أمين مجلس التعاون: التنوع الاقتصادي بدول الخليج يهدف لتقليل الاعتماد على عائدات النفط
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي على أن الرؤية الإستراتيجية الشاملة للتنوع الاقتصادي التي وضعها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون تهدف إلى تقليل الاعتماد على عائدات النفط، إذ شملت على رؤى لمجموعة واسعة من المبادرات والإصلاحات في مختلف القطاعات، وهي مصممة ليس فقط لبناء هياكل اقتصادية مرنة ولكن لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر أيضاً.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في مؤتمر "مبدعي الخليج 2024"، الذي أقيم بتنظيم من ملتقى الديوان، بجامعة هارفارد في مدينة كامبريدج بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 10 - 12 مايو الجاري، بحضور عدد من القيادات الخليجية في القطاعين الحكومي والخاص.
وقال البديوي في كلمته: إن دول مجلس التعاون تضع نفسها كمركز رقمي تنافسي على الخريطة العالمية، مدعومة بموقعها الجغرافي الملائم وسكانها الشباب، حيث إن الموقع الإستراتيجي الذي يُضاف إليه بنية تحتية صلبة، يُمهد الطريق لدول المجلس لجذب شراكات دولية تدعم أهدافنا التنموية طويلة المدى، وهذا النهج الحيوي هو لاستدامة النمو الاقتصادي وضمان بقاء اقتصادات دول المجلس قوية في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية والتحديات الإقليمية.
واستعرض بعض الحقائق والأرقام التي تدعم هذه المبادرات وتؤكد التقدم الذي أحرزته دول مجلس، ومنها الاتفاقية الاقتصادية الموحدة، وإنشاء السوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، كما تم تحقيق إلغاء الضرائب الجمركية بين الدول الأعضاء، والإنجازات الاقتصادية العديدة والمكانة العالمية، والشراكات الإستراتيجية وفرص الاستثمار، وتوسيع آفاق التجارة العالمية، والتحديات والاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى إنجازات الاقتصاد الرقمي لدول مجلس التعاون والجهود الجماعية.
وأشار البديوي إلى مشاريع التنمية الحضرية في دول المجلس، مثل مشروع "نيوم" في المملكة، إذ تم تصميم هذه المدن الذكية لتحسين استخدام الطاقة، وتقليل النفايات، وتنفيذ الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتبسيط الإدارة الحضرية، مما يؤكد التزام دولنا بالتخطيط الحضري المستدام والمتقدم تقنيًا، بالإضافة إلى التركيز المتزايد على الأمن السيبراني للحماية من المخاطر المتزايدة والحفاظ على الثقة في الاقتصاد الرقمي، إذ يمهد هذا التحول الطريق لمستقبل يدفع الابتكار التكنولوجي والتكامل الرقمي نحو النمو الاقتصادي، لإيجاد فرص عمل مرتبطة بالتكنولوجيا، ويجذب شركات التكنولوجيا العالمية، مما يضع دول مجلس التعاون في موقع يؤهلها للاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل والقدرة التنافسية العالمية.
واختتم معاليه بالفخر بهذه الإنجازات الرائعة التي حققتها دول مجلس التعاون في مجال التنمية الاقتصادية والتكامل، التي توضح عملية التحول من اقتصادات معتمدة على النفط إلى اقتصادات متنوعة، كما أن دول المجلس تواصل تعزيز مساعيها وتقوية العلاقات الدولية، خاصة مع الشركاء المحوريين، والتطلع إلى استمرار التعاون والنمو المتبادل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون أهم الآخبار دول مجلس التعاون دول المجلس
إقرأ أيضاً:
بحث مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وبوركينا فاسو
العُمانية: التقى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم بمقر الوزارة، معالي كراموكو جان ماري تراوري، وزير خارجية بوركينا فاسو، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي وبحث مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية.
وتم خلال اللقاء استعراض فرص التعاون في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تنمية التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة ودعم النمو الاقتصادي للجانبين.
كما ناقش الجانبان أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية.
وأكد معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار حرص سلطنة عُمان على توسيع شراكاتها الاقتصادية مع الدول الإفريقية، بما ينسجم مع مستهدفات «رؤية عُمان 2040» الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال، واستقطاب الاستثمارات النوعية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في دعم التنمية المستدامة وتحقيق المصالح المشتركة.