الجديد برس:
2024-05-20@05:23:56 GMT

سبع عجاف.. عن سنوات المجلس الانتقالي

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

سبع عجاف.. عن سنوات المجلس الانتقالي

الجديد برس / مقالات/ عادل الحسني:

هي السبع العجاف اللاتي أكلن ما قدم آخرون للقضية الجنوبية، فمنذ ما سُمِّي بـ“إعلان عدن التاريخي” في الرابع من مايو 2017م، والذي أسس لظهور المجلس الانتقالي الجنوبي، تحول مسار القضية الجنوبية من تطلعات غالبية الجنوبيين بالحصول على عدالة مجتمعية وتحسين مستوى المعيشية وغيرها من التطلعات التي منَّى الجنوبيون بها أنفسهم سنوات، لتصبح القضية الجنوبية مجرد جسر عبور استغله الانتقالي للوصول إلى ما وصل له.

بالصوت العالي والشعارات الثورية التي كثيراً ما كانت تلعب بمشاعر الجنوبيين، قدَّم الزُّبيدي وعوداً كانت أشبه بالحلم للشارع الجنوبي، وقد استجاب جزء من الشارع الجنوبي لتلك الدعوات التي أتت في وقت لم يكن معظم الجنوبيين مستوعبين فيه الحرب التي انتقلت إلى عدن سنة 2015، إضافةً إلى وجود شحن ديني وحشد إعلامي يمهد لانفصال شطري اليمن، في ظل الحرب التي صادمت فيها صنعاء عدن .

عديد العوامل لعب عليها الانتقالي، ليبني عليها رؤيته، ومع توالي الأشهر، انقشع الضباب عن الشارع الجنوبي، وما أن فتر التأييد وبدأ الانقلاب الشعبي على الانتقالي ووعوده، حتى أحدث صراعات من اللاشيء، وصنع عدواً جديداً للجنوبيين، وقام بطرد الحكومة والتخلص من رموز المقاومة، وشن حرباً على كل من خالفه حتى من المكونات الجنوبية التي ظلت حاملاً لقضية الجنوب لأكثر من عقدين، وعلى رأس تلك المكونات “الحراك الثوري الجنوبي”.

صورة الانتقالي باتت واضحة بعد سبع سنوات، وبعد أن كان إعلان عدن وهم لبعض الجنوبيين المتحمسين، تحول إلى عنوان عريض لكارثة حقيقية حلَّت بعدن والجنوب، فقد كان إيذاناً بانطلاق مسلسل من الفوضى والقتل والفساد والظلم، وعودة للنزاعات المناطقية والمحسوبيات والنهب، وانتشار العصابات المسلحة، وازدهار التجارات السوداء للمخدرات والخمور والأسلحة، وازدياد أعداد السجون، وتوسع رقعة معاناة المجتمع.

ضلل الانتقالي أتباعه، ورفع شعارات العدالة والكرامة التي أضمرت ظلماً صارخاً وأياماً أكثر سوداوية على الجنوب وأهله.

نادى الانتقالي بالسيادة واستعادة الأرض، وباع الأرض والسيادة للخارج، وتخلى عن جزر ومناطق حيوية، وسقطرى هي المثال الماثل.

صعد الانتقالي على دماء التضحيات، وداس على رؤوس البؤساء، ليفرش الأرض وروداً تحت أقدام الإمارات في الجنوب.

الانتقالي هو بندقية مصوبة على الجنوبيين أنفسهم، فالدولة التي يريدها قد حوَّلت عدن إلى معسكر كبير يتصارع عليه المتخاصمون، وأرهق لحج وقسَّم أهلها، وأدخل أبين وكراً من الفوضى، وسلم شبوة للصراع، وأغرق حضرموت بالافتراق، وطمس هوية سقطرى، ويريد بالمهرة سوءاً.

لم يقدم هذا الكيان إلا الشر، فمن اصطف مع الصـهــيونية، وحارب الإسلاميين إلا من رضيت عنه أبو ظبي، وصم الآذان عن آلام الناس، وأضاع الأرض والثروات، وقتل وسجن وعذَّب وشرَّد اليمنيين، وامتطى جهود غيرها ثم ضربهم، لا يستحق إلا أن يكون كياناً منبوذاً ملعوناً.

