خليكى زى ياسمين عبد العزيز.. إتيكيت التعامل مع الرجل بعد الانفصال
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
الانفصال عن الشريك تجربة إنسانية شائعة ، تعد من أصعب الأمور التي يمكن أن يمر بها الشخص، سواء فى علاقة حب أو زواج، يمر الفرد بعد الانفصال بمجموعة من المشاعر المُتغيرة المتقلبة والمتخبطة، من النواحي الجسدية والنفسية، تبدأ بصدمة وقد تستمر لأيام أو حتى سنوات أحياناً، وقد تنتهى العلاقة بمشاكل وخلافات.
إليك بعض النصائح للتعامل بأخلاقية بعد الانفصال، وسأستخدم شخصية الفنانة ياسمين عبد العزيز كمثال للأخلاق الحسنة والتصرف اللائق، وهنا بعض الإرشادات كشف عنها موقع medicalnewstoday.
الاحترام والوداع الحسن: قم بالتعامل مع الشريك السابق بالاحترام والوداع الحسن، تجنب الإساءة والتجريح، وحاول الحفاظ على الهدوء والأخلاق في جميع التفاصيل الخاصة بالانفصال.
الخصوصية والسرية: احترم خصوصية العلاقة السابقة وتجنب نشر تفاصيلها الشخصية، لا تنشر معلومات حساسة أو خاصة عن الشريك السابق أو عن العلاقة بينكما.
التواصل البناء: إذا كنت بحاجة إلى التواصل مع الشريك السابق بعد الانفصال، فحاول أن تكون واضحًا ومحترمًا في التعامل، تجنب المشاحنات والنقاشات العنيفة، وحاول التركيز على القضايا العملية التي تحتاج إلى حل.
الابتعاد والتحرر: بعد الانفصال، قد يكون من الأفضل أن تبتعد عن الشريك السابق وتعطي لكل منكما فرصة للتحرر والتعافي. حاول تجنب الاتصال المستمر والتدخل في حياته الشخصية.
التعامل مع المشاعر: قد تكون هناك مشاعر متناقضة بعد الانفصال، وهذا أمر طبيعي. حاول التعامل مع المشاعر الخاصة بك بشكل صحيح، سواء عن طريق التحدث إلى أصدقاء أو أفراد العائلة المقربين أو حتى اللجوء إلى مساعدة محترفة إذا لزم الأمر.
الانفتاح للمستقبل: حافظ على الانفتاح والأمل للمستقبل. لا تدع الانفصال يؤثر سلبًا على وجهة نظرك حول العلاقات القادمة. استمتع بالحياة وافتح نفسك لفرص جديدة وعلاقات صحية.
الاحتفاظ بالذكريات الجيدة: لا تنسَ الأوقات الجميلة والذكريات السعيدة التي قضيتها مع الشريك السابق. حافظ على الاحترام والشكر لتلك اللحظات واحترم ما كانت العلاقة تعني لك في تلك الفترة.
من خلال اتباع هذه النصائح، ستتمكنى من التعامل بأخلاقية عالية بعد الانفصال، ياسمين عبد العزيز تُعتبر شخصية محترمة وتتميز بأخلاقها الحسنة، ومن الممكن أن تستلهمي بعض القيم والمبادئ منها في تعاملك مع الشريك السابق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانفصال اتيكيت ياسمين عبد العزيز الفنانة ياسمين عبد العزيز العلاقة علاقة حب
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري
#العنف_الأسري
د. #هاشم_غرايبه
مجتمعاتنا حديثة العهد بهذا المصطلح، الذي استورد من المجتمعات الغربية من ضمن ما أقحم في ثقافتنا من مفاهيمهم.
المقصود بالعنف الأسري هي تلك الحالة التي يتم فيها اللجوء الى العنف في التعامل لحل المشكلات البينية داخل الأسرة، هذه الحالة ناشزة غير معتادة، فالأصل أن تسود الروح الودية بسبب العلاقة الحميمة أولا، وبسبب تطابق المصالح لأعضاء الأسرة الواحدة وليس تعارضها ثانيا.
لذلك فإن النظام الليبرالي في المجتمعات الغربية هو المسؤول عن غياب أو تغييب العاملين السابقين، لأن هذا النظام يعتبر الفرد هو الوحدة البنائية للمجتمع، لذا يرتكز على إعلاء قيم الفردية، ويعتبر معيار النجاح هو مقدار ما يحصله الفرد من ربح، بينما تعتمد مجتمعاتنا القيم الاسلامية المتوارثة، التي تعتبر الأسرة هي الوحدة البنائية للمجتمع، لذلك فمعيار النجاح هو في مقدار النفع العام المتحقق من تعاون الأفراد وليس تنافسهم.
