يمانيون – متابعات
في الـ 14 من شهر مارس 2024م، جدد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي- يحفظه الله- التأكيد بأن “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة”.

وأشار السيد القائد إلى أن “العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على مسار العمليات التصاعدي في المديات وفي الزخم وفي الدقة وفي القوة”.

وقال: “ما يمكن أن يوقف عملياتنا البحرية هو فقط وقف العدوان والحصار على غزة”، مضيفاً أن “التعنت الأمريكي وتصعيد العدوان ينتج نتيجة واحدة هي اتساع الصراع واتساع دائرة الحرب والأحداث وتوتير الوضع على مستوى المنطقة بشكل عام”.
وتابع: “توجهنا الجاد أن نستمر، وأن نواصل بفاعلية وبتوسيع مدى عملياتنا لتصل إلى مناطق وإلى مواقع لم يتوقعها العدو أبداً”، مؤكداً أننا “نتجه بتوفيق الله وبمعونته إلى منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”.

وأشار إلى أن “هذه الخطوة المهمة والمتقدمة والكبيرة بدأنا ننفذ عملياتنا المرتبطة بها عبر المحيط الهندي، ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح”، وأن “لا خيار أبداً للأمريكي ولا للبريطاني، إلا بوقف العدوان على غزة ووقف التجويع للأهالي في غزة”.
وأكد السيد القائد أن “استمرار الأمريكي في تقديم الغطاء والدعم الكامل للعدو الإسرائيلي لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة لن نسكت عنه ولن نتفرج عليه”، مضيفاً أن “ضميرنا الإنساني، ديننا، أخلاقنا، كرامتنا، عزتنا، انتماؤنا للإسلام، يحرِّم علينا أن نتفرج على مظلومية فلسطين، أو أن نسكت عن ذلك”.

وفي الـ 15 من مارس 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ (pacific 10) الإسرائيليةِ في البحرِ الأحمرِ، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبة، فيما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةَ استهدافٍ لمدمرةٍ أمريكيةٍ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقدْ حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.
وأشار العميد يحيى سريع في بيان إلى أن هذه العملية جاءت “تنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملكِ بدرِ الدينِ الحوثيِّ “يحفظهُ اللهُ” في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ للعدوانِ والحصارِ في قطاعِ غزة، واستجابةً لنداءاتِ أبناءِ شعبنا اليمنيِّ وكلِّ أحرارِ أمتنا، وبدأتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في توسيعِ نطاقِ عملياتِها العسكرية ضدَّ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المرتبطةِ بالإسرائيليِّ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ لتشملَ المحيطَ الهنديَّ طريقَ رأسِ الرجاءِ الصالح”.
وقال: إنَّ “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تحذرُ كافةَ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ أوِ القادمةِ منها بعدمِ المرورِ من طريقِ رأسِ الرجاءِ الصالحِ، ما لم فإنَّها ستكونُ هدفاً مشروعاً لقواتِنا المسلحةِ”.
وأضاف أنَّ “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وفي إطارِ تنفيذِ هذه التوجيهاتِ انتصاراً للشعبِ الفلسطينيِّ في غزةَ, نفذتْ بعونِ اللهِ تعالى ثلاثَ عملياتٍ ضدَّ ثلاثِ سُفُنٍ إسرائيليةٍ وأمريكيةٍ في المحيطِ الهنديِّ وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ والطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العملياتُ الثلاثُ أهدافَها بنجاح”.

وفي الـ19من مارس 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ (Mado) الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، وأطلقتِ القواتُ الصاروخيةُ عدداً من الصواريخِ المجنحةِ على أهدافٍ إسرائيليةٍ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلةِ وقدْ أصابتْ أهدافَها بنجاح.

في الـ26 من مارس 2024م، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ ستَّ عملياتٍ عسكريةٍ خلالَ 72 ساعة، بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ الـمسيَّرةِ، وكانت على النحوِ التالي:
نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ أربعَ عملياتٍ مشتركةٍ على أربعِ سُفُنٍ، منها سفينةُ “مارسيك سارة توج”, (MAERSK SARATOGA) الأمريكيةُ في خليجِ عدن، وسفينةُ (APL DETROIT) الأمريكيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ (HUANG PU) البريطانيةُ في البحرِ الأحمرِ وسفينةُ (PRETTY LADY) والتي كانتْ متجهةً إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
كما نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ في البحرِ الأحمر، ونفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ من خلالِها عدداً من الأهدافِ الإسرائيليةِ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلة، وقدْ حققتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافَها بنجاح.
وفي الـ7 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ خمسَ عملياتٍ عسكريةٍ خلالَ الـ 72 ساعة، كانت على النحوِ التالي:
نفذتِ القواتُ البحريةُ عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ (HOPE ISLAND) البريطانيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبة وكانت الإصابة مباشرة.
ونفذتْ عمليةَ استهدافٍ لسفينتينِ إسرائيليتينِ كانتا متجهتينِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ الأولى (MSC GRACE F) في المحيط الهندي، والأخرى (MSC GINA) في البحرِ العربيِّ، وتمتْ عمليةُ الاستهدافِ بعددٍ منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحة وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح.
كما ونفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ عدداً منَ الفرقاطاتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقدْ حققتِ العملياتُ أهدافَها بنجاح.
وفي الـ 10 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ أربعَ عملياتٍ عسكرية،ٍ وعلى النحوِ التالي:

استهدافُ سفينتينِ إسرائيليتينِ الأولى سفينة (MSC DARWIN) والأخرى، سفينة (MSC GINA) والتي تمَّ استهدافُها مجدداً وذلك في خليجِ عدن.
استهدافُ سفينةِ (MAERSK YORKTOWN) الأمريكيةِ وذلك في خليجِ عدن، وتم استهدافُ سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ في خليجِ عدن بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، وقدْ تمَّ استهدافُ السُّفُنِ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ والطائراتِ المسيرة.
في الـ24 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةَ (MAERSK YORKTOWN) الأمريكيةَ في خليجِ عدن، بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً، فيما نفَّذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ عمليتين عسكريتين استهدفتْ إحداهما مدمرةً حربيةً أمريكيةً في خليجِ عدن، بعددٍ منَ الطائراتِ المسيرةِ، واستهدفت العمليةُ الأخرى سفينةَ (MSC VERACRUZ) الإسرائيلية في المحيط الهندي بعددٍ من الطائراتِ المسيرة، وقدْ حققتِ العمليتانِ أهدافَهما بنجاح.
وفي الـ25 من أبريل 2024م، استهدفتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ سفينةً إسرائيليةً (MSC DARWIN) في خليجِ عدن، وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وعددٍ منَ الطائراتِ المسيرة، وقد حققتِ العمليةُ أهدافَها بنجاح، كما وأطلقتِ القوةُ الصاروخيةُ عدداً منَ الصواريخِ الباليستيةِ والمجنحةِ على عددٍ منَ الأهدافِ التابعةِ للعدوِّ الإسرائيليِّ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ جنوبيِّ فلسطينَ المحتلة.
كما نجحتْ قواتُ الدفاعِ الجويِّ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ في هذا اليوم، من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع (MQ9) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.
في الـ26 من أبريل 2024م، استهدفتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ سفينةً نفطيةً بريطانيةً (ANDROMEDA STAR) في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ أدت إلى إصابةِ السفينةِ بشكلٍ مباشر.

