيلي.
وأشار "أبو غوش"، عبر مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، والمُذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، من تقديم الإعلامية إيمان الحويزي، إلى أن اتهامات الجنائية الدولية طالت بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب.
ونوه الباحث في الشأن الإسرائيلي، بأن صدور حكم الجنائية الدولية قد يجمد مبيعات السلاح لإسرائيل، وهي خطوة فعالة في التصدي لجرائم حكومة الاحتلال المتطرفة وبنيامين نتنياهو.
وأضاف، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تصرفت في أزمة قطاع غزة، باعتبارها فوق القانون الدولي، كما أن بنيامين نتنياهو دائمًا ما يتصرف بأنه فوق أي قانون ومواثيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانقسامات السياسية القاهرة الاخبارية
إقرأ أيضاً:
صمت العقل
في زمن تعلو فيه الأصوات، وتتزاحم فيه التفاصيل، يصبح صمت العقل ضرورة روحية قبل أن يكون خيارًا ذهنيًا. وهي تلك الحالة العميقة من السكون الداخلي التي لا تُقاس بالهدوء الخارجي، بل الإدراك حين يتوقف التفكير المضطرب، وغياب ضوضاء المقارنات والتوقعات، ليبقى الفردُ مع نفسه كما هو دون تزييف، أو أي صراعات.
وحين يصمت العقل، تتجلَّى أبسط الأشياء في أبهى صورها. يصبح النسيم رسالة، وضوء الشمس حضنًا، وصوت الطيور موسيقى عذبة لا تحتاج إلى شرح. ذلك الصمت ليس خواءً، بل امتلاء شفَّاف بالإدراك والوعي. هو المساحة التي تنمو فيها البصيرة لحل المشكلات، وموازنة الأمور، ويتحرر فيها الشعور من التوتر والضغط دون الحاجة إلى تفسير أو مقاومة.
وكثيرًا ما يكون صمت العقل هو الطريق إلى السلام الداخلي. فالعقل المزدحم بالأفكار، لا يمنح صاحبه فرصة للتماهي مع اللحظة، بل يسجنه في قلق دائم. أما الصمت، فهو الحالة التي يتراجع فيها التفكير التحليلي لصالح الحضور الخالص، حيث يتذوق الإنسان الحياة دون قناع، ودون خوف من الماضي، أو قلق من المستقبل.
وفي الحقيقة أن صمت العقل لا يأتي دائمًا بسهولة، بل يتطلب تدرّبًا وصبرًا، حين يبدأ بالانفصال الواعي عن المحفِّزات الخارجية، ويترسَّخ بالممارسة المنتظمة للتأمل، أو الهدوء المقصود. ومع الوقت، يتحول إلى ملاذ داخلي يلجأ إليه الإنسان كلما أثقله العالم، أو تطاول عليه ضجيج الأفكار.
ويبقى صمت العقل لحظة نادرة في عالم يتكلم كثيرًا ويفكر أكثر، لكنه أيضًا من أعظم الهبات التي يمكن أن يمنحها الإنسان لنفسه، لأنه في هذا الصمت تنمو الحكمة، وتُشفى النفس، ويُسمع صوت الداخل بوضوح عميق لا تمنحه الكلمات.
fatimah_nahar@