من الواضح أن غزو القيم الغربية لمجتمعاتنا بات أمرا ملموسا، وتعمل أنظمتنا العربية بدأب على إحلال تلك القيم مكان قيمنا الإسلامية، سواء كان ذلك انطلاقا من قناعاتها العلمانية أو أنها فرضتها عليها التبعية.
لذلك من المفيد التنبه الى أهم المطبات الخطرة التي سيواجهها مجتمعنا في حال نجحوا في تحقيق هذا التحول:
1 – تعنيف الزوجة: تعريف العائلة في المفهوم الليبرالي ( حسب تعريف وثيقة مؤتمر القاهرة الدولي عام 1994) للسكان، هو علاقة بين شخصين أو أكثر، يعني ذلك بوضوح أنه ليس بالضرورة أن تكون هنالك أسرة طبيعية من أب وأم وأطفالهما.
لذلك فالعلاقة قد تكون بناء على توافق رغبات شهوانية وانسجام بين ذكرين أو أنثيين، وليس شرطا توفر المودة والرحمة بينهما، لأنها لا تكون الا بين ذكر وأنثى، ولا أن يكون الرابط هو عاطفتي الأمومة والأبوة، وإنما التبني، الذي هو بديل عنهما.
أما العلاقة داخل العائلة التي يتميز بها النظام الإسلامي، فتحكمها روابط اجتماعية تحددها القيم والعادات (وليست الحرية الكاملة كما في الليبرالية)، وأسس راسخة وفق قواعد شرعية صارمة (وليست قوانين وضعية مرنة يتم تعديلها حسب ميول الناخبين كما حدث من إقرار لتشريعات المثلية)، كما أنها مبنية على التواد والتراحم بين الزوجين، الذي تجسده العلاقة المقدسة والمصانة بين الإثنين، وليست على حرية إقامة العلاقات الغرامية خارج إطار الزوجية، مما يفسد التواد والتراحم الفطري.
2 – تعنيف الأولاد: النظام الليبرالي يعتبر الأطفال أبناء المجتمع، لذلك حريتهم مصانة قانونيا فلا يحق للوالدين التدخل في خياراتهم ولو كانت خاطئة، والتناقض يبلغ ذروته عندما يعتبرون مواقعة الفتاة القاصر جريمة، لكن لا يحق للوالدين منع ذلك ولو كان خشية عليها من أمومة لا تقدر عليها، ورغم أن الإتجار بالمخدرات فعل مُجرّم، لكن لا يحق للوالدين منع أبنائهم المراهقين من تعاطيها فذلك يعتبر تدخلا في حريتهم، كما أن أمومة المرأة لمولودها ورعايتها له يخضع لاختيارها وحسب ظروفها، وليست ملزمة بإرضاعه.
في النظام الإسلامي كل العلاقة الأسرية منطلقة من عاطفة الأبوة والأمومة الفطرية مع الأولاد، ولا يمكن أن يكون هنالك علاقة ارتباط أقوى من علاقة الأم بطفلها، من هنا جعلت الشريعة حضانة الطفل مقصورة على الأم، وحددتها بتشريعات دقيقة ومفصلة لكل الحالات.
إن ما ينشأ من الإرتباط القوي بين الطفل ووالديه يجعلهما الأحرص على مصلحته والأكفأ في رعايته، فلا يمكن أن يلحقا الضرر به، ولا يمكن للدولة أن تكون أحرص ولا أرحم من الوالدين، فالعلاقة الأسرية القوية تحمي أفراد العائلة أكثر بكثير من الشرطة.
هذا هو الأصل أما الإستثناء فهو قليل ومرتبط بسوء الأوضاع الإقتصادية المؤدية الى التفكك، وسبب ذلك يعود الى سوء الإدارة أو الفشل من قبل السلطة، وليس الى خلل في التشريعات الإلهية المنظمة.
نصل في النتيجة الى أن ما يحفظ أمن المجتمع والعلاقات الودية بين أفراده، هو وجود الوحدات المستقلة (الأسر)، كل وحدة منسجمة العلاقات بين أفرادها، وبالعلاقة الممتدة أفقيا وطوليا تحقق الترابط المجتمعي الأمثل.
أما ما يمنع العنف الأسري والمجتمعي حقا فهي تعليمات الأحوال الشخصية في أحكام الشريعة، والتجاوزات التي نراها في مجتمعاتنا ليست لقصور في تلك التشريعات، بل لغياب الدولة الاسلامية، فلو كانت السلطة الحاكمة ملتزمة بتطبيق الشرع، لما حدثت تلك التجاوزات.