وