أول تحرك لتونس بعد تعرضها لعقوبات من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أصدرت السلطات التونسية يوم الجمعة التعديلات القانونية التي طالبت بها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والتي سلطت على البلاد عقوبات لعدم الامتثال للمعايير الدولية.
وصدر الأمر المتعلق "بضبط التنظيم الإداري والمالي للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات وطرق تسييرها" الجمعة، وفقا لبيان وزارة الشباب والرياضة التونسية.
وتم إصدار الأمر "من خلال الإسراع في الإجراءات المتعلقة بصدور النص حفاظا على المصلحة العليا للبلاد"، وفقا للوزارة.
ومن بين التعديلات التي أكد عليها النص القانوني الجديد "يعتمد أعضاء لجنة منح التراخيص لأغراض علاجية، في ممارستهم لمهامهم، على تطبيق أحكام القانون والقواعد الوطنية لمكافحة المنشطات والمدونة العالمية لمكافحة المنشطات والمعيار الدولي للتراخيص لأغراض علاجية ساري المفعول".
وشددت وزارة الشباب والرياضة التونسية على "حرص الدولة التونسية على الالتزام بمقتضيات الاتفاقيات الدولية المصادق عليها"، ونشر مرسوم "يتعلق بالتنقيحات المطلوبة"، مضيفة أنها تريد "طمأنة الرأي العام" في تونس ومنظمي المسابقات الرياضية.
وبعد نشر النص في الجريدة الرسمية "سوف ترفع العقوبات، على أن تلك الإجراءات ستتم وفق أحكام وإجراءات قوانين نشر النصوص التشريعية والترتيبية بالدولة التونسية، في إطار الاحترام التام للسيادة الوطنية"، بحسب ما أضاف بيان الوزارة.
وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" أكدت الثلاثاء الماضي عدم امتثال تونس للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات وأعلنت فرض عقوبات على البلاد.
وأوضحت المنظمة أن تونس لن تستضيف بطولات إقليمية أو قارية أو عالمية، ولن يسمح برفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، حتى تعود البلاد إلى كنف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وتبعا لقرار الوكالة العالمية لن يكون الممثلون التونسيون مؤهلين أيضا للعمل في لجان أو مجالس إدارة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقالت "وادا" في بيان إن قرار عدم الامتثال "النهائي وبأثر فوري" ضد تونس، ناتج عن "عدم قدرتها على التطبيق الكامل لنسخة 2021 من المدونة العالمية لمكافحة المنشطات ضمن نظامها القانوني".
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المنشطات الوکالة العالمیة لمکافحة المنشطات
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: الاجتهاد عمل علمي منضبط يستند إلى النصوص القطعية
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الاجتهاد في الإسلام هو بذل الإنسان أقصى ما عنده من طاقة علمية وفكرية للوصول إلى حكم شرعي، مشددًا على أن المجتهد يصل في نهاية اجتهاده إلى شعور داخلي يقول فيه: "لا مزيد، لم أجد زيادة على ذلك، كل ما عندي استفرغته وأعطيته، ولم يكن في مقدوري أن أزيد على ذلك".
الدكتور يسري جبر: الاجتهاد استفراغ الوسع في إطار النصوص الشرعية الثابتةوأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، حول قضايا الاجتهاد، أن هذا الشعور لا يتأتى إلا بعد تأهيل علمي عميق وزمن طويل تتكون خلاله عقلية المجتهد، مؤكدًا أن الاجتهاد يكون في إطار النص الشرعي، ويقصد بذلك القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
يسري جبر: التغافل سر السعادة الزوجية.. وجنازتك أهون من جوازتك التانية
يسري جبر: تجنُّب أذى الأقارب ليس من قطيعة الرحم لكن بشرط
يسري جبر: حب الله لا يأتي إلا باستشعار النعم
يسري جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها
وأوضح الدكتور يسري جبر أن الإمام الشافعي كان يطلق على القرآن الكريم والسنة النبوية لفظ "النص الشريف"، مبينًا أن النص الشريف يقع في مركز الدائرة، لأنه ثبت لدينا ثبوتًا قطعيًا، وليس محلاً للنقاش أو الشك، فقول الله في القرآن الكريم، وما بلغه النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي المتواتر، قطعي الثبوت، نقطع بصحته ولا خلاف حوله.
وتابع الدكتور يسري جبر أن هذا "المركز الثابت" هو المرجعية الأولى التي ينطلق منها الاجتهاد، محاطًا ببقية النصوص من السنة بدرجاتها المختلفة، والتي قد تكون محل خلاف، لكنها تبقى ضمن الإطار الشرعي المعتمد.
وأكد الدكتور يسري جبر أن الاجتهاد هو عمل علمي منضبط، يستند إلى النصوص القطعية، ويعتمد على عقلية تأهلت عبر سنوات من الدراسة والتدبر والوعي الشرعي، وليست آراء عشوائية أو انعكاسًا لأهواء شخصية.