تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن حركة حماس الفلسطينية تستخدم الآن تكتيكات الكر والفر والهجوم بمجموعات أصغر من المقاتلين لإظهار قدرتها على القتال "لأشهر، إن لم يكن لسنوات"، ما يثير الحرب الأبدية بالنسبة لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته اليوم الأربعاء، أنه بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، لا تزال حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة، مما يثير المخاوف في إسرائيل من أنها تسير نحو حرب إلى الأبد.


وأضافت أن حركة حماس تخوض معارك ليس من أجل البقاء فحسب، بل أيضًا لمضايقة القوات الإسرائيلية، وتمثل قدرة حماس على الصمود مشكلة استراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول إن الهدف الرئيسي للحرب هو التدمير الكامل للجماعة الفلسطينية. 
وأشارت إلى أن المخاوف داخل إسرائيل، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، تزايدت من أن إسرائيل ليس لديها خطة ذات مصداقية للقضاء على حماس، وأن الإنجازات التي حققها الجيش سوف تتضاءل.
ونقلت الصحيفة عن جوست هلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حل الصراعات قوله: "إن حماس موجودة في كل مكان في غزة، حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة."
وتابعت أن النتيجة الطبيعية هي أن إسرائيل تبدو بعيدة عن تحقيق هدف نتنياهو المتمثل في تحقيق النصر الكامل، وسواء واصلت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على رفح أم لا، فمن المرجح أن تبقى حماس على قيد الحياة وتستمر في مناطق أخرى من القطاع، وفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وتقديرات استخباراتية أمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مما يزيد من التحديات أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، تمكن من الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي من خلال الاختباء في أنفاق الحركة التي تشكل تحديا خاصا للجيش الإسرائيلي، الذي حاول تطهيرها باستخدام المتفجرات بعد أن حاول في وقت سابق إغراقها بمياه البحر.
وبما يعكس اعتقاد الحركة بأنها قادرة على النجاة من الحرب على المدى الطويل، نقل السنوار رسائل إلى الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار مفادها أن حماس مستعدة للمعركة في رفح وأن اعتقاد نتنياهو بقدرته على تفكيك حماس هو اعتقاد ساذج، وفقا للصحيفة.
ونوهت الصحيفة بأن الجماعة الفلسطينية لم تظهر أي علامة على ترددها في القتال بينما حذرت إسرائيل خلال الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار من أنه إذا لم يتم إحراز تقدم، فسوف تهاجم رفح الفلسطينية، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح، سعيًا للضغط على حماس لتخفيف مطالبها. 
وفي ردهم، قال مسؤولو حماس للمفاوضين إنهم أظهروا بالفعل ما يكفي من المرونة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وأن تهديدات نتنياهو بشأن غزو رفح لن تجعلهم يترددون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس الهزيمة حركة حماس الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار لوقف الحرب في غزة

 

عواصم - وكالات

يعتزم مجلس الأمن الدولي التصويت في وقت لاحق من اليوم الاثنين على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعم اقتراحا طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

ووضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على مشروع القرار أمس الأحد بعد مفاوضات استمرت ستة أيام بين أعضاء المجلس وعددهم 15. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت روسيا والصين ستسمحان بإقرار مسودة المقترح.

ويحتاج إصدار قرار إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض (الفيتو).

وطرح بايدن في 31 مايو أيار خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، واصفها إياها بأنها مبادرة إسرائيلية. وتساءل بعض أعضاء مجلس الأمن عما إذا كانت إسرائيل قد قبلت خطة إنهاء القتال في غزة.

ويرحب مشروع القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد "الذي قبلته إسرائيل، ويدعو (حركة المقاومة الإسلامية) حماس إلى قبوله أيضا، ويحث الجانبين على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط".

كما يتناول مشروع القرار تفاصيل المقترح وينص على أنه "إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات".

وطالب المجلس في مارس آذار بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار. وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

وبدأت إسرائيل حملة عسكرية على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عقب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتشير إحصائيات إسرائيليةإلى أن أكثر من 1200 شخص قتلوا واقتيد أكثر من 250 رهينة إلى غزة في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على البلدات الإسرائيلية. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

وشنت إسرائيل هجوما على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، وهو ما تشير السلطات الصحية في القطاع إلى أنه تسبب في مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن قبول قرار الأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في غزة
  • هكذا تناولت صحف الاحتلال قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة
  • الكشف عن فحوى رسائل السنوار للوسطاء وأعضاء الحركة
  • ترحيب مصري بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل: الحرب مستمرة وإعادة الرهائن وتفكيك حماس شرطنا لوقف إطلاق النار
  • صحيفة “وول ستريت جورنال” تروي تفاصيل معركة الـ 4 أسرى: خيط رفيع فصل بين الفشل والنجاح
  • هنية .. حماس ستقبل الصفقة إذا قدمت إسرائيل ضمانًا مكتوبًا بشأن وقف إطلاق النار الدائم
  • واشنطن بوست تكشف نقطة الخلاف المركزية في مفاوضات غزة
  • مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار لوقف الحرب في غزة
  • بلينكن يصل القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة