الحوثيون : استهدفنا ثلاث سفن إسرائيلية في خليج عدن والمحيط الهندي
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
حيروت – صنعاء
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع استهداف سفينتين إسرائيليتين في خليج عدن وثالثة في المحيط الهندي بصواريخ باليستية ومسيّرات، مؤكدا تحقيق إصابات وصفها بالدقيقة.
وقال سريع إن جماعته استهدفت بصواريخ باليستية سفينتين على النحو التالي، الأولى وتدعى “MSC DIEGO ” في خليج عدن، والأخرى تدعى “MSC GINA”في خليج عدن أيضا.
وأضاف أن القوة الصاروخية نفذت عمليتين على سفينة “MSC VITTORIA”، الأولى في المحيط الهندي والأخرى على نفس السفينة في البحر العربي.
وأكد استمرار جماعته في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في منطقة العمليات المعلن عنها.
وفجر اليوم الخميس أعلنت شركة آمبري البريطانية للأمن البحري تلقيها معلومات عن نشاط لمسيرة على بعد 58 ميلا بحريا جنوب شرقي عدن.
وقالت الشركة في مذكرة إرشادية أنه تم نصح السفن القريبة من المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية، أعلنت إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون باتجاه خليج عدن فيما تحطمت ثالثة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
بانو مشتاق.. صوت من الجنوب الهندي يعبر إلى العالم
في زوايا الجنوب الهندي، وبين الأزقة الضيقة لمدينة "حسن" في ولاية كارناتاكا، وُلد صوتٌ روائي اختزن في سطوره وجع النساء، وحرائق المجتمعات الهامشية، ونبض الأرض التي لا يُكتب عنها إلا نادرًا، هي بانو مشتاق، الكاتبة التي اختارت أن تكون مرآةً لنساءٍ طمست حكاياتهن في ظلال الصمت، فانفجرت بالكلمات، وكتبت لتُرى، وتسمع، وتخلد.
في مايو 2025، دخلت بانو التاريخ كأول كاتبة تكتب بلغة "الكانادية" وتحصد جائزة البوكر العالمية، عن مجموعتها القصصية "مصباح القلب"، لتصبح أول مجموعة قصصية قصيرة تفوز بهذه الجائزة العالمية منذ تأسيسها، وقد ترجم العمل إلى الإنجليزية بجهد المترجمة ديبا بهاستي، التي التقطت من بين أكثر من خمسين قصة، اثنتي عشرة حكاية تنبض بالوجع والأمل.
ولدت بانو في عام 1948 وسط أسرة مسلمة بسيطة، لوالد يعمل موظفًا حكوميًا، آمن بموهبة ابنته وشجعها على التعلم في مدرسة تبشيرية، ومنذ نعومة أظافرها، كانت الكلمة سلاحها، واللغة الكانادية وطنًا تكتب فيه ومنه، تحدّت التقاليد بالحب، والزواج عن اختيار، ودخلت غمار الكتابة مدفوعة باكتئاب ما بعد الولادة، لتتحوّل معاناتها الشخصية إلى مشروع أدبي كبير.
انخرطت بانو في حركة "بانديا سهتيه" التي ظهرت في السبعينات والثمانينات، والتي كانت بمثابة صرخة ضد التمييز الطبقي والديني، ومنصة للأدب الاحتجاجي، كتبت القصة والشعر، واشتغلت في الصحافة والإذاعة، وخلقت عالمًا موازياً لنساء الجنوب، حيث العنف الأسري، والتهميش، والتناقضات التي تعيشها المرأة المسلمة في مجتمع يرزح تحت أثقال الماضي والدين والسلطة.
"مصباح القلب" هو عمل عن النساء، ولكنه في جوهره عمل عن الإنسان، عن الروح التي تنكسر ثم تلمّ شتاتها وتضيء.
هذا ما أكده رئيس لجنة تحكيم البوكر ماكس بورتر حين وصف الكتاب بأنه "ترجمة جذرية" وتجربة أدبية لم يسبق لها مثيل.
احتفلت عائلة بانو في حي "بنشين محلة" بفوزها، وعبّر زوجها عن فخره رغم عدم تمكنه من مرافقتها إلى لندن بسبب تأشيرة السفر.
وفي قاعة متحف "تيت مودرن"، وقفت بانو بين أعمدة الأدب العالمي، لتقول بكل تواضع: "الأدب هو المساحة الوحيدة التي يمكننا أن نحيا فيها داخل عقول بعضنا البعض".
إن بانو مشتاق لم تفز بجائزة، بل فتحت نافذة تطل منها اللغات الإقليمية على العالم، ورفعت صوت الجنوب ليُسمَع في الشمال.
كتبت بلغة غير مرئية عالميًا، لكنها كتبت بصدق، وكان الصدق وحده كفيلًا بأن يُترجم ويُحتفى به ويُخلّد.