شبكة انباء العراق:
2025-07-31@08:06:36 GMT

حرائق وفق عقيدة بايدن

تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT

بقلم _ الخبير عباس  الزيدي ..

اولا الرؤيا الامريكية ■    السيناريو الذي رسمته واشنطن والذي تعتقد من خلاله  السيطرة على الاحداث سيجعل المنطقة غير مستقرة في المرحلة المقبلة ولايمكن تبريدها او اطفاء الحرائق فيها والرامية الى تنفيذ مشروع القضاء على حماس في غزة دون اجتياح رفح وغلق الشريط الحدودي مع مصر على ان يتم تنفيذ ذلك بالتنسيق مع لجنة الاتصال العربية  المكونة من السعودية  والامارات ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية برئاسة الولايات المتحدة الامريكية • هذا المشروع سينطلق  بعد نهاية المفاوضات  الحالية عبر مراحلها المعلنة والتي تبداء بوقف  اطلاق  النار  لمدة 40 يوم وتبادل  مجموعة  من الاسرى وادخال المساعدات.

.الخ مع عدم ضمان التزام اسرائيل  باجتياح  رفح وايضا عدم مصداقية امريكا والوفاء بعهودها مع التركيز على قضية محورية سميت بعقيدة بايدن المتمثلة  باعلان التطبيع السعودي  مع الكيان الصهيوني كثمرة وانجاز يتوج بها الخروج  من المأزق وتشكيل تحالفات علنية عسكرية وامنية واقتصادية تضمن لاسرائيل اندماجها وأمنها ومشاركتها في حروبها ضد محور  المقاومة • هذه الخطوة خطرة وعميقة  جدا جدا ولايمكن حصر خطورتها على المنطقة  بل هي انطلاقة  واضحة للسيطرة  على العالم ومحاصرة روسيا وانهاك الصين اقتصاديا ولايسع المجال  هنا للتفصيل • يهدف بايدن الى تحقيق ماتقدم  بلحاظ 1 تقليل الخسائر وتجنب الكلف الباهظة
2_ الخروج من المأزق الحالي
3_ اطفاء الحرائق وعدم فتح جبهات اخرى
4_ تنفيذ تصفية محور  المقاومة تباعا الواحد تلوالاخر وبحسب قواعد الاشتباك  التي يفرضها العدو •
5_ تامين الطاقة   وتحييد دول المنطقة  وعزلهاعن المواجهة  مع روسيا والصين
6_يعتقد بايدن بان ذلك السبيل الامثل لتنفيذ صفقة الفرن
ثانيا الرؤيا الاسرائيلية  ■ لاخلاص لحكومة النتن ياهو الا من خلال الاستمرار في العدوان على غزة واجتياح رفح  واذا تطلب الامرالتوسعة وفتح جبهات اخرى • ومن المؤكد هناك رؤيا مقابلة وضعت خطوطها العريضة من قبل محور  المقاومة  تستند على الثوابت  التالية 1 ان اي عدوان على اي بلد من محور المقاومة  يواجهه بنفس مبدأ وحدة الساحات
2_ اي اجتياح لرفح وابتلاع غزة يعني بالضرورة الانقضاض على العدووتحرير شمال فلسطين او الجولان
3_ القواعد  الامريكية  في عموم الخليج والمنطقة  او القريبة منها تلك المطلة على البحر الاحمر لن تكون  بمأمن
4_ الخليج وبحر العرب والرجاء الصالح وأجزاء من المحيط الهندي وبعض من سواحل البحر الابيض المتوسط ستكون مسارح  عمليات مفتوحة
5_ جميع من يتورط من دول المنطقة  في تقديم المساعدة ويجعل  من اراضيه منطلقا للعدوان  سيتلقى عقابا  غير محدود العواقب والسقوف 
6_ موضوع تصفية القضية الفلسطينية و اندماج  اسرائيل في المنطقة والدخول في تحالفات احلام غير  قابلة للتنقيذ ومن يجروء على ذلك  عليه تحمل العواقب •
ثالثا_ المستجدات  ■
1_ انتقال محور المقاومة من الدفاع الى الهجوم
2_ استحداث سياسة ردع جديدة
3_ الكشف عن بعض القدرات
4_اسلوب المواجهة المباشرة والمعلنة  والاحتكاك الصلب
رابعا_الخلاصة ■
يخوض محور المقاومة معركة مصيرية وجودية مع العدو الصهيوامريكي  والاخير يبحث عن مخرج للمأزق الذي فيه  وأيضا يحاول اعادة الامور الى سابق عهدها في نظام عالمي  احادي القطبية  وهذا ضرب من المستحيل لذلك كل تلكdd الحماقات ستجعل المنطقة  والعالم على كف عفريت وصفيح ساخن مشتعل بالحرائق.

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!

الزَّخم الذي تعرفه القضية الفلسطينية اليوم والاعتراف المُتتالي بالدولة الفلسطينية من قِبل الدول الغربية ليس سوى نتيجة تضحيات الشعب الفلسطيني ومبادرة المقاومة بمعركة “طوفان الأقصى”.