وفي الـ29 من أبريل 2024م، نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عملياتٍ عسكريةً ضدَّ السُّفُنِ الحربيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمرِ منها استهدافُ مدمرتينِ حربيتينِ أمريكيتينِ وذلكَ بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ، وقد حققتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافَها بنجاح.
فيما نفذتِ القواتُ البحرية والقوة الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ مشتركةً استهدفتْ سفينةَ (CYCLADES) في البحرِ الأحمرِ وكانتِ الإصابةُ دقيقة.
وأشار بيان القوات المسلحة اليمنية, إلى أن “استهدافُ السفينةِ جاءَ بعدَ انتهاكِها قرارَ حظرِ مرورِ السُّفِنِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ وذلكَ بتوجهها إلى ميناءِ أُمٍّ الرشراشِ في 21 أبريل الجاري، بأسلوب الخداع والتمويه بادعاء توجهها إلى ميناء آخر، إلا أنها كانت تحت الرصد والمتابعة من قواتنا المسلحة، وتم توجيهِ التحذيراتِ إليها بعدم دخول موانئ فلسطين المحتلة فأصرّتْ على انتهاكِ قرارِ المنعِ فأصبحتْ في قائمةِ السُّفُنِ المستهدفة والممنوعةِ منَ الإبحارِ في مِنطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنية”.
وأكد العميد سريع، أنهُ “وبعددٍ منَ الطائراتِ المسيرةِ استهدفَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ سفينةَ (MSC ORION) الإسرائيليةَ في المحيطِ الهندي.
إلى ذلك, وزع الإعلام الحربي اليمني مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للسفينة ( (CYCLADES.

الجولة الرابعة للتصعيد: توسيع نطاق العمليات إلى البحر الأبيض المتوسط

عصر الخميس، الثاني من مايو 2024م، أعلن السيد القائد عبد الملك الحوثي، في كلمةٍ متلفزةٍ له حول آخر التطورات في فلسطين المحتلة والمستجدات الإقليمية تحضير اليمن لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في التعنت، مؤكداً أن عواقب تعنت الأعداء وخيمة، وستستعر على إثرها حرائق أكبر.
ومن وسط الحشود المليونية في ميدان السبعين، الجمعة الـ3 من مايو 2024م، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان من وسط الجماهير، أنهُ “وتنفيذاً لتوجيهاتِ السيدِ القائدِ عبدِالملك بدرِ الدينِ الحوثيِّ يحفظهُ اللهُ في الانتصارِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ واستجابةً لنداءاتِ المقاومة الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم ومع تعنتِ العدوِّ الإسرائيليِّ والأمريكيِّ فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وبعونِ اللهِ تعالى تعلنُ بَدءَ تنفيذِ المرحلةِ الرابعةِ منَ التصعيد”.

وجاء الإعلان على النحوِ الآتي:

أولاً: استهدافُ كافةِ السُّفُنِ المخترِقةِ لقرارِ حظرِ الملاحةِ الاسرائيليةِ والمتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ في البحرِ الأبيضِ المتوسطِ في أيِّ منطقةٍ تطالُها أيدينا.

ثانياً: يبدأُ تنفيذُ هذا من ساعةِ إعلانِ هذا البيان.
ثالثاً: في حالِ اتجهَ العدوُّ الإسرائيليُّ إلى شنِّ عمليةٍ عسكريةٍ عدوانيةٍ على رفح، فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستقومُ بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقةٌ بالإمدادِ والدخولِ للموانئِ الفلسطينيةِ المحتلةِ من أيِّ جنسيةٍ كانتْ وستمنعُ جميعَ سُفُنِ هذه الشركاتِ من المرورِ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ وبغضِّ النظرِ عنْ وجهتِها.
ولفت البيان إلى أنَّ “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ بعونِ اللهِ تعالى ثمَّ استناداً إلى دعمِ وإسنادِ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ العظيمِ وكافةِ أحرارِ الأمةِ لن تترددَ في التحضيرِ والاستعدادِ لمراحلَ تصعيديةٍ أوسعَ وأقوى حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلوم في قطاعِ غزة”.
وبهذا الإعلان تدخل اليمن رسمياً طور الجولة التصعيدية الرابعة ضد كيان العدو الإسرائيلي وداعميه، إذ لاقى هذا الإعلان ترحيباً واسعاً من كل الأحرار في الأوساط الشعبية والجماهيرية والإعلامية المحلية والعالمية، وأفرز الكثير من التداعيات أهمها، انخراط بعض الدول العربية والإسلامية التي كانت في منأى عما يحدث لغزة إلى أن تمارس بدورها الضغط على كيان الاحتلال للدخول في مفاوضات إنهاء العدوان والحصار على القطاع، كما طالبت الكثير من الدول والمنظمات الأممية “إسرائيل”، بعدم المضي في مخطط اجتياح رفح؛ كونها ستدق آخر مسمار في نعشه.
وبحسب مراقبين، فإن التعنت الإسرائيلي إذا ما استمر، فإنهُ “ينبي بانفجارٍ يمني هائل، وبمساندة محور المقاومة، و سيغير وجه الخارطة”.

