السودان – أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال تقارير تحدثت عن استخدام “أسلحة ثقيلة” في القتال الدائر بمدينة الفاشر السودانية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي إن مدنيين أصيبوا بجروح نقلوا على إثرها إلى مستشفى الفاشر، فيما “وجد مدنيون آخرون أنفسهم عالقين وسط معارك عنيفة بينما كانوا يحاولون الفرار” من المدينة الواقعة في إقليم دارفور.

وأضافت سلامي أن “استخدام أسلحة ثقيلة وشن هجمات في المناطق المكتظة بالسكان في وسط الفاشر ومحيطها” يتسببان في “سقوط كثير من الضحايا”، داعية “جميع الأطراف” إلى تجنيب المدينة القتال.

وكانت “لجنة مقاومة الفاشر” -وهي تجمع لعدد من الناشطين السودانيين- قد ذكرت أول أمس الجمعة أن “اشتباكات عنيفة” اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.

ووفقا للجنة، فقد سقطت القاذفات والمدافع الثقيلة “بشكل عشوائي في منازل المواطنين، وأدت إلى وقوع إصابات وسط المدنيين، بعضها وصل المستشفى الجنوبي بالمدينة”، دون تحديد طبيعة الإصابات.

وشددت المسؤولة الأممية على أن أعمال العنف هذه “تهدد حياة أكثر من 800 ألف شخص يعيشون” في المدينة.

ومنذ أوائل أبريل/نيسان الماضي تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، وهي الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقعت اتفاق سلام جوبا مع الحكومة عام 2020، على رأسها قوات تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتضم المدينة عددا كبيرا من اللاجئين، وقد بقيت حتى الآن في منأى عن المعارك، لكن القرى المحيطة بها تشهد معارك منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

وقبل أيام، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الدعم السريع بارتكاب “تطهير عرقي” وعمليات قتل “مما قد يشير إلى أن إبادة جماعية حدثت أو تحدث” ضد قبيلة المساليت في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني والدعم السريع حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

 

المصدر : وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

«الخارجية السودانية»:السودان يتصدى للإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي

ذكرَت الخارجية السودانية، بالتعاون الدولي والإقليمي في مواجهة الحركات الإرهابية الشبيهة مثل داعش، وبوكو حرام، وجيش الرب وسليكا ومثيلاتها في القرن الأفريقي

التغيير: الخرطوم

قالت الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع تتمادى في ارتكاب فظائعها غير المسبوقة ضد المدنيين العزل واستهداف المنشآت المدنية والإنسانية في عدد من ولايات السودان.

وأوضحت في بيان صحفي، الأربعاء، إن قوات الدعم السريع صعدت من قصفها للمناطق السكنية ومعسكرات النازحين والأسواق في ولاية شمال دارفور، بعد الهزائم المتتالية التي تلقتها على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة لشركاء السلام، حسب قولها.

وأشارت إلى قوات الدعم السريع، استهدفت أمس الأول مستشفى النساء والولادة بالفاشر، ما أدى إلى إصابة تسعة من المرضى إصابات خطيرة.

كما أشارت إلى أن معسكر أبوشوك للنازحين ومركز الإيواء به يتعرضان للقصف بشكل يومي.

ولفتت الخارجية السودانية إلى أنه نتج عن ذلك عشرات القتلى من المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت أن قوات الدعم السريع تواصل جرائم التطهير العرقي حول الفاشر بانتهاج سياسة الأرض المحروقة، حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت خلال الأيام الماضية سلسلة من المجازر الجديدة ضد القرويين العزل في مناطق أم روابة، شمال كردفان، والكاملين، والمعيلق، والهدى، ولاية الجزيرة.

فضلاً عن قصف المناطق السكنية بمحلية كرري، ولاية الخرطوم، بالمدفعية بعيدة المدى. حيث استشهد سبعة مدنيين أمس نتيجة القصف، حسب البيان الصحفي للخارجية السودانية.

