الكابرانات يلعبون بالنار بسبب إصرارهم على معاداة الإمارات وحماقاتهم المستمرة قد تقود الجزائر إلى خطر محقق
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
من يتابع الحملات الإعلامية العدائية "الشفوية" التي يشنها كابرانات الجزائر على أشقائنا في الإمارات العربية المتحدة، يدرك تمام الإدراك أنه نظام أحمق يلعب بالنار، نظام مارق يجر بلاده وشعبه لا محالة إلى الهلاك، لأن الإمارات بقوتها ووزنها الاقتصادي العالمي، لا يمكنها أن تستمر في تجاهلها لكل هذا الكم الهائل من الحقد والكراهية المتواصلة التي يصر نظام العسكر على إشهارها في كل مناسبة.
صحيح أن هناك فوارق شاسعة بين الإمارات والجزائر من حيث المساحة الجغرافية وتعداد السكان، لكن الأمور لا تقاس بمثل هذه المعايير الشكلية، فالكل يعلم علم اليقين أن أبوظبي، بفضل ثرواتها الغنية وحكمة وتبصر وحسن تدبير قادتها لشؤونها العامة، باتت اليوم قوة اقتصادية وسياسية وازنة على الصعيد الدولي، يسعى الكل إلى كسب ودها والتقرب منها، بما ذلك أقوى الدول عبر العالم، على خلاف الجزائر التي على الرغم من مقدراتها وخيراتها الضخمة، إلا أن أوضاعها الداخلية لا تسر حبيبا ولا عدو، والأمثلة على ما قيل، كثيرة ومتعددة، يعلمها القاصي والداني..
وعلى ضوء ما جرى ذكره، يمكن القول أن الجزائر بغيها وحقدها المعلن تجاه الإمارات، إنما تقود شعبها نحو خطر محقق، لأنها بكل بساطة، لن تقوى على مجابهة قوة الإمارات على جميع الأصعدة، فالأخيرة، بوسعها (باعتبارها قوة اقتصادية وسياسية عالمية) أن تجر الكابرانات إلى حرب (عن بعد) لن تتوقف إلا بعد أن تتكبد الجارة الشرقية خسائر فادحة، سيصبح معها الوضع الداخلي في الجزائر أكثر تعقيدا من ذي قبل، ولعل الأخبار التي تحدثت قبل أيام عن عزم شركة "طاقة" الإماراتية على شراء أسهم نظيرتها الإسبانية "ناتورجي" المتخصصة في "الغاز"، والتي تربطها عقود طويلة الأمد مع الجزائر - لعلها- بداية حقيقية للحرب "خفية" التي على الجزائر أن تتحمل تكلفتها الباهظة، بسبب إشهار عدائها للإمارات، وقد تطرقنا لهذا الملف بكل تفاصيله الدقيقة في مقال سابق بعنوان "تحرك إماراتي يرعب الكابرانات ويدفعهم إلى التلويح بمنع توريد الغاز الجزائري إلى إسبانيا".
وقبل ذلك، كان على الجزائر أن تعتبر مما وقع إبان سعيها السنة المنصرمة إلى الانضمام إلى مجموعة "البريكس"، وكيف تم رفض طلبها رغم توسل رئيسها "تبون" لقادتها الذين يعتبرون أكبر حليف وداعم لبلاده، وهنا أقصد جنوب إفريقيا، الصين وروسيا، هذه الأخيرة التي مرغ وزير خارجيتها "لافروف" كرامة نظام الكابرانات في التراب، عبر تصريح ناري، أكد من خلاله أن الجزائر لا وزن لها ولا هيبة ولا قيمة.. ليتلقى هذا النظام المارق صدمة كبرى بعدما رفضت المجموعة الاقتصادية الدولية طلب انضمامهم ولو كـ"عضو ملاحظ".
على خلاف ذلك، وجدت الإمارات كل الترحيب والقبول من مجموعة "بريكس" التي أشر أعضائها على التحاقها كعضو "كامل العضوية"، وهنا فقط يمكن القول أنه لا مجال للمقارنة مع وجود الفروق الشاسعة على جميع المستويات و الأصعدة، بين الإمارات التي تعتبر قوة اقتصادية وسياسية عالمية، برهنت على ذلك في مناسبات عدة بشهادة أعتد القوى الدولية العظمى، وبين نظام مارق أغرق بلاده في سيل من المشاكل التي لا حصر لها، وساهم بفعل غبائه المستمر في عزلها تماما عن العالم، بسبب دخوله في عداءات مجانية مستمرة..
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تنسيق وثيق بين مصر وتونس تجاه كافة الملفات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
بحث السفير باسم حسن سفير مصر لدى تونس مع محمد بن عياد كاتب الدولة للشئون الخارجية، التنسيق الوثيق والتعاون المستمر بين البلدين تجاه مختلف القضايا والأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وسبل معالجة الأزمة المستمرة غير المسبوقة في غزة.
واستعرض سفير مصر - خلال اللقاء - الجهود المصرية المستمرة على كافة المستويات للتوصل لوقف فوري للعدوان على غزة، وضرورة العمل على تصعيد الضغوط العربية والدولية على إسرائيل لإتاحة إدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية وإنهاء الممارسات الإسرائيلية الممنهجة لتجويع وحصار الأشقاء الفلسطينيين بالمخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
ومن جهته، أعرب كاتب الدولة عن تقدير تونس العميق للجهود المستمرة التي تبذلها مصر لرفع المعاناة عن الفلسطينيين، بما في ذلك العمل على إدخال المساعدات، مؤكدا أن بلاده تثمن دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ورفضها أية مزايدات مغرضة عليه.
وأشاد الجانبان، خلال اللقاء، بالعلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين قيادةً وشعباً، واتفقا على استمرار التنسيق لمجابهة كافة التحديات والتهديدات المشتركة، بما في ذلك من خلال العمل على المزيد من تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
اقرأ أيضاًمتحدث الحكومة الفلسطينية: هناك أطراف تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتفتيت الموقف العربي
الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
رئيس الوزراء: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت ولا سلام إلا بحل الدولتين