«أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» يستكشف سبل التحول إلى نظم استباقية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تستعد دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، لاستضافة فعاليات النسخة الافتتاحية من أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية في مايو الجاري تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية».
وتنطلق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية في الفترة من 13 حتى 15 مايو 2024، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، ليُشكل ملتقى لقادة الرعاية الصحية والباحثين وصنّاع القرار ومختصي الرعاية الصحية ورواد الأعمال من شتّى مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، حيث يهدف الحدث العالمي المهم إلى المضي في النهوض بمستقبل قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة، ومواجهة التحديات المستقبلية على نحو استباقي.
وكشفت إحاطة إعلامية عقدت أمس أن أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية سوف يشهد حضور أكثر من 5.000 مشارك و1.000 وفد و200 متحدث و100 عارض، ليمثل منصة مفتوحة لتبادل الخبرات، وتعزيز العمل المشترك، من أجل مجتمعات أكثر صحة حول العالم. وسيضم الحدث، الذي يُعقد مع العالم ومن أجله، مناقشات حيّة لبحث التحديات الملحّة في الرعاية الصحية ووضع استراتيجية قابلة للتنفيذ لمواجهة هذه التحديات من خلال التعاون بين شتى القطاعات.. ويتميز الحدث بمشاركة الشخصيات والمؤسسات ذات التأثير الإيجابي على حياة الأفراد وعلى جهود العمل الخيري.
وقالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «نسعى، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، إلى مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في الرعاية الصحية على نحو استباقي، وتعزيز دور البحث والابتكار، والمضي في جهود التعاون العالمي من أجل غد أكثر صحة. وانطلاقاً من هذا الالتزام، نتطلع قُدماً إلى استقبال نخبة من المؤسسات العالمية الرائدة والمبتكرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم هنا في أبوظبي، وانتهاز الفرصة في أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية الذي يمثل منصة للحوار والتنبؤ باحتياجات الرعاية الصحية المستقبلية والتحول من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة عبر نهج استباقي ووقائي، واضعين نُصب أعيننا هدفاً محورياً يقوم على العمل بشكل جماعي لتطوير نظم رعاية صحية تُركز على النتائج وتستند إلى بنية تحتية مستدامة ومبتكرة وقادرة على مواكبة المتغيرات».
وأضافت الغيثي: «نتطلع إلى أن نجمع الشركاء المعنيين بالبحث والابتكار والاستثمار من شتى أنحاء العالم تحت سقف واحد من أجل العمل لتحقيق رؤية مشتركة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً لقطاع الرعاية الصحية العالمي».
تحديات صحية
وقالت: «العالم اليوم، وخلال السنوات القليلة الماضية، واجه تحديات صحية كثيرة، منها ارتفاع معدلات الأمراض السارية وغير السارية، في الوقت نفسه برزت فرص لا بد من توظيفها معنية بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها من الأمور المشابهة، ويأتي أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية منصة تجمع قادة ورواد الرعاية الصحية كافة حول العالم لمناقشة هذه التحديات، حيث نحن نتحدث عن تحديات عالمية لا بد من التركيز على المعنية بمناطق محددة، لكن اليوم الهدف والرسالة من فعاليات الأسبوع هو التطرق إلى تحديات عالمية مشتركة، ولا بد لمتخذي القرار والمتخصصين في مجال الطب والعلوم والصحة والمستثمرين من أن يوجدوا على الطاولة نفسها لمناقشتها وبناء شراكات معنية بالقطاعات كافة، والتي ستسهم اليوم من تسريع وتيرة العمل الجماعي التي تساعدنا من استشراف مستقبل الرعاية الصحية، ووضع الحلول المناسبة».
وذكرت أن الهدف الأسمى هو أن كل شخص موجود حول العالم لا بد وأن تقدم له خدمات رعاية صحية ترتقي بمستوى جودة عالية من دون استثناء، وأسبوع أبوظبي العالمي سيركز ليس فقط على الجوانب الطبية الصحية البحتة، وفرص استثمار واستغلال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إنما سيعمل في الوقت نفسه على تسليط الضوء على جوانب مهمة جداً، منها في علوم الجينوم وعلوم الحياة، وغيرها التي تجعلنا نرتقي بخدمات وقائية مخصصة للشخص، والانتقال من منظومة الرعاية الصحية التي تقدم علاجاً بعد الإصابة بالأمراض إلى منظومة رعاية استباقية يكون للشخص كلمة في العناية، وهذه الرسالة والرؤية من إطلاق أول نسخة من أسبوع أبوظبي العالمي.