المسيرة / عبد القوي السباعي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أهداف ها بنجاح المحیط الهندی السید القائد من أبریل 2024م من الطائرات من الصواریخ على النحو فی القوات عبد الملک فی المحیط إلى موانئ مارس 2024م فی البحر وفی الـ فی خلیج فی الـ إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبعاد ودلالات استهداف “أم الرشراش” بصاروخ فلسطين الباليستي

يمانيون – متابعات
يوماً تلو الآخر، تحاصر القوات المسلحة اليمنية، كيان العدو الصهيوني، بخيارات عسكرية تأخذ مساراتٍ متصاعدة ضمن المرحلة الرابعة من التصعيد التي أعلنها القائد مطلع مايو الماضي.

وتؤكد العمليات التي نفذتها اليمن خلال الثلاثة الأسابيع الأخيرة، وصولاً إلى العملية الأخيرة التي نفذت بصاروخ جديد ضرب عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن الخيارات اليمنية المساندة لفلسطين آخذة في التصاعد حتى الوصول للخيارات المتقدمة فيما بعد “الرابعة”، والتي توعد بها السيد القائد، وأعلن قرب قدومها بما يواكب متطلبات الردع ضد العدو الصهيوني المجرم، وذلك بعد أن نجحت القوات المسلحة اليمنية في تغطية متطلبات المراحل السابقة، على كامل مسرح عملياتها الممتد من بحر العرب، مروراً بالبحر الأحمر شمالاً والمحيط الهندي جنوباً، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقبل أن يستيقظ العدو الصهيوني ورعاته الأمريكيين والبريطانيين، من الصفعات التاريخية التي تلقوها في البحار المذكورة سلفاً، ومنها ضرب المدمرة الأمريكية “آيزنهاور” على مرتين أصابت الهدف بدقة، وأسقطت أسطورة واشنطن وثقبت بالونة هيمنتها المنفوخة بهواء الترهيب والابتزاز، تفاجأ ثلاثي الشرّ بصفعة جديدة طالت عمق الكيان الغاصب وتحديداً في منطقة “أم الرشراش”، غير أن هذه الصفعة حملت معها الكثير من الدلالات، أبرزها أن التصعيد اليمني القادم لن يكون مقتصراً على مستوى عدد العمليات وزخمها ونوعها وحجم نطاقها، بل أن هناك آفاقاً جديدة تعمل على ضوئها القوات المسلحة اليمنية لإدخال كل الأسلحة اللازمة لضرب أي هدف معادي بالصواريخ البالستية القادرة على اختراق كل القطع الحربية الأمريكية والغربية، وصولاً إلى وجهتها في عمق الكيان المحتل، حيث كانت العملية بصاروخ باليستي تم تجريبه لأول مرة قبل الإعلان عنه، لتكون التجربة الأولى الناجحة في “أم الرشراش” مؤشراً على قدرة القوات المسلحة اليمنية على اختراق الدفاعات المعادية وإدخال سلاح بالستي يتجاوز القدرات الاعتراضية الصهيونية الأمريكية البريطانية، على غرار الصاروخ المجنح الذي تم تجريبه لأول مرة مطلع مارس الماضي وحقق الإصابة بنجاح، وهنا معطيات تعزز قوة وفاعلية الردع اليمني وتأثيراته وتنويع متطلباته بما يربك العدو، وذلك بواسطة تنويع التكتيكات والأسلحة بما يجعل الأعداء عاجزين عن اتخاذ خيار دفاعي ناجح وثابت.

المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أطل مساء الإثنين في بيان أعلن فيه عن عملية نوعية استهدفت من خلالها “القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أُمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلكَ بصاروخِ “فلسطين” الباليستيٍّ، والذي تكشفُ عنه القواتُ المسلحةُ اليومَ، ولأولِ مرة”، فيما أكد العميد سريع أن العملية حققتِ هدفَها بنجاح، لتثبّت القوات المسلحة معادلة يمنية جديدة، تنهك الكيان الصهيوني ورعاته، في الوقت الذي ما يزالون تائهين في بحر من التكتيكات والمسارات القتالية التي تغطي غالبية بحار المستديرة، فتنفيذ العمليات المركبة منذ مطلع الأسبوع الراهن عند استهداف عدة سفن ومدمرات وحاملات طائرات في الثلاثة البحار والمحيط الهندي وبأسلحة متنوعة وتكتيكات مشتركة بين وحدات القوات المسلحة، يجعل أمر التفادي والهروب من النار مستحيلاَ لدى ثلاثي الشر، وهو ما يجعل المراحل القادمة أكثر إيلاماً وفتكاً.

تأسيس لمراحل بسقف عال خارج التوقعات

وفيما جدد العميد سريع التأكيد على أن “القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرةٌ بعونِ اللهِ تعالى في تنفيذِ عملياتِها العسكريةِ إسناداً ونُصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”، فإن جميع المراقبين يدركون حقيقة أن اليمن قد أسس فعلياً لمراحل تصعيد قادمة تفوق توقعات الأعداء، بعد أن فاقت المراحل السابقة كل قدراتهم، حتى أصبحت واشطن عاجزة عن حماية بوارجها وسفنها وقطعها الحربية، وقد صارت أكثر عجزاً عن حماية كيان العدو الإسرائيلي المجرم.

المعطيات ونتائج العمليات الخمس الأخيرة، تؤكد أيضاً أن اليمن بات قادراً على خوض مراحل التصعيد متقدمة على نقطة انطلاق مستوية وطرق ومسارات معبّدة، هي نتاج تطوير نوعي مستمر في وقت قياسي، وجهود حثيثة على كل المستويات، وهي في نفس الوقت استباقية ومتقدمة بعدة خطوات عما يفكر ويخطط الأعداء، وهذا قد أكده التيه الأمريكي البريطاني الذي أظهر كل خيارات واشنطن ولندن بأنها لاحقة لخيارات القوات المسلحة التي تسري بسرعة فائقة تعقّد الأمر أكثر على الأعداء، وذلك بعد أن كانت قوى الاستكبار هي من تملك عنصر المباغتة والمفاجئة والاستباقية، قبل أن تصير خيارتها لاحقة وبطيئة لا تواكب استباقية وسرعة مسار الردع اليمني، وهنا يتضح حجم الانحدار الطارئ على الهيمنة الأمريكية العسكرية والأمنية والاستخبارية، والتي اتضحت أنها كانت عبارة عن صورة نمطية لدى المنبطحين، تمكنت واشنطن من غرسها على هيئة قوة يستحيل الوقوف امامها وليس إسقاطها، ليأتي اليمن من بعيد ويؤكد حقيقة هذه الهيمنة الهشّة.