وأوردت الخارجية أن قوات الدعم السريع بسبب عجزها عن المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة، صارت تستهدف المدنيين والمؤسسات المدنية حصرياً، لإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح بغية إجبار المواطنين على إخلاء قراهم ومناطقهم السكنية لتوطين مرتزقتها فيها.

ولفتت إلى أن الدعم السريع في سبيل ذلك، تستخدم الأسلحة الفتاكة والمسيرات التي يوفرها لها رعاتها الإقليميون، وتوظف كل وسائل إرهاب وترويع وإذلال المواطنين، حسب قولها.

ورحب وزارة الخارجية السودانية بالإدانات المتتالية للدعم السريع التي صدرت مؤخراً من مسؤولين أمميين، ومنظمات حقوقية وحكومات وهيئات تشريعية بعدد من دول العالم، خاصة وصف جرائمها بأوصافها الحقيقية كجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي، وجرائم ضد الإنسانية. وبحسب الخارجية، فإن القوات المسلحة والقوات المشتركة، مسنودة بكل فئات الشعب السوداني، في تصديها “البطولي” لقوات الدعم السريع.

التعاون لمواجهة الإرهاب

وأشارت إلى أن القوات المسلحة تقوم بدور رئيسي في حماية الأمن الإقليمي والدولي. ودعت المجتمع الدولي الإقرار بهذا الدور ودعمه، وأن تتوقف الاتهامات غير المؤسسة التي تصدر أحيانا من أطراف دولية، ضد القوات المسلحة، أو مساواتها بما أسمته “المليشيا المتمردة”.

وذكرت الخارجية السودانية، بالتعاون الدولي والإقليمي في مواجهة الحركات الإرهابية الشبيهة مثل داعش، وبوكو حرام، وجيش الرب وسليكا ومثيلاتها في القرن الأفريقي.

وقالت إن قوات الدعم السريع تمثل خطراً أكبر من تلك الجماعات، بما يتوفر لها من إسناد إقليمي متصل بالسلاح والمرتزقة، يقابله تردد وتساهل دولي.

وأضافت: “آن لمؤسسات السلم الدولي وأجهزة مكافحة الإفلات من العقوبة، والعدالة الجنائية الدولية، أن تضطلع بمسؤوليتها تجاه هذا “الخطر الإرهابي” الذي يتصدى له السودان إنابة عن المجتمع الدولي.

ويُتهم الجيش السوداني بشن غارات على أهداف مدنية وعرقلة المساعدات الإنسانية، بينما تلاحق الدعم قوات السريع اتهامات بالإبادة الجماعية والتهجير القسري والقتل والاختطاف وقصف الأحياء السكنية والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.

الوسومآثار حرب السودان الخارجية السودانية حرب الجيش و الدعم السريع مدينة الفاشر

مقالات مشابهة

  • الروس عرضوا مساعدات عسكرية “بلا سقف”… أي حليف سيختار الــجيش السوداني؟
  • الأمم المتحدة: التقارير الواردة من الفاشر بالسودان مروعة
  • «رايتس ووتش»: الدعم السريع ارتكبت جريمة حرب في معسكر أبوشوك بالفاشر
  • السودان.. قتلى وجرحى جراء تجدد الاشتباكات بالفاشر
  • الدعم السريع تتهم الجيش بتدمير مصفاة بترول.. والبرهان: الحرب في بدايتها
  • «الخارجية السودانية»:السودان يتصدى للإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي
  • أبرز عناوين أخبار السودان اليوم الأربعاء 22 مايو 2024.
  • اشتباكات بمدينة الفاشر السودانية وإصابات في صفوف المدنيين (شاهد)
  • الدعم السريع تهاجم قرية في الجزيرة بالأسلحة الثقيلة
  • رايتس ووتش تدعو للتصدي لموجة فظائع جديدة للدعم السريع بدارفور