وأشارت إلى أن هناك تحديات عالمية كثيرة ليس فقط على مستوى الوباء والجائحة الأخيرة التي تعلمنا منها الكثير، وأبوظبي اليوم تستضيف هذا الحدث المهم الذي تجتمع خلاله القدرات وتحشد الخدمات الصحية حول العالم لتقدم الجهود بشكل استباقي، والسعي إلى تعزيز الجودة والاستثمارات الصحية التي تقدم خدمات طبية للناس حول العالم بشكل استباقي، واستخدام أفضل التكنولوجيا العلمية والتركيز على الإنسان في علم الجينوم.
اليوم الأول
وخلال يومه الأول، سيشهد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية انعقاد منتدى قادة الرعاية الصحية الذي سيضم حوالي 200 شخصية بارزة، بما في ذلك وزراء ومسؤولون حكوميون ورؤساء تنفيذيون ومستثمرون عالميون ومبتكرون ورؤساء منظمات متعددة الأطراف وخبراء في مجالات العلوم والصحة والطب للتشديد على الحاجة الملحة لمضافرة الجهود، واتخاذ تدابير حاسمة للتعامل مع التغييرات والتصدي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي. وستشكل النتائج المستخلصة من المناقشات الأساس لوضع استراتيجيات وخطط شاملة، والتوصيات الصادرة عن المنتدى. ويمثل شعار المنتدى للعام 2024 «التحول في نظم الرعاية الصحية العالمية: من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة» نقطة تحوّل مهمة في نظرة المجتمعات لمفهوم جودة الحياة، ويجسد اتساع دائرة الوعي بالمقومات الأساسية للتمتع بصحة جيدة، بعيداً عن الأسلوب التقليدي القائم على علاج الأمراض بعد الإصابة بها، نحو التركيز الاستباقي على تعزيز الصحة الشاملة.
وتُقام قمة مستقبل الصحة طيلة أيام الحدث الثلاثة، وتتضمن مجموعة واسعة من الخطابات الرئيسية والجلسات الحوارية والمناقشات الحيّة التي تتطرق لموضوعات محورية في قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز على ترك تأثير ملموس على صعيد الأفراد والمجتمعات وعلى مستوى العالم. وتشمل الموضوعات التي سيتم تناولها الذكاء الاصطناعي والميكروبيومات والطب التجديدي، وإطالة متوسط عُمر الإنسان، وعلوم الجينوم.
حقبة تحولية
وقال سلمان أبو حمزة، نائب رئيس شركة دي إم جي إيفنتس: «في الوقت الذي نتطلع فيه إلى لقاء نخبة من قادة وخبراء الرعاية الصحية من حول العالم في أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، نقف جميعاً على عتبة حقبة تحولية في سياسات وأنظمة وتجارب الرعاية الصحية. إن التزامنا المتواصل بالتعاون والابتكار وتعزيز الشراكات العالمية على نحو استباقي يؤكد حرص أبوظبي على توفير منصة تضم الجميع تحت مظلتها لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق مستقبل أكثر صحة، في حين تمثل نسخة هذا العام من الحدث دليلاً على مهمتنا المشتركة القائمة على تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية وقيادة الجهود للمضي بخطوات كبيرة نحوه».
مبادرة
يُعد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية مبادرة حكومية بارزة تستضيفها دائرة الصحة – أبوظبي، وتهدف إلى تعزيز أواصر العمل المشترك وتسريع الابتكار والاستثمار، وتُشكل ملتقى للباحثين وصنّاع القرار ومختصي الرعاية الصحية ورواد الأعمال من شتّى مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة.
