“إسرائيل” قلقة من تزايد المقاطعة الأكاديمية لباحثيها: ستلحق الضرر بالأبحاث والاقتصاد
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الجديد برس:
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الدلائل تشير إلى مقاطعة أكاديمية لباحثين إسرائيليين في الجامعات الخارجية، وسط قلق متزايد من مقاطعة دولية.
وتابعت أن وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش قال إنه “يعتزم تقديم خطة عملية للحكومة في أقرب وقت ممكن، لكن مثل هذه الخطة تتطلب ميزانية كبيرة”.
وعلى خلفية التظاهرات المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة في الجامعات الكبرى في الولايات المتحدة، هناك تقديرات متزايدة بأن “إسرائيل” تواجه مقاطعة أكاديمية غير مسبوقة، في حين أن حكومة الاحتلال لا تفعل شيئاً حيال ذلك.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن مثل هذه المقاطعة يمكن أن تعرض الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية للخطر وتضر بشدة بالاقتصاد.
ووفقاً للبروفيسور مانويل تراختنبيرغ، رئيس معهد دراسات “الأمن القومي” والرئيس السابق للجنة التخطيط والموازنة التابعة لمجلس التعليم العالي، فإن “العلاقات الدولية هي أنبوب الأوكسجين للأكاديمية، والأكاديمية هي أنبوب الأوكسجين للصناعات الأمنية والهايتك، وإذا تضررت، فستعاني الأكاديمية من أضرار غير مسبوقة، يليها الاقتصاد والصناعات الأمنية”.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن تقريراً صدر مؤخراً عن وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا أشار إلى انخفاض حاد في استعداد الباحثين الأكاديميين من بعض الدول الأوروبية للتعاون مع نظرائهم الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر.
وأشار الموقع إلى أنه بعد ما يقارب 7 أشهر من دون خطة، تقول وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا إنها “ستشكل لجنة للتعامل مع المقاطعة التي يقودها أكاديميون في الدول الأوروبية”.
ولفت إلى أن من بين الدول التي تقود المقاطعة النرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وأيسلندا وأيرلندا.
وتضم القائمة أيضاً إيطاليا، التي لديها تاريخ طويل ومهم من التعاون الأكاديمي مع “إسرائيل”، إضافة إلى بلجيكا، الرائدة في مجتمع الأبحاث الأوروبي.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية والأوروبية رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولمجازر الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
يأتي ذلك في وقتٍ تحاول إدارات الجامعات قمع التحركات الطلابية عبر الدعوة إلى تفريق الاعتصامات واستخدام القوة في بعضها.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“أمير غزة الصغير”.. قصّة طفل قبّل يد من قدم له الطعام وقتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد (صورة + فيديو)
#سواليف
كشف جندي أمريكي سابق خدم في أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة في شهادة مؤلمة تدمي القلوب، قصة “أمير غزة” الطفل الغزاوي الذي قبّل يد من قدم له الطعام وقتله الجيش الإسرائيلي بدم بارد.
انشروو ياعالم ‼️
الضابط الأميركي أنطوني أغيلار، الذي خدم مع الاحتلال في غزة، يكشف تفاصيل الجريمة بحق الطفل الفلسطيني أمير؛ إذ سار 12 كيلومترًا سيرًا على الأقدام للحصول على المساعدات، وبعد أن حصل على بعضها، أعدمه جنود الاحتلال في المكان نفسه بدمٍ بارد.#Israele #GazaGenocide… pic.twitter.com/QLuhU8P6xm
وتحدث الجندي الأمريكي أنتوني أغيلار في شهادته عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل الفلسطيني أمير الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الـ 28 من مايو بينما كان يحاول الحصول على قليل من الطعام.
مقالات ذات صلة المستحقون لقرض الإسكان العسكري (أسماء) 2025/07/31ويقول الجندي الأمريكي: “قطع الطفل أمير الذي كان حافي القدمين وجسده نحيلا، مسافة 12 كيلومترا سيرا تحت الشمس الحارقة أملا في الحصول على ما يسد رمقه بعد ساعات من الانتظار، ولم يحظ سوى بحفنة من الأرز والعدس التقطها من الأرض”.
ويضيف أغيلار واصفا اللحظة المؤثرة التي سبقت مقتل أمير: “اقترب مني ووضع أغراضه على الأرض، ووضع يديه النحيلتين على وجهي وقبّل يدي وقال لي شكر بالإنجليزية ثم حمل أغراضه وعاد إلى الحشد.. وبعد دقائق فقط وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على الحشد فأصيب أمير وسقط قتيلا في المكان”.
وذكر الجندي أن ذلك اليوم لم يكن مختلفا عن غيره في غزة سوى أن الموت كان أسرع.
وصرح بأنه رأى آلاف المدنيين لا يحملون شيئا سوى الجوع، وعائلات تفترش الرمال، وأطفالا يتقاتلون على أكياس دقيق فارغة، مضيفا: “لكن أمير كان مختلفا.. وجهه كان يحمل عمرا أكبر من سنواته وعيناه تقولان كل ما لا يمكن قوله”.
وأكد أغيلار المتقاعد من الجيش الأمريكي والذي قدم استقالته مما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب انتهاكات وجرائم حرب بحق الفلسطينيين في غزة.
وفي تصريحاته لقناة “بي بي سي” البريطانية والتي أكد خلالها أنه شاهد القوات الإسرائيلية وهي ترتكب جرائم حرب، أفاد أغيلار بأن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على مدنيين فلسطينيين.
وأشار إلى أنه شهد إطلاق الجيش الإسرائيلي قذائف مدفعية من دبابة “ميركافا” على حشد من المدنيين وتدمير مركبة تقل مدنيين أثناء مغادرتها المنطقة.
كما أكد أنه رأى جنودا يطلقون قذائف هاون، حيث قال: “بصفتي جنديا محترفا يمكنني أن أقول إن العمليات نفذت بطريقة هواة، عديمة الخبرة، وغير مدربة”.
وتابع قائلا: “بصراحة يمكنني القول إنهم مذنبون.. لم أشهد طوال مسيرتي المهنية استخداما لهذه القوة الوحشية والعشوائية وغير المبررة ضد سكان مدنيين عزل يتضورون جوعا”.
واستطرد قائلا: “بلا شك، أنني شهدت جرائم حرب.. شهدت جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي.. استخدام قذائف المدفعية وقذائف الهاون ومهاجمة المدنيين بقذائف الدبابات يعد جريمة حرب.. لقد عيّنتُ في أماكن مختلفة حول العالم لكنني لم أر مثل هذا في أي مكان آخر غير غزة”.
شق طريقة آملا في الحصول على ما يسد رمقه رغم الإنهاك والتعب والجوع.. جندي تابع لجيش الاحتلال يغدر بالطفل الفلسطيني في قطاع #غزة أمير ويطلق النار عليه مباشرة #تواصل @AmaniBenkhalifa pic.twitter.com/zzSBGsHdsr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2025