آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأعضاء البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى البلاد.
وقالت «الخارجية» في بيان لها، إن هذه المناسبة تعد احتفاء بعلاقات الصداقة الوطيدة والوثيقة التي تربط بين الكويت والدول الأوروبية الصديقة وتكريسا للتقدم المثمر فيما بين الجانبين في مختلف مجالات التعاون المتعددة.
من جهتها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي آن كويستنين عن سعادتها لقيام الاتحاد الأوروبي بمنح المواطنين الكويتيين قواعد تفضيلية جدا تتعلق بتأشيرة الشنغن حيث يعطى المواطنون الكويتيون تأشيرات دخول متعددة الرحلات تصل مدتها إلى خمس سنوات، مؤكدة ان هدفها ما يزال الإعفاء الكامل من تأشيرة الشنغن للمواطنين الكويتيين.
وأعربت كويستنين ـ في مجمل كلمتها التي القتها خلال الحفل الذي اقامته السفارة بمناسبة يوم أوروبا- عن عظيم امتنانها إلى الحكومة الكويتية وخاصة وزارة الخارجية على تعاونها الاستثنائي خلال الخمس سنوات الماضية، لافتة إلى ان شراكتهم ازدهرت مما مكنهم من وضع أساس متين لاستمرار النجاح والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد. وأضافت انهم قاموا ببذل جهود مشتركة من أجل التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك مشاريع مؤثرة في قطاعات مثل التحول الأخضر العادل والطاقة المتجددة وتمكين المرأة وبما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بالإضافة إلى مبادرات مشتركة تتعلق بالشباب والقطاع الأكاديمي والاستثمار وحقوق الانسان.
وتابعت أنه بينما يحافظ الاتحاد الأوروبي على مكانته كثاني أكبر شريك تجاري للكويت، فإن هناك الكثير من الامكانات التي لم يتم استغلالها بعد من أجل المزيد من التعاون، مؤكدة التزامها بتعزيز الشراكة مع الكويت وذلك من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة حيث يبقى الاتحاد الأوروبي شريك وثيق وموثوق من أجل المساهمة في تطبيق رؤية الكويت 2035.
وعن المناسبة، قالت «إن احتفالنا بيوم أوروبا هو أول احتفال لي كسفيرة للاتحاد الأوروبي في الكويت حيث يسعدني القول إن الكويت وشعبها غمروني بمشاعر الترحيب، بالإضافة إلى الرغبة الصادقة في تعزيز العلاقات من أجل تطوير الشراكة طويلة الامد بين الاتحاد الأوروبي والكويت». وقالت كويستنين إن الناس في أوروبا والكويت وحول العالم يشعرون بالقلق العميق بسبب مأساة الفلسطينيين في غزة فالكويت والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين من ذوي التفكير المماثل يعملون بجد واجتهاد من أجل التخفيف من الوضع الانساني المتدهور هناك. ونحن في الاتحاد الأوروبي نؤمن بقوة بالحاجة إلى إعطاء الأمل للشعب الفلسطيني، وعليه نواصل دعم الأونروا بالاضافة إلى التزامنا الثابت بحل الدولتين. ولا ينبغي لنا أن ننسى أيضا معاناة الأشخاص الضعفاء الآخرين في المنطقة وخارجها.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی من أجل
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُشارك في الاجتماع الوزاري السابع لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول الخليج في الكويت
ترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الوزاري السابع للجنة التحضيرية الدائمة لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي استضافته دولة الكويت الشقيقة اليوم، حيث تناول الاجتماع بحث مجموعة من المشاريع والمبادرات الرامية إلى تعزيز التعاون والتكامل بين اقتصادات دول المجلس.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تولي اهتماماً كبيراً لدعم الجهود الخليجية المشتركة في مختلف المجالات، لاسيما الجوانب الاقتصادية والاستثمارية التي تمثل ركناً أساسياً لنمو وازدهار اقتصادات دول المجلس وتعزيز مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي، ودعم قدرتها التنافسية في استقطاب الاستثمارات النوعية، وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة لشعوبها.
وقال معاليه إن دولة الإمارات تحرص على مواصلة العمل البنّاء، وتعزيز التعاون وابتكار المزيد من الرؤى والحلول العملية التي تسهم في تنفيذ المبادرات كافة والمشاريع الخاصة بدول المجلس، بما يضمن تحقيق أهدافها في دعم النمو المستدام، وتعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، وبما يُجسّد تطلعات دول المجلس الشقيقة في بناء اقتصاد متكامل قائم على التنوع والابتكار.
وأضاف أن الدول الخليجية قطعت أشواطاً كبيرة في مسيرة التنويع الاقتصادي، وقدمت نماذج رائدة وناجحة في هذا المجال، وعملت على تطوير بنى تحتية وتكنولوجية متطورة مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز، الأمر الذي يفتح آفاقاً واسعة وفرصاً جديدة من شأنها تعزيز التعاون بين دول المجلس، ودعم القدرة التنافسية لاقتصاداتها والارتقاء إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، خاصةً في ظل التطورات التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن الاجتماع مثّل فرصة مهمة لتعزيز أوجه التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، ودفع الجهود نحو الوحدة الاقتصادية الخليجية وتبني مزيد من السياسات الاقتصادية الموحدة التي تسهم في تسريع مسيرة التنمية المستدامة.
وناقشت اللجنة آليات التعاون الاقتصادي بين دول المجلس خلال الفترة المقبلة لتنفيذ الرؤى الاقتصادية الخليجية، كما استعرضت أبرز مخرجات اجتماعات الفرق المتخصصة والفنية والجلسات الحوارية وورش عمل العصف الذهني والحلقات النقاشية التي نظمتها الهيئة والتي تركز على استشراف مستقبل الاقتصاد الخليجي وتعزيز مسيرة التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وشهد الاجتماع استعراضاً لأبرز الإنجازات التنموية المحققة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لا سيما فيما يخص الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، والخطوات التي تم العمل عليها لتعزيز التكامل الاقتصادي ضمن مبادرات ومشاريع الوحدة الاقتصادية بين الدول الأعضاء، وجهود حوكمة وتوثيق العمل الاقتصادي والتنموي الخليجي، كما اطلع أعضاء اللجنة على الأداء الاقتصادي لدول المجلس ومؤشرات النمو التي حققتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وكذلك جهود مكتب الهيئة في تطوير وتبني أدوات وأساليب متقدمة لقياس التكامل الاقتصادي بين الدول الخليجية اعتماداً على أحدث التقنيات والمناهج العلمية.وام