أعرب الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي عن أمله في أن يمثل القادة الإسرائيليون أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم القتل والدمار في قطاع غزة الذي أوقع بلدهم في "مأزق كبير".

ووصف ما يحدث في غزة بأنه "أسوأ كارثة" تتعرض لها إسرائيل في تاريخها على الإطلاق، قائلا إن على كل "وطني إسرائيلي" وكل من يهتم بمصلحة الدولة أن يتمنى محاكمة قادته، معتبرا أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتغير بها المعايير الأخلاقية لإسرائيل.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4موقع بريطاني: 3 أساطير سعت لتشويه احتجاجات الطلاب بأميركاlist 2 of 4موقع روسي: صراع موسكو وواشنطن على أفريقيا يشتعلlist 3 of 4نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزةlist 4 of 4طالبة أميركية: لهذا خاطرت بمستقبلي للاحتجاج في الحرم الجامعيend of list

وقال الكاتب اليساري، مستهلا مقالته بصحيفة هآرتس، إن على الإسرائيليين أن يوجهوا الأسئلة التالية إلى أنفسهم: هل ترتكب بلادهم جرائم حرب في غزة؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف يجب إيقافهم؟ كيف ينبغي معاقبة الجناة؟ من يستطيع معاقبتهم؟ هل من المعقول أن تمر الجرائم دون ملاحقة قضائية، وأن تتم تبرئة المجرمين؟

وأردف قائلا إنه يمكن للمرء بالطبع أن يجيب بالنفي على السؤال الأول، زاعما أن إسرائيل لا ترتكب أي جرائم حرب في غزة، وبالتالي تصبح بقية الأسئلة لا لزوم لها.

بيد أنه يعلّق مستدركا، فيقول كيف يمكن للمرء أن يجيب بالنفي في مواجهة الحقائق والوضع في غزة: حوالي 35 ألف شخص قتلوا و10 آلاف آخرين في عداد المفقودين، حوالي ثلثيهم من المدنيين الأبرياء، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي نفسه.

ومن بين القتلى نحو 13 ألف طفل، و400 من العاملين في الحقل الطبي وأكثر من 200 صحفي، في حين تعرض 70% من المنازل للدمار أو لحقت بها أضرار، ويعاني 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويموت اثنان من كل 10 آلاف شخص يوميا من الجوع والمرض، وفق كاتب المقال الذي يشير إلى أنه استقى كل هذه الأرقام من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

ويؤكد ليفي أن القتل والتدمير والتجويع والتشريد بهذا الحجم لم يكن ليحدث دون ارتكاب جرائم حرب، مضيفا أن هناك حروبا أسبابها عادلة ووسائلها إجرامية، إلا أن "عدالة الحرب لا تبرر جرائمها"، على حد تعبيره.

وقال إن الدبلوماسية العامة أو -"الهاسبارا" باللغة العبرية- لا تحاول إنكار الواقع، بل تُفسره في سياق معاداة السامية.

ولفت إلى أن إسرائيل لن تحاكم أحدا من مواطنيها على الجرائم المرتكبة في فلسطين المحتلة، حيث لم تفعل ذلك أبدا سواء في الحروب التي خاضتها أو أثناء احتلالها للأراضي. وتابع ساخرا: إنها ستحاكم جنديا سرق بطاقة أحد الفلسطينيين الائتمانية.

بيد أنه يرى أنه ليس من السهل على المرء أن يتمنى أن يُعتقل زعماء بلده وجنودها، والأصعب من ذلك أن يقبل بذلك علنا.

لكنه أكد أنه لا يعتقد أن ثمة طريقة أخرى لمنعهم من ارتكاب ما يرتكبونه، "فلولاهم لما تحولت (إسرائيل) -بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول- من دولة تستدعي التعاطف إلى دولة منبوذة".

وأشار إلى أن كثيرا من الإسرائيليين يتمنون أن يُعاقب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الفساد الذي اتُّهم به، كما عليهم أن يتمنوا أيضا أن يُعاقب هو وأتباعه على جرائم أخطر بكثير، وهي الجرائم التي تُرتكب في قطاع غزة.

وفي نبرة تشي بالإحباط، فإن ليفي يعتقد أن من المستبعد جدا مثول نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بسبب الضغوط الهائلة التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل على المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

في أول تعليق له.. نتانياهو عن استقالة غانتس: انسحاب من المعركة

بغداد اليوم- متابعة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الأحد، (9 حزيران 2024) إن "الوقت غير مناسب للانسحاب من المعركة"، وذلك في أول تعليق له بعد دقائق من الاستقالة التي أعلنها الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس.

وأعلن غانتس استقالته من الحكومة، معتبرا أن ذلك القرار "معقد ومؤلم".

وأصدر نتانياهو بيانا مقتضبا دعا فيه غانتس إلى عدم "التخلي عن الجبهة"، لكن رحيله لن يعرض للخطر الأغلبية البرلمانية البالغة 64 مقعدا في الكنيست، المؤلف من 120 مقعدا، التي يسيطر عليها الائتلاف اليميني الحاكم.

وبحسب رويترز، فإن استقالة غانتس تعني أن نتانياهو سيفقد دعم كتلة الوسط التي ساعدت في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدبلوماسية والمحلية بعد 8 أشهر من حرب غزة.

في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، إيتمار بن غفير، الأحد، أنه طالب نتانياهو بضمه إلى حكومة الحرب بعد استقالة غانتس.

وقال بن غفير في منشور على منصة إكس "قدمت طلبا لرئيس الوزراء.. للانضمام إلى حكومة الحرب".

وفي مؤتمر صحفي، عقده الأحد من تل أبيب، قال غانتس إن "الاعتبارات السياسية في حكومة (بنيامين) نتانياهو تعرقل القرارات الاستراتيجية في حرب غزة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء "يحول دون تحقيق نصر حقيقي ولذلك قررنا مغادرة حكومة الطوارئ".

وتابع: "مشاركتنا في مجلس الحرب كانت للمصير المشترك وليست شراكة سياسية" مع الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

ودعا غانتس، نتانياهو، إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، مضيفا: "لابد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية".

وأوضح أن ذلك يجب أن يكون "في أسرع وقت ممكن"، كما دعا نتانياهو إلى "تشكيل لجنة تحقيق وطنية" في هجمات السابع من أكتوبر التي تعرضت لها البلاد.

مقالات مشابهة

  • لجنة تحقيق أممية: “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة
  • ‏أ ف ب: لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل و7مجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب
  • رؤية مغايرة.. كيف ينظر الإسرائيليون إلى الحرب في غزة؟
  • أبو الغيط: جريمة التجويع ضد الفلسطينيين من جرائم الحرب الموثقة
  • رابطة ضحايا ترهونة ترحب بإعلان الدبيبة بشأن ملاحقة مرتكبي الجرائم في المدينة
  • "كلام في السياسة" يبرز استقالات مجلس الحرب الإسرائيلي: "صفعة قوية تعرض لها نتنياهو"
  • «نيويورك تايمز»: استقالة جانتس تكشف انقسامات قادة إسرائيل حول الحرب
  • قادة الاقتصاد الإسرائيلي: مستقبل إسرائيل “في خطر كبير”
  • في أول تعليق له.. نتانياهو عن استقالة غانتس: انسحاب من المعركة
  • تركيا لمجلس الأمن: تحركوا لوقف جرائم إسرائيل في غزة