#سواليف

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء الكونغرس عن حزمة أسلحة جديدة مخصصة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، وذلك بعد أسبوع من تهديد واشنطن بحجب بعض الأسلحة عن تل أبيب بسبب مخاوف من هجوم واسع على رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال مسؤول أميركي إن الإدارة أخطرت الكونغرس بشكل غير رسمي بشأن حزمة الأسلحة التي تحتاج إلى مصادقة، وهي جزء من مساعدة عسكرية بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها الكونغرس مؤخرا لدعم الدفاع عن أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن الحزمة الجديدة تشمل تقديم ذخيرة للدبابات بقيمة 700 مليون دولار، والمركبات التكتيكية بقيمة 500 مليون دولار، وقذائف هاون بقيمة 60 مليون دولار.

مقالات ذات صلة قتيل في الشمال وآخر في غزة.. الاحتلال يعلن حصيلة جديدة لقتلاه  2024/05/15

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذا القرار يسلط الضوء على إحجام إدارة بايدن عن تعميق خلافها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن عملية رفح عبر تقييد صفقات الأسلحة الطويلة الأجل.

وأقرت الحزمة رغم معارضة النواب التقدميين في الحزب الديمقراطي الغاضبين من الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين بقطاع غزة، إذ أيّد الحزب الجمهوري بالإجماع تقريبا تقديم الأسلحة لإسرائيل.
إيقاف أول شحنة أسلحة

يأتي ذلك بعد أسبوع من تحذير بايدن من أنه قد يحجب قنابل وقذائف مدفعية عن إسرائيل إذا مضى نتنياهو قدما في تحدي التحذيرات الأميركية وشنِّ هجوم على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.

وكانت إدارة بايدن أعلنت للمرة الأولى الأسبوع الماضي أيضا أنها أوقفت شحنة أسلحة لإسرائيل تحتوي على قنابل تزن 2000 رطل، و1700 قنبلة زنة 500 رطل، خوفا من استخدامها بطريقة تشكل خطرا على المدنيين في رفح.

غير أن بايدن أكد أن بلاده ستواصل تقديم الأسلحة التي يمكن أن تستعملها إسرائيل “دفاعا عن نفسها”، لكنها ستفكر في حجب أسلحة إضافية إذا هاجمت إسرائيل المراكز السكنية في رفح.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أول أمس الاثنين إن واشنطن مستمرة في إرسال المساعدة العسكرية لإسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أوقفت شحنة القنابل لأنها “لا تعتقد أنه ينبغي إسقاطها على مدن مكتظة بالسكان”.
“كما هو مقرر”

كما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل تسير وفق ما هو مقرر سلفا.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطي كريس هولين أنه يجب على الولايات المتحدة ألا تمضي قدما في نقل أسلحة هجومية إضافية لإسرائيل حتى تعالج مخاوف بايدن بشأن رفح مع تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

يشار إلى أن مجلس النواب يصوت غدا الخميس على مشروع قانون تقدم به الجمهوريون لإجبار الرئيس بايدن على تسليم شحنات الأسلحة التي قرر تعليقها إلى إسرائيل.

ومن شأن مشروع القانون تقييد التمويل للبنتاغون ووزارة الخارجية إذا تمسك بايدن بقرار وقف تسليم شحنة القنابل الثقيلة لإسرائيل للضغط عليها كي لا تقدم على غزو مدينة رفح.
إعلان

ومن المرجح أن يصادق المجلس على مشروع القانون بعد تأييد عدد من النواب الديمقراطيين له، لكنه من غير الواضح ما إذا كان سيحظى بالتصويت في مجلس الشيوخ.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكة الشحن الإيرانية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردا وكيانا وسفينة على صلة بإيران، في مؤشر على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة "أقصى الضغوط" بعد قصف المواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو.

وتستهدف العقوبات بشكل عام مصالح الشحن التابعة لمحمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، وهو مستشار للمرشد علي خامنئي.

ووصفت وزارة الخزانة الأميركية هذه الخطوة بأنها أهم إجراء يخص العقوبات المتعلقة بإيران منذ 2018، خلال ولاية ترامب الأولى.

ووفق وزارة الخزانة فإن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات عبر شبكة معقدة من الوسطاء الذين يبيعون شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلعا أخرى عبر العالم.

واتهمت الوزارة شمخاني باستغلال علاقاته الشخصية والفساد في طهران لتحقيق أرباح بعشرات المليارات من الدولارات، يُستخدم جزء كبير منها لدعم النظام الإيراني.

وبشكل عام، تستهدف العقوبات الجديدة 15 شركة شحن و52 سفينة و12 فردا و53 كيانا للضلوع في التحايل على العقوبات في 17 دولة، من بنما وإيطاليا إلى هونغ كونغ.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان: "تتخذ الولايات المتحدة اليوم إجراءات حاسمة لعرقلة قدرة النظام الإيراني على تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك برنامجه النووي، ودعمه للجماعات الإرهابية، وقمعه لشعبه".

وأضافت: "تستهدف هذه الإجراءات مشغل محطة، وشركات إدارة سفن، ومشترين بالجملة سهّلوا مجتمعين تصدير وشراء ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني، والمنتجات النفطية، والبتروكيماويات".

وقال مسؤول أميركي إن الخطوة الجديدة لن تسبب اضطرابا في أسواق النفط العالمية إذ صُممت خصيصا لاستهداف جهات محددة.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شمخاني في وقت سابق من يوليو، وعزا التكتل ذلك إلى دوره في تجارة النفط الروسية.

وأشار مسؤول أميركي إلى أن العقوبات الأميركية الجديدة ستؤثر على كل من روسيا وإيران، لكنها تركز على طهران، مضيفا: "من وجهة نظرنا، وبالنظر إلى موقع هذا الشخص وارتباطه بالزعيم الأعلى وأنشطة والده السابقة في مجال العقوبات، من الأهمية بمكان التأكيد على أن العقوبات على إيران ذات مغزى وتأثير كبير".

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة استهدفت علي شمخاني، والد محمد حسين، بعقوبات في عام 2020.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لإسرائيل
  • الشيوخ الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة لإسرائيل
  • عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكة الشحن الإيرانية
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • خداع منهجي يخفي تدفق الأسلحة الكندية الهائل إلى إسرائيل
  • يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل
  • مجلس مدينة حماة يطلق حزمة استثمارات سياحية وخدمية جديدة
  • “أصغر خصر في العالم” يكلّف أميركية مليون دولار .. تفاصيل
  • بلدنا توقع حزمة أولية لعقود تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها الزراعي الصناعي المتكامل في الجزائر، بقيمة تفوق ٥٠٠ مليون دولار، مع موردين واستشاريين جزائريين وعالميين.