وتأتي استضافة الدائرة للحدث بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك M42، الشريك الرئيسي للحدث، وكل من بيورهيلث، جونسون آند جونسون، مايكروسوفت، برجيل القابضة، «جي اس كيه»، مركز الحياة الصحية – أبوظبي، نوفارتس، فياتريس، استرازينيكا، سانوفي وباقة من الشركاء الاستراتيجيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية خالد بن محمد بن زايد أسبوع أبوظبی العالمی للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة العالمی وعلوم الحیاة حول العالم
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف سباق «الفورمولا- 1» في حلبة ياس 4 ديسمبر
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيظهر اسم دولة الإمارات على مسرح رياضة السيارات العالمي لعام آخر، بعد تأكيد أجندة بطولات العالم الرئيسية لعام 2026، والتي تقام بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA).
وسيقام سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 في أبوظبي على حلبة مرسى ياس في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر العام المقبل، وذلك ضمن بطولة تشهد الجيل القادم من سيارات الفورمولا- 1، التي تعمل بالوقود المستدام 100%.
وتم تأكيد ذلك في اجتماع المجلس العالمي لرياضة السيارات (FIA)، الذي عقد في ماكاو برئاسة محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، بحضور كبار ممثلي الاتحاد في المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي للسيارات.
وتضم بطولة العالم للفورمولا- 1 لعام 2026 مرة أخرى ثلاث جولات أخرى في الشرق الأوسط، في البحرين في الفترة من 10 إلى 12 أبريل، وقطر في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر وأبوظبي سباق الجائزة الكبرى مسك ختام الموسم التقليدي في الفترة من 4 إلى 6 ديسمبر.
وتنظم المملكة العربية السعودية مجدداً في جدة سباقات متتالية «للفورمولا إي» ضمن بطولة العالم «للفورمولا إي» بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات في الفترة من 13 إلى 14 فبراير العام المقبل، في حين ستقام في الشرق الأوسط أيضاً أربع جولات من بطولة الفورمولا- 2 لعام 2026 بالتزامن مع سباقات الفورمولا- 1 في البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر وأبوظبي.
ومرة أخرى، ينطلق رالي داكار في المملكة العربية السعودية مطلع العام المقبل فاتحة جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة بإشراف الاتحاد الدولي للسيارات، في الفترة من 3 إلى 17 يناير، بينما يُقام رالي المغرب في الفترة من 28 سبتمبر إلى 3 أكتوبر، ورالي أبوظبي الصحراوي في الفترة من 22 إلى 27 نوفمبر، وتمثل البحرين منطقة الشرق الأوسط في روزنامة الفورمولا 3 المكونة من عشر جولات.
وفي هذا السياق، قال محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، لأعضاء المجلس العالمي لرياضة السيارات: «يُثبت عام 2025 أنه عام مثير في جميع بطولاتنا، حيث نحقق إنجازات تكنولوجية، ونشهد ظهور مواهب جديدة، ونخوض معاركَ حامية على الحلبة وفي مختلف المراحل كل أسبوع».
وأضاف: «يُشكل هذا العام فرصة قيّمة لنا للابتكار والنمو. حيث تُطلق الاتفاقيات الجديدة في بطولاتنا العنان لإمكانات جديدة، ونُعزز مستوى المنافسة ونُوسع نطاقنا العالمي. ويؤكد كل سباق في بطولاتنا شغف مجتمعنا وتفانيه».
وقد وافق المجلس العالمي لرياضة السيارات على إحدى القطع الأخيرة من اللغز المُلح الذي يُشكل بداية حقبة جديدة كلياً لبطولة العالم للراليات (FIA) اعتباراً من عام 2027.
فقد خضعت مجموعة قوانين بطولة العالم للراليات (WRC27) للتحسينات والتحديثات النهائية على مدار الأشهر الستة الماضية، ويُرسّخ تأكيد الأحجام المرجعية لهياكل السيارات في ماكاو التزام الاتحاد الدولي للسيارات بوضع المرونة في صميم هذه اللوائح.
ولتحقيق ذلك، تُحدّد القوانين منطقة يجب أن تتواجد فيها جميع ألواح هيكل السيارة، ولكن ضمن هذه المساحة يتمتع الصانعون والمصنعون بحرية تغيير حجم ودمج أي تصميم تقريباً.
وهذا يعني أنه، دون التأثير على الأداء، يُمكن مشاركة سيارات تتراوح من سيارات الصالون إلى سيارات الهاتشباك، وسيارات الكروس أوفر، والتصاميم المُخصّصة بالكامل، خلال دورة اللوائح التي تمتد لعشر سنوات وصولاً لعام 2037.