أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن "ما يناهز 300 ألف" شخص نزحوا من الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، منذ إصدار أوامر بإخلائها في السادس من مايو مع بدئه عمليات برية.

وقال الجيش في بيان "إلى الآن، نزح ما يناهز 300 ألف شخص إلى المنطقة الإنسانية في المواصي" إلى الشمال الغربي من رفح المكتظة بنحو 1,4 مليون فلسطيني، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، السبت، أوامر للسكان في المزيد من مناطق مدينة رفح بقطاع غزة بالإخلاء والتوجه إلى "المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي" في إشارة أخرى إلى أن الجيش يمضي قدما في خططه لشن هجوم بري على رفح، وفقا لرويترز.

وطلب، أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي في منشور عبر أكس من السكان والنازحين في جباليا بشمال غزة و11 حيا في القطاع التوجه على الفور إلى ملاذات غربي مدينة غزة.

#عاجل ???? نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة, والنزهة, الجرن، النهضة، والزهور - توجهوا فورًا إلى المآوي غرب مدينة غزة!

⭕️تتواجدون في منطقة قتال خطيرة. تحاول حماس إعمار… pic.twitter.com/oFYipXMajx

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 11, 2024

وقال "نداء إلى جميع السكان والنازحين المتواجدين في منطقة جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا وعزبة ملين والروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور - توجهوا فورا إلى المآوي غرب مدينة غزة".

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، السبت، أن 24 فلسطينيا قتلوا الليلة الماضية بعد أن استهدفت طائرات إسرائيلية عدة مناطق وسط قطاع غزة.

وعلى الرغم من زيادة الضغوط الأميركية والقلق الشديد الذي عبر عنه السكان ومنظمات الإغاثة، قالت إسرائيل إنها ستمضي قدما في اجتياحها لرفح التي لاذ بها ما يربو على مليون نازح خلال الحرب التي دخلت شهرها الثامن.

وتقول إسرائيل إنها لن تستطيع تحقيق النصر في هذه الحرب دون القضاء على الآلاف من مقاتلي حركة حماس الذين تعتقد أنهم موجودون في رفح.

وسيطرت الدبابات الإسرائيلية على الطريق الرئيسي الذي يفصل بين القطاعين الشرقي والغربي لرفح، الجمعة، وطوقت فعليا الجانب الشرقي في هجوم دفع واشنطن إلى إرجاء تسليم بعض المساعدات العسكرية لحليفتها.

وقال البيت الأبيض، الجمعة، إنه يراقب العمليات الإسرائيلية "بقلق" مضيفا أنها متمركزة حول معبر رفح المغلق على ما يبدو ولا تعكس اجتياحا واسع النطاق للمدينة.

واندلعت الحرب بعد الهجوم الذي قادته حماس على مناطق ومواقع جنوب إسرائيل والذي أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أودت العمليات العسكرية المستمرة اللاحقة بحياة ما يقرب من 35 ألفا من الفلسطينيين حتى الآن فضلا عن إلحاق الدمار بالجيب الساحلي وإحداث أزمة إنسانية كبيرة.

وقالت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، إن إسرائيل ربما انتهكت القانون الإنساني الدولي بينما تستخدم الأسلحة التي أمدتها بها الولايات المتحدة خلال عمليتها العسكرية في غزة، في أقوى انتقاد حتى الآن لإسرائيل.

لكن الإدارة أحجمت أيضا عن إصدار تقييم قاطع قائلة إنها بسبب الفوضى الناجمة عن الحرب في قطاع غزة لم تتمكن من التحقق من وقائع محددة ربما يكون تم فيها استخدام تلك الأسلحة في انتهاكات مزعومة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار

البلاد – بيروت
في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان مساء الخميس، أصدر الجيش اللبناني بيانًا رسميًا أكد فيه التزامه الكامل بتنفيذ القرار الأممي 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، رغم استمرار ما وصفه بـ”الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة”.
وأوضح البيان أن الغارات التي نُفذت في خضم تصعيد إسرائيلي جديد تشكل خرقًا واضحًا للاتفاقات الدولية، محذرًا من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يدفع المؤسسة العسكرية اللبنانية إلى إعادة النظر في مستوى التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، لا سيما ما يتعلق بالكشف الميداني على المواقع المستهدفة.
وأكد الجيش اللبناني في بيانه: “نواصل أداء مهامنا لبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، رغم التعقيدات المتزايدة”، مضيفًا أن رفض إسرائيل التجاوب مع آليات الرقابة يضعف من فعالية اللجنة الدولية ويقوض الاستقرار النسبي القائم منذ توقيع الاتفاق.
وجاء التصعيد بعد أن شنّت القوات الإسرائيلية، ثماني غارات جوية استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، إضافة إلى مواقع في جنوب لبنان، في تطور خطير هو الرابع من نوعه منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، والذي أنهى نزاعًا عسكريًا دام أكثر من عام على خلفية الحرب في غزة.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الغارات استهدفت “مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله”، مشيرة إلى أنه تم توجيه إنذارات مسبقة لسكان بعض الأحياء لإخلاء منازلهم، في مشهد يعكس تصعيدًا متعمدًا في أسلوب العمليات العسكرية.
من جانبه، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رسالة تحذيرية مباشرة إلى الحكومة اللبنانية، قائلًا إن إسرائيل “ستواصل القصف ما لم يتم نزع سلاح حزب الله”، محمّلًا الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة عن منع الخروقات التي وصفها بـ”العدائية”.
وأضاف في بيان أمس (الجمعة): “إذا لم تفعلوا المطلوب، سنواصل العمل بكل قوة”، في إشارة إلى تصعيد محتمل قد يطال مواقع إضافية داخل لبنان، مشددًا على أنه “لا سلام أو استقرار في بيروت دون أمن إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة بتهديد المستوطنات الشمالية، معتبرًا أن احترام وقف إطلاق النار لا يعني التراخي في مواجهة التهديدات، على حد وصفه.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التطورات إلى تقويض التفاهمات الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية في نوفمبر 2024، والتي أنهت مرحلة من المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، كانت قد بدأت في سبتمبر من العام نفسه، وامتدت على خلفية الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأطراف اللبنانية تمسكها بالتهدئة وتفعيل الأطر الأممية، يرى مراقبون أن مؤشرات التصعيد الميداني والتهديدات العلنية باتت تنذر بعودة التوتر إلى الواجهة، ما لم يتم تفعيل دور الضمانات الدولية بشكل عاجل.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار
  • "قبل الهجوم"... إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء هذه المناطق في مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء لمناطق جديدة شمال قطاع غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • مسؤول أمني إسرائيلي يطالب قادة الجيش بالتمرّد على أوامر نتنياهو بمواصلة الحرب
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء مبان في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية تمهيدا للقصف
  • وعود بلا تنفيذ.. شمال إسرائيل يواجه الإهمال بعد الحرب
  • ‏صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مصدر أمني: الجيش الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 50% من مساحة قطاع غزة
  • “الجهاد الإسلامي”: فيتو أمريكا يؤكد أنها راعية إجرام حكومة العدو الإسرائيلي