الأسبوع:
2025-05-11@18:57:57 GMT

في رحيل «الأستاذ»

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

في رحيل «الأستاذ»

في حياة الأمم وتاريخ الرجال يذهب البعض دون أثر أو ذكرى، ويبقى بعضهم حاضرًا في القلوبِ والعقول مهما طال رحيلهم، في النهاية تفنى الأجساد ولكن يبقى الأثر والسيرة. في مثل هذه الأيام من العام الماضي رحل عن عالمنا الدكتور محمود بكري الكاتب الصحفي الكبير وعضو مجلس الشيوخ بعد سبعين يومًا قضاها في مواجهة المرض الشديد الذي أصابه فجأة وبدون مقدمات، رحل الأستاذ وترك خلفه ميراثًا عظيمًا من الفكر والكلمات والمبادئ التي لا تموت، رحل الرجل وترك في قلوب كلِّ مَن عرفوه حزنًا عظيمًا لرحيله بقدر ما أحبوه وتعلَّقوا بشخصه المتواضع الخدوم، وبقدر ما كان داعمًا ومؤازرًا لرجاله ومَن يعملون معه.

على مدار سبع سنوات تشرفت بالتعامل مع الرجل عن قرب بعد أن تبنَّى قلمي المتواضع ومنحني فرصةَ نشر كتاباتي البسيطة في جريدة «الأسبوع» العريقة، كان التواصل بيننا لا ينقطع أسبوعيًّا، وكان الرجل عظيمًا دائمًا حتى وهو في قمة انشغاله بهموم الناس ومشكلاتهم، خاصة بعد أن صار نائبًا عنهم في مجلس الشيوخ، لا أذكر له موقفًا واحدًا طوال تلك السنوات تخلى فيه عن مبادئه وخُلقه الدمث أو رفض أن ينشر لنا مقالًا حتى وإن لم يتفق معه في الرؤية، كان عاشقًا للناس فعشقته قلوبهم، كان كبيرًا فاحترمته عقولهم حتى وإن رحل عنهم أو غاب. في ذكرى رحيل الأستاذ نذكِّر أنفسنا بما تعلَّمناه منه، كان يوصينا باحترام عقل القارئ وألا نكتب أداءً للواجب، وإنما نكتب ما تقتنع به عقولُنا وضمائرُنا مرتكزين على ثوابت لا تهتز، أهمها: تقديم مصلحة الوطن، الحفاظ على القيم الراسخة لهذا المجتمع، حمل رسالة التنوير، وخوض معركة نشر الوعي دون هوادة أو خوف.. علَّمنا محمود بكرى الكثيرَ ومنحنا من وقته وحبه ما لا يُنسى فاستحق أن نذكره في يوم ذكراه بل وفي كل يوم بالخير جزاءً وفاقًا لما قدمت يداه من معروف. وداعًا أستاذنا الجليل ولك في القلب مكانةٌ لا تهتز مهما مرَّتِ الأيام، فمثلُك لا نحظى بوجوده في حياتنا كثيرًا ولا يتكرر إلا نادرًا، وليباركِ الله في ذريتك الصالحة وتلاميذك في مدرسة الصحافة والحياة ليكملوا مسيرتَك الطيبة وتبقى ذكراكَ حاضرةً دائمًا، فالرجال يرحلون بأجسادهِم، ولكن يبقى ما قدموا من أثر.. ما أعظم الأثر أستاذي!! وما أعظم اشتياقنا إليكَ أبا خالد!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

اكتشاف جسم كروي معدني غامض في منطقة ريفية نائية

خاص 

اكتشف رجل جسم كروي معدني غامض في منطقة ريفية نائية قرب بلدة “بوغا” في دولة كولومبيا بأمريكا الجنوبية،.

وأوضح الرجل أنه شاهد جسم يلمع في الحشائش بسبب انعكاس أشعة الشمس عليه فاقترب منه ولمسه وكان بارداً جداً وكأنه وُضع في ثلاجة.

وأصيب الرجل بعدها بالإعياء والمرض الذي جعله طريح الفراش عدة أيام لكنه شُفي لاحقاً، وبعدما وصلت الكرة للخبراء أصيبوا بالحيرة لعدم وجود لحامات مرئية وهي إشارة إلى أن هذه الكرة قد لا تكون مصنوعة من البشر، ربما من تكون حضارة أخرى متقدمة من كوكب آخر مثلاً، أو إنتاج عسكري أرضي استخباراتي متقدم لم يُكشف عنه حسب قولهم.

وأشارت التقارير الأولية إلى أن الجسم قُطره حوالي 50 سنتيمترًا ومصنوع من سبيكة مجهولة، ومقاومة للحرارة بشدة ومقاومة للصدمات بشكل كبير وعليه رموز غير مفهومة مما زاد من الغموض أكثر حول هذا الجسم.

مقالات مشابهة

  • يوم عظيم محتمل.. ترامب يتحدث عن ملف الصراع الروسي الأوكراني
  • غوتيريش يرحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • عن الرجل المهزوم
  • قواعد من الحياة
  • أردوغان: قد تسمعون في أي لحظة أخباراً سارّة
  • غويري يتحدث عن علاقته بمدربه دي زيربي
  • شعبٌ عظيم .. وخونة إستثنائيون !!
  • رجل يتخلص بنجاح من قرن عانى منه لمدة ثلاث سنوات
  • اكتشاف جسم كروي معدني غامض في منطقة ريفية نائية
  • ترامب عن انتخاب أول أمريكي بابا للفاتيكان: شرف عظيم لبلدنا