فهل بقي للانتقالي شعرة وصل بينه وبين الجنوب والجنوبيين؟

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رسالة من “الخليلي” للمقاومة في غزة

#سواليف

وجّه #مفتي_سلطنة_عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، #رسالة تحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة في #جباليا و #رفح وحي الزيتون بغزة، وفي جميع الجبهات.

وأعلنت كتائب القسام، الأربعاء، مقتل 12 جنديا إسرائيليا في قصف استهدفهم بجباليا شمالي قطاع غزة، مؤكدة الاشتباك مع قوة إسرائيلية واستهداف مستوطنة سديروت في غلاف غزة، في حين انسحب جيش الاحتلال من حي الزيتون بمدينة غزة بعد عمليات دامت نحو أسبوع.

وقال الشيخ الخليلي في بيان نشره على حسابه بإكس: “ندعو الله تعالى أن ينصرهم نصراً عزيزاً وأن يعجل هزيمة عدوهم واندحاره وخروجه صاغراً ذليلاً “.

مقالات ذات صلة القسام تستهدف قوة إسرائيلية بقذيفة “تي بي جي” والمقاومة تفجر آلية متقدمة للاحتلال 2024/05/17

نحيي المقـ.ـاومة الباسلة في جباليا ورفـ.ـح وحي الزيتون بغـ.ـزة، وفي جميع الجبهات، ونسأل الله لهم نصرا عزيزا.
وإذ نثمن الجهود الخيِّرة التي تعزز صمود الشعب الفلسطيـ.ـني؛ فإننا نأمل استمرار مقاطعـ.ـة الشركات الداعمة للكيــ.ـان المحتل، ومساندة هذه المقاومـ.ـة الشريفة بما تحتاج إليه. pic.twitter.com/5QXpSnJUE9

— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) May 16, 2024

وأضاف مفتي السلطنة الذي عرف بدعمه للقضية الفلسطينية وتأييده لعملية “ #طوفان_الأقصى” التي زلزلت #الكيان_الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي:” إننا نثمن كل الجهود الدولية الخيّرة التي تعزز #صمود #الشعب الفلسطيني.”

وأضاف الشيخ الخليلي:”نأمل أن يستمر أحرار العالم في مقاطعة الشركات الداعمة لهذا الكيان المحتل وآلته.”

ودعا المفتي العام لسلطنة عمان هؤلاء المقاطعين والمسلمين منهم على وجه الخصوص إلى مساندة هذه المقاومة الشريفة بكل ما تحتاج إليه، ومن ذلك –كما قال- النفقة المالية ، فمن جهز غازياً فقد غزا، وذلك ثمن الجنة التي وعدها الله المتقين.”
“فلسطين قضية كل مسلم”

وكان مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، وجه رسالة لكل مسلم على وجه الأرض بخصوص القضية الفلسطينية، وما يجري في غزة التي اعتاد على التفاعل معها ودعمها بكل ما يملك من قوة وثبات.

وقال إن قضية الأرض الفلسطينية هي قضية كل مسلم في أي بقعة من الأرض.

وشدد الخليلي في كلمته المصورة على أنه يجب على المسلمين جميعاً أن يتعاونوا على تحرير أي جزء من أرض يحتلها العدو ولو كان شبراً واحداً في أي بقعة من مشارق الأرض ومغاربها.

وتعد مواقف الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المتعلقة بالقضية الفلسطينية مواقف واضحة وثابتة، فهو يعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة الإسلامية كلها، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني

مقالات مشابهة

  • تهديد إسرائيلي باجتياح الجنوب.. وحزب الله يتحدث عن تصعيد بغرض الردع
  • «القاهرة الإخبارية»: تطور جديد بشأن التصعيد الإسرائيلي جنوبي لبنان
  • هاشم: على الحكومة تأمين موازنة سريعة ليقوم مجلس الجنوب بواجباته
  • لوتان: روسيا تكتشف 511 مليار برميل نفط بالمتجمد الجنوبي وقلق بريطاني
  • اللجنة الخماسية: قول يحتاج إلى الفعل أيضاً
  • بعد ليل متوتر.. كيف يبدو الوضع في الجنوب صباح اليوم؟
  • هجوم بطائرة مسيرة يستهدف قوات المجلس الانتقالي في أبين
  • بالأرقام.. الاقتصاد العالمي يلتقط انفاسه بعد سنوات عجاف
  • رسالة من “الخليلي” للمقاومة في غزة
  • روسيا.. حفر آبار جديدة في القارة القطبية الجنوبية لاكتشاف عوالم مجهولة