لندن - صفا

نظم مشروع "لسنا أرقامًا(WANN)" التابع للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان معرضاً يضم أكثر من 350 قصة في العاصمة البريطانية لندن لإبراز أصوات ضحايا الاحتلال الإسرائيلي، ورفض السماح باختزالهم في مجرد إحصائيات.

وضم المعرض، الذي جاء منسجما مع مهمة مشروع "لسنا أرقامًا"، مساهمات من أكثر من 350 كاتبًا فلسطينيًا، وقدم نسيجًا متنوعًا من التجارب، لإتاحة الفرصة أمام الحضور للانغماس في حزن وصمود المتضررين من انتهاكات حقوق الإنسان.

وجرى افتتاح المعرض بكلمة "ليان محمد" التي نبهت إلى التضامن الشعبي في المملكة المتحدة مع ضحايا العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

بدوره شارك "أحمد الناعوق"، المؤسس المشارك لمشروع "لسنا أرقامًا"، رحلته الشخصية وأنشطته في إطار المشروع، مسلطًا الضوء على كيفية خروج المشروع من المأساة ليصبح منارة أمل للكتاب الفلسطينيين.

وشارك مرشدو مشروع "لسنا أرقامًا"، "جون ميتسون" و"نيك أبليارد"، تجاربهم في مشاهدة نمو الكتاب وتأثير أعمالهم، بما في ذلك حكاية مؤثرة من مقال "نوار دياب" المنشور في صحيفة الغارديان بالتزامن مع أكبر تجمع مؤيد لفلسطين في لندن.

فيما ألقت كاتبتا مشروع "لسنا أرقامًا"، "هالة شومان" و"ملك مطر"، خطابات حماسية تدعو إلى التحرك من أجل التضامن مع الفلسطينيين ودعم صمود المجتمع الفني في غزة.

ووجه مصممو الجرافيك "تايا أميت" و"المهند اللههام" و"ثريا فهمي" الحضور عبر ميزات المعرض التفاعلية، وإدخالهم في كلمات الكتّاب عن الحزن وتداعيات واقع الاحتلال.

وعلق "مات كينارد"، كبير المحققين في منظمة Declassified UK، خلال المعرض بأن "الحرب الإسرائيلية ضد غزة تمثل الآن نقطة تحول"، مشيرا إلى أن المعرض لم يسلط الضوء على الاحتلال فحسب، بل كشف أيضًا عن قضايا نظامية أوسع، بما في ذلك التحيز الإعلامي والاستعمار.

ومع اختتام الأمسية، غادر الحاضرون بالتزامهم المتجدد بإسماع أصوات ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والدعوة إلى العدالة على المسرح العالمي.

ويقوم مشروع "نحن لسنا أرقام" بتجنيد مجموعة من الكتاب المتطورين كل ستة أشهر وتوفر لهم ورش عمل تتناول الكتابة الإبداعية ووسائل التواصل الاجتماعي والكتابة الصحفية وكيفية التعامل مع المجتمع الغربي.

كما يقدم ورش العمل هذه مدربون إما من الكتاب المحترفين المقيمين في الأراضي الفلسطينية، وفي المقام الأول قطاع غزة، أو من الصحفيين والمؤلفين الدوليين الذين يزورون القطاع، العديد منهم هم أنفسهم مرشدون في البرنامج.

وكان المرصد الأورومتوسطي أطلق مشروع "لسنا أرقامًا" في يناير 2015، بعد أشهر قليلة على إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عسكريًا على القطاع استمر مدة 50 يومًا في يوليو – أغسطس 2014، واستشهد خلاله 2,147 فلسطينيًا، جزء كبير منهم من المدنيين، بمن في ذلك الأطفال والنساء.

وتتمثل مهمة المشروع في سرد القصص الإنسانية وراء الأرقام الواردة في الأخبار عن ضحايا الانتهاكات، من خلال تدريب الشبان من ضحايا الانتهاكات على الكتابة الصحافية والقصصية، وربطهم بكتاب وخبراء دوليين متحدثين بالإنجليزية من مختلف أنحاء العالم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لندن لسنا أرقاما الأورومتوسطي الاحتلال معرض غزة لسنا أرقام ا

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل أحد جنوده في غزة

الجديد برس|

أقرت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بمقتل جندي إسرائيلي جراء تفجير جرافة في قطاع غزة.

وذكرت أن الجندي الإسرائيلي قتل أثناء محاولته هدم منزلًا في غزة، قبيل انفجار عبوة ناسفة في “الباجر” التي يعمل بها.

ونقلت مصادر عبرية، أن تفجير عبوة ناسفة استهدف آلية عسكرية إسرائيلية “باجر” في حدث أمني صعب بقطاع غزة.

وتُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمقدسات، ضمن معركة “طوفان الأقصى”، والرد على جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل هدم المنازل في مخيم نور شمس
  • ثابت: نسعى لإبراز صورة ليبيا بمهنية داخل المحافل العربية   
  • تكلفة هائلة.. الحرب على غزة تستنزف ميزانية دولة الاحتلال (أرقام)
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل أحد جنوده في غزة
  • كنوز الفراعنة مشروع ثقافي طموح للجمهور الإيطالي
  • أصوات الزمن الجميل تملأ دار الأوبرا في يونيو.. مي فاروق وعمر خيرت ومدحت صالح
  • أصوات من غزة.. واقع الحياة خوف وجوع ودمار
  • ضحايا مساعدات رفح.. مفقودون وشهداء ومصابون
  • متحدث الحرس البلدي: لسنا من يحدد أسعار الأضاحي المحلية والمستوردة
  • الأمم المتحدة: صور توزيع المساعدات بغزة مفجعة.. لسنا هناك