خيارات اليمن متعددة وخيار الأعداء واحدة

وبالعودة إلى العملية الأخيرة التي استهدفت “أم الرشراش” جنوبي فلسطين المحتلة، فإن الجميع يدرك قدرة اليمن على تضييق خيارات النجاة لدى الأعداء وحصرها على خيار واحد فقط، هو وقف العدوان والحصار على قطاع غزة ووقف الإجرام في منطقة “رفح”، حيث عززت العملية أوراق الضغط على العدو الصهيوني، فبعد الحصار البحري وما ترتب عليه من خسائر اقتصادية هائلة لدى العدو الإسرائيلي، ها هي القوات المسلحة اليمنية تعزز أوراقها الضاغطة باستهداف حرّ لعمق كيان الاحتلال، وهذا يمثل ضغطاً أمنياً على العدو ويسرّع عجلة الهجرة العكسية في صفوف “اللفيف البشري الإسرائيلي”، وقد يتطور الأمر قريباً إلى أن تجعل القوات المسلحة اليمنية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، بيئةً طاردةً لقطعان المستوطنين، فضلاً عن أن هذا المسار الصاروخي قد يشكّل ورقة ضغط عسكرية أيضاً عند ضرب الأهداف العسكرية “الإسرائيلية” وتهشيم مراكز القوة الصهيونية، وفي المقابل أيضاً تستطيع القوات المسلحة اليمنية من خلال الوصول الصاروخي إلى الأراضي المحتلة، من تضييق الخناق الاقتصادي على العدو بواسطة ضرب الأهداف الحيوية.

وعطفاً على أبرز جوانب العملية الأخيرة، فإن دخول صاروخ “فلطسين” البالستي، وقدرته على الوصول لوجهته في أول تجربة، يعني أن اليمن تأخذ مساراً متقدماً تمهيداً لمراحل قادمة ذات سقف عال وصفعات أقوى، حيث لم تكتفِ القوات المسلحة عند مسار المواكبة ومتطلباته الرديفة، فبعد الإعلان عن صاروخ مجنح نجحت تجربته الأولى عند إطلاقه في مارس الماضي وقد حقق هدفه بنجاح في “أم الرشراش” وتم استخدامه في عمليات لاحقة ناجحة، عزمت القوة الصاروخية على إنتاج هذا الصاروخ “فلسطين”، وهنا تأكيد على كثرة المسارات التصاعدية والمتنوعة التي تعكف عليها القوات المسلحة حتى تمكنت من تغذية تكتيكاتها وخططها في كل الاتجاهات، ومن أهمها اتجاه الإنتاج والتصنيع للصواريخ والطائرات المسيرة لتغطية متطلبات العمليات المنفذة بشكل شبه يومي، ومن جهة أخرى اتجاه التطوير وتعزيز القوة بقدرات عالية، لتغطية المراحل المتقدمة القادمة.

وبناءً على كل المعطيات المذكورة آنفاً، والمعطيات غير المذكورة التي وردت في هيئة عمليات نوعية سابقة، يتأكد للجميع أن اليمن قد فرض معادلة، تسري في مسارين عكسيين، الأول تحلّق فيه عالياً الخيارات اليمنية الرادعة والمساندة لفلسطين، وما تتطلبه من عدة وعتاد، والثاني سقوط وتقهقر لكل الخيارات المضادة التي يمتلكها ثلاثي الشرّ، والذي ما إن يزعم قدرته على الإبحار في جبهة بحرية معينة، حتى يفتتح أمامه جحيماً جديداً في بحرٍ هنا ومحيط هناك، وهنا تتعدد خيارات اليمن، ويبقى خيار الأعداء واحد لا ثاني له، وهو التخلي عن الإجرام في “غزة” العزة.

– المسيرة نت: نوح جلاس

مقالات مشابهة

  • استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي إحداها أمريكية
  • تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي
  • أبعاد ودلالات استهداف أم الرشراش بصاروخ «فلسطين» الباليستي
  • ترقب لعمليات أوسع في الخامسة والسادسة.. تصعيد مؤلم للعدو في المرحلة الرابعة من التصعيد
  • قواتُ اليمن.. أداءٌ يكسرُ الغطرسة الأمريكية
  • أبعاد ودلالات استهداف “أم الرشراش” بصاروخ فلسطين الباليستي
  • قائد لواء الدفاع الساحلي: القوات المسلحة اليمنية ستكون الشوكة في عنق الصهاينة ومن يواليهم
  • اليونان تسحب فرقاطتها من البحر الأحمر
  • استهداف هدفا عسكريا للعدو الصهيوني بصاروخ فلسطين الباليستي
  • اليونان تسحب فرقاطتها من البحر الاحمر