بريطانيا ترحل أول طالب لجوء إلى رواندا
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قامت بريطانيا بترحيل أول طالب لجوء إلى رواندا تحت مظلة "برنامج طوعي" يتيح للأشخاص الذين رُفضت طلبات لجوئهم فرصة الانتقال إلى رواندا، مقابل مبلغ مالي، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا.
في الأسبوع الماضي تبنّت الحكومة البريطانية قانوناً مثيراً للجدل يتيح لها أن ترحّل إلى رواندا ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بصورة غير نظامية.
والرجل الذي غادر الإثنين المملكة المتحدة كان قد وافق على المغادرة إلى كيغالي بعدما رُفض طلب اللجوء الذي تقدّم به، وفق وسائل إعلام بريطانية.
وحصل الرجل ( لم يجري الإعلان عن اسمه) على مبلغ 3000 جنيه إسترليني، من الحكومة البريطانية، لدى وصوله إلى العاصمة الرواندية كيغالي لمساعدته على الاستقرار هناك.
سياسة مثيرة للجدل
ويفرض هذا التطور تساؤلات عميقة حول إنسانية وفعالية السياسات الهجرة البريطانية.
فبينما يتم الترويج للبرنامج على أنه حل طوعي، ينظر الكثيرون إليه كمحاولة للتخلص من المهاجرين غير المرغوب فيهم بطريقة تبدو أقل قسوة على الورق.
حيلة إنتخابية؟
الخطوة أثارت انتقادات واسعة من الخصوم السياسيين وحتى التيارات المعادية للهجرة.
يفيت كوبر، وزيرة الداخلية في حكومة الظل التابعة لحزب العمال، قالت: "المحافظون يائسون لدرجة أنهم دفعوا الآن لشخص ما ليذهب إلى رواندا. دافعو الضرائب البريطانيون ليسوا فقط يتحملون تكاليف دفع 3000 جنيه إسترليني لهذا الطوعي كي يصعد على متن الطائرة، بل يدفعون أيضًا لرواندا لتوفير الإقامة والطعام له لمدة خمس سنوات. هذه الحيلة الانتخابية باهظة الثمن من المحتمل أن تكلف في المتوسط 2 مليون جنيه إسترليني للشخص الواحد."
وحذر وزراء سابقون في وزارة الداخلية التابعة للمحافظين من أن خطة الحكومة كانت فقط للحصول على رحلات رمزية قبل الانتخابات العامة. الآن نعلم ماذا يقصدون."
وقال نايغل فاراج، الزعيم السابق لحزب يوكيب: "لا تنخدعوا بالالتفاف الحكومي الجديد حول صفقة رواندا. هذا الرجل الأفريقي، الذي لم يعبر القنال حتى، تم رفض لجوئه وقبل طوعًا 3000 جنيه إسترليني وإقامة مجانية. هذا لن يوقف القوارب."
وأعلنت الحكومة محاولاتها لترحيل الأشخاص قسراً إلى رواندا قبل أكثر من عامين، ولكن لم يتم ترحيل أحد حتى الآن.
في وقت سابق من هذا الشهر، أقر البرلمان قانون أمان رواندا، وتأمل الحكومة في تحقيق إقلاع الرحلات خلال تسعة إلى أحد عشر أسبوعًا.
وقال المتحدث باسم الحكومة: "نحن الآن قادرون على ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا تحت شراكتنا للهجرة والتطوير الاقتصادي. هذا الاتفاق يسمح بإعادة توطين الأشخاص الذين ليس لديهم وضع هجرة في المملكة المتحدة في بلد ثالث آمن حيث سيتم دعمهم لإعادة بناء حياتهم."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بريطانيا ترحيل طلب لجوء مبلغ مالي جنیه إسترلینی إلى رواندا
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تنفذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين
ولاية الخرطوم ستواصل عمليات الترحيل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مناطق الولاية لتنظيم وضع اللاجئين وفق الاتفاقيات الدولية.
الخرطوم: التغيير
تم اليوم الخميس، تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج ترحيل الأجانب واللاجئين من العاصمة السودانية الخرطوم إلى معسكرات مخصصة خارج الولاية، حددتها الحكومة الاتحادية في ولايات النيل الأبيض والقضارف وكسلا.
وأكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إعادة تنظيم الوجود الأجنبي في الولاية بما يتماشى مع القوانين الدولية والمعايير الإنسانية المنظمة للتواجد الأجنبي وظروف الحرب التي فرضت تسريع ترحيل الأجانب من الولاية.
وقال إن هذا الإجراء يشمل كل الأجانب دون استثناء، ونوه إلى أن جميع المرحلين سيتم استقبالهم في معسكرات مجهزة بالخدمات الأساسية معدة مسبقاً خارج ولاية الخرطوم بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين والمنظمات الدولية ذات الصلة.
وقدم الوالي بعض المعينات الغذائية للاجئين، وأوضح أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها في ضبط أوضاع الأجانب داخل الولاية، مؤكداً التزام الشرطة بتطبيق القانون وحماية أمن وسلامة المواطنين.
من جانبه، أوضح مساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية الصادق سليمان، أن عملية الترحيل تتم بالتنسيق الكامل مع حكومة ولاية الخرطوم مع مراعاة الظروف الإنسانية والخاصة للأسر والأطفال، لافتاً إلى أن الجهات المختصة تعمل على ضمان توفير الغذاء والرعاية الصحية والإيواء المناسب للمرحلين للمعسكرات المخصصة لهم.
وأشار إلى استمرار عمليات الترحيل خلال الأسابيع المقبلة لتشمل جميع مناطق الخرطوم في إطار الجهود المبذولة لتنظيم وضع اللاجئين بولاية الخرطوم وفق الاتفاقيات الدولية.
من ناحيته، امتدح رئيس لجنة الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم إيهاب هاشم إسماعيل، جهود المعتمدية في ترحيل اللاجئين من ولاية الخرطوم وتجمعيهم في معسكرات مخصصة والتي تتماشى مع سياسة الولاية الرامية لضبط الوجود الأجنبي بالولاية.
وبدأ تنفيذ الترحيل بحضور الوالي ومدير شرطة الولاية أمير عبد المنعم ومساعد معتمد اللاجئين بالخرطوم والولايات الشمالية ورئيس لجنة الوجود الأجنبي بالولاية وعدد من قيادات المعتمدية وشرطة الأجانب، حيث أشرفوا على انطلاق أولى قوافل الترحيل التي تضم لاجئين إثيوبيين مقيمين بصورة غير نظامية داخل الخرطوم.
الوسومالأجانب السودان الشرطة القضارف النيل الأبيض الولايات الشمالية كسلا معتمدية اللاجئين ولاية الخرطوم