قبل 15 يوما من اندلاع الشرارة الأولى لهذه المعركة وبالضبط يوم 22 سبتمبر 2023 كان  “نتن ياهو” الذي أصبح اليوم مجرما متابَعا قضائيًّا ومنبوذًا عالميًّا يقف على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وبيده خارطة فلسطين (كل فلسطين) مُسَمِّيا إياها “إسرائيل” من دون أدنى إشارة إلى مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة بلون مختلف كما هو الواقع في الخرائط الأممية…

في ذلك اليوم أَعلن رسميّا بداية مرحلة الشرق الأوسط الجديد وبَشَّر العالم بطريق الهند – “إسرائيل” ليكون شريان حياة الغرب، ويُقدِّم خدمة كبيرة للإنسانية من ميناء موندرا الهندي إلى ميناء حيفا، على حد تعبيره…

لقد كان مُنتشيا بنصر موهوم في ذلك اليوم، لأنه كان يعتقد بأنه سيكون يوم إعلان موت القضية الفلسطينية، وصَفَّق له الحضور وكأن المعركة باتت محسومة، ولم يكن يدري أنه في تلك اللحظات بالذات وهو يتكلّم كان رجال المقاومة على أهبة الاستعداد لِنَسف مشروعه.. وكذلك فعلوا يوم 7 أكتوبر وأذلّوا ما كان يُعرف بأقوى جيش في المنطقة إذلالا سيبقى محفورا في ذاكرة الأجيال إلى الأبد.

وعلى قدر هذا الإذلال، جاء الانتقام الهمجي البربري؛ لم يترك الصهاينة بشرا ولا حجرا ولا طفلا ولا امرأة ولا مستشفى، مستعينين بكافة حلفائهم، متَّبِعين سياسة الأرض المحروقة على الطريقة الفرنسية في الجزائر قبل انتزاع استقلالها انتزاعا. وصمدت المقاومة، ولم تُفلِح كل هذه الأساليب، حينها بدأ العدوُّ باستخدام سلاح التجويع، مُستهدفا الأطفال وقليلي الحيلة من النساء والرجال، ثم الجميع، وبدأت الإبادة الجماعية تُرى للعيان، وبات واضحا أثر المجاعة، واستُشهد المئات، ثم الآلاف جوعا أو طلبا للغذاء..

ومع ذلك لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم تضع المقاومة سلاحها وفضَّلت خيار الموت جوعا بكرامة على خيار الموت استسلاما، مُدرِكة بما لا يدع مجالا للشك أن أي استسلام للعدو ستكون نهايته العودة إلى نقطة البداية؛ أي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، إلى محو فلسطين من خارطة فلسطين إلى غير رجعة، إلى انتصار مجرمي الحرب وعصاباتهم..

فثبتت على موقفها في المفاوضات وهي تعرف الثمن الذي تدفعه من أرواح الفلسطينيين شعبا ومقاومة، وقرَّرت أن لا تُوقِّع ولن توقع إلا منتصرة لدماء عشرات الآلاف من الأبرياء والمشرَّدين والشهداء جوعا وعطشا.. وهي تعرف أن ذلك هو ثمن الاستقلال الحقيقي وثمن استعادة القدس الشريف.. ولم يجد العالم بُدًّا من الاعتراف بذلك.. 

وها هو السعي لتطبيق حل الدولتين يعود بقوة اليوم بعد أن كاد يُنسى، وها نحن نرى بوضوح بداية تحوُّل جذري في موقف الدول الغربية الداعمة لإسرائيل واضطرارها إلى الدعوة لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية بعد أن همَّشها الكيان الصهيوني وحاصرها على جميع المستويات رغم ما قدَّمته له من تنازلات ومن تنسيق أمني مُشين.

وهكذا انتقل العالم من حالة نسيان الدولة الفلسطينية إلى القبول بها مقابل شرط واحد ووحيد مازال مطروحا الآن: أن لا تكون من ضمنها المقاومة وعلى رأسها حماس صاحبة الفضل الأول في إعادة إحياء القضية..

ووافق على هذا الطرح الكثيرُ من العرب فبادروا إلى الاستثمار في هذا الواقع الجديد، ولا ضرر في ذلك مادامت الغاية هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على جزء من أرض فلسطين.. ويكفي المقاومة فخرا أنها أوصلت العالم إلى هذه النقطة الجديدة التي لن يقبلها العدو الصهيوني وهو كما هو الآن، وسَيُناور بكافة الوسائل لمنع تحقيق ذلك، إلا أنه سيرضخ في الأخير لسبب واحد ووحيد وهو أن المقاومة ستستمر في قنص جنوده وتفجير دباباته وإذلاله بكافة الوسائل، عندها سيضطرُّ إلى الخضوع والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وليقطف هذه الثمرة من يشاء من أبناء هذا الشعب..

المقاومة لم تكن تبحث منذ اليوم الأول عن السلطة إنما كانت تبحث عن الشهادة أو التحرير، وقد نال معظم قادتها مع شعبهم الشهادة، ولا يهم بعد ذلك من يعيش لما بعد التحرير.. المهمة أنجزت ولم تبق لها إلا بعض اللمسات.. إن فلسطين تولد الآن من جديد مُخضَّبة بدماء ودموع وأوجاع أبنائها وبناتها لا فضل لأحد عليهم سوى الله، وبعدها لِيخطب السياسيون الجدد بما شاءوا ولِيقول الناس ما شاءوا.. المهمة أنجِزت ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • سيارة تعبر الطريق وتطيح بأخرى بمحور شنزو آبي في القاهرة.. صور
  • حرائق تفرض حالة طوارئ في البرتغال وإسبانيا
  • محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
  • ‏حرائق متكررةٌ وذاكرةٌ مثقوبة
  • المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!
  • زياد!
  • ترامب من ملعب الغولف: سأعود لإخماد حرائق العالم وتسوية نزاع غزة
  • رجال إطفاء يكافحون حرائق في تركيا واليونان وألبانيا
  • «الشارقة مراعية للسن» يعرّف بآليات تمكين كبار المواطنين
  • سعيد الزغبي: إحنا مبنتغيرش مش مجرد كلام.. بل هي عقيدة سياسية ثابتة ضد التهجير والتوطين