برلمان رواندا يصوت بالإجماع على اتفاق السلام مع الكونغو
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
الثورة نت/
أيد أعضاء البرلمان الرواندي بالإجماع اتفاق السلام مع جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي تم توقيعه تحت رعاية الولايات المتحدة في 27 يونيو الماضي في واشنطن.
وجرى التصويت مساء أمس الأربعاء في البرلمان بالعاصمة الرواندية كيغالي، بعد الاستماع إلى وزير الخارجية، أوليفييه ندوهونغيريهي، الذي أكد مجددا أن التدابير الدفاعية الرواندية لن ترفع إلا بعد تفكيك جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مُفصّلًا الإجراءات المتوقعة لتحقيق ذلك.
وأضاف ندوهونغيريهي أن رواندا “لن تكتفي بانتظار أن يرتكب الناس نفس الأفعال التي ارتكبت عام 1994″، وأشار أيضا إلى أن بلاده تتوقع من الوسطاء تكثيف جهودهم لدفع كينشاسا إلى تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة.
ووصل اتفاق السلام الموقع في 27 يونيو الماضي في واشنطن بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مرحلة جديدة في كيغالي بعد أن أقرّ المجلس الوطني الرواندي النص، الذي كان قد حظي بموافقة مجلس الوزراء، يوم الأربعاء 30 يوليو. وبعد موافقة الجمعية الوطنية على النص، يتعين الآن على مجلس الشيوخ الرواندي النظر فيه.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مسعد بولس: السلام في الكونغو مسار طويل لا يُدار بمفتاح
قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، إن التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا "أصبح في المتناول"، رغم التعثرات والتأجيلات التي شهدتها المفاوضات خلال الأشهر الماضية.
وفي مقابلة مع موقع أفريكا ريبورت، شدد بولس على أن "السلام ليس مفتاحا يُدار بين لحظة وأخرى، بل هو عملية متدرجة"، مؤكدا أن الاتفاق الموقّع في 27 يونيو/حزيران الماضي يمثل "خطوة تاريخية"، لكنه يحتاج إلى آليات تنفيذية متكاملة حتى يترسخ على الأرض.
تعثرات وتبايناتورغم إعلان ترامب في أكثر من مناسبة أنه "أنهى النزاع بين الكونغو ورواندا"، فإن الواقع الميداني لا يزال معقدا. فقد رفضت كينشاسا التوقيع على الشق الاقتصادي من الاتفاق الإقليمي الذي رعته واشنطن، احتجاجا على استمرار وجود قوات رواندية داخل أراضيها، وفق ما أوضح بولس في حديثه للموقع.
وأضاف أن "ما يهم هو استكمال صياغة النص النهائي، وسيتم التوقيع عليه في الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن لدى الكونغو "مخاوف مشروعة" تتعلق بآليات التنفيذ وضمانات التطبيق.
وحول مطلب كيغالي المتعلق بتحييد قوات "الديمقراطية لتحرير رواندا"، أوضح بولس أن الأمر مدرج ضمن "آلية التعاون الأمني المشتركة" التي أطلقتها الولايات المتحدة مؤخرا، وتمتد مرحلتها الأولى حتى نهاية العام الجاري.
وأكد أن العقوبات تبقى "أداة احتياطية" يمكن اللجوء إليها إذا تعثرت العملية، لكنه أعرب عن أمله في أن تسير المفاوضات بسلاسة دون الحاجة إليها.
دور أميركي متواصل
كما شدد بولس على أن واشنطن ستواصل دورها كوسيط رئيسي، موضحا أن الاتفاق "فريد من نوعه" لأنه يتضمن لجانا متعددة، من بينها لجنة إنسانية وآلية أمنية وأخرى اقتصادية، بما يضمن شمولية التنفيذ.
إعلانوأشار إلى أن الولايات المتحدة سبق أن فرضت عقوبات على أفراد وجماعات متورطة في التعدين غير المشروع، وعلى حركة "إم 23″، مؤكدا أن "الأدوات الأميركية متاحة ويمكن تفعيلها في أي وقت".
البعد الاقتصاديإلى جانب المسار السياسي والأمني، كشف بولس أن واشنطن تعمل على بلورة "شراكة اقتصادية إستراتيجية" مع الكونغو الديمقراطية، مع بحث مجالات تعاون مع رواندا ودول أخرى في المنطقة.
وأوضح أن شركات أميركية ودولية "مستعدة لاستثمار مليارات الدولارات" في الكونغو، ليس فقط في قطاع التعدين، بل أيضا في مشاريع البنية التحتية، مشيرا إلى دعم واشنطن لممر "لوبيتو" وخطط إعادة تأهيل السكك الحديدية.
واشنطن وسيط دائمرغم أن الطريق إلى السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا لا يزال مليئا بالعقبات، فإن بولس يرى أن "العملية تسير بخطوات ثابتة"، وأن الدعم الأميركي سيبقى حاضرا لضمان تنفيذ الاتفاقات.
وكما نقل موقع أفريكا ريبورت، فإن مستشار ترامب يراهن على أن الجمع بين الضمانات الأمنية والاستثمارات الاقتصادية قد يشكل مدخلا لترسيخ الاستقرار في منطقة البحيرات الكبرى.