عامٌ مضى على رحيل الدكتور محمود بكري، هذا الصحفيُّ الخلوقث الذي رحل عن عالمنا في التاسع من مايو الماضي 2023، رحل هذا الإنسان تاركًا من خلفه إرثًا صحفيًّا وعلميًّا كبيرًا، بل وتاركًا لأبنائه ورفاقه من الصحفيين بجريدة «الأسبوع» أخلاقًا رفيعةً، وقيمًا ومُثلاً فاضلةً تجلَّت من خلال قلمه الذي دافع به وبإخلاص عن دينه ووطنه وعروبته، وعن مسقط رأسه في قنا بصعيد مصر.
مضى عام وما زال الدكتور محمود بكري بيننا، يحوم بمواقفه وجرأة قلمه واحترامه لعمله بيننا.. مضى عام وجريدة «الأسبوع» تواصل مسيرتها الوطنية في تقدم وازدهار، مشرقةً كشروق الشمس، وساطعةً كسطوع القمر، تؤدي دورها بجدٍّ واقتدار.
إن الإنسان ربما يموت بجسده، ولكن عادةً ما يبقى عمله وأثره في محيطه ومجتمعه، وبخاصة عندما يكون هذا الإنسان من أهل الخير والفضل، فمثلُ هذا يبقى أثرُه وأعمالُه وإنجازاتُه الخيِّرة التي يستفيد منها الناس بعد رحيله لتتعاقبها الأجيال من بعده، كما أن تلك الأعمال الطيبة يُجازي بها الله عبدَه المؤمن، ويبشِّره بها في الدنيا والآخرة، وقد قال الله في كتابه الكريم ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنَٰهُ فِىٓ إِمَامٍۢ مُّبِينٍۢ﴾.. أي: ما تركوا من أعمال وسُنن طيبة من ورائهم، وتصديقًا لقول رسولنا الكريم محمد ﷺ في حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه «إذا مات ابنُ آدم انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، وفي رحيل العظماء وأصحاب العلوم الرفيعة والأخلاق الفاضلة، يقول الإمامُ الشافعيُّ )رضي الله عنه( في هذا الصدد:
وأفضلُ الناسِ ما بين الورى رجلٌ *** تُقضَى على يدِه للناسِ حاجاتُ
قد ماتَ قومٌ وما ماتتْ مكارمُهُم *** وعاش قومٌ وهُمْ في الناسِ أمواتُ
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. هذا ما كشفته وفاء عامر عن محمود عبد العزيز
متابعة بتجــرد: في مداخلة هاتفية مع برنامج “السفيرة عزيزة”، الذي تقدّمه المذيعتان رضوى حسن ونهى عبد العزيز على فضائية dmc، تحدثت الفنانة وفاء عامر عن ذكرياتها مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز خلال عملها معه في مسلسل “جبل الحلال”، وذلك بالتزامن مع ذكرى ميلاده التي توافق في ٤ حزيران (يونيو).
وقالت وفاء إن محمود عبدالعزيز لم يمت بين جمهوره، لأن أعماله أثّرت في وجدانهم ولا تزال.
وعن تعاونها معه في مسلسل “جبل الحلال”، قالت وفاء عامر إنها لم تتخيل أن تشاركه يوماً في عمل فني، معلقة: “لم أكن أتخيل أني سوف أشاركه حتى لو في مشهد واحد، وأتذكر أنه أقام لي حفلاً في منزله للاحتفال باشتراكي في عمل لم يكن موجوداً به، وتحولت إلى ندوة فيها ثقافة وفن وعظمة في التفكير وكيف ننهض بالمهنة”.
وتابعت: “مهما تحدثت عنه لن أوفّيه حقه، وأذكر له مشهداً فصلت في منتصفه الكلام لأقول له أنا مش متخيلة إني بتكلم وأنت واقف، لكن قال لي أنت غنيمة ولازم تركزي، وبعدها أنا قدمت مشهد من أعظم المشاهد”.
main 2024-06-05 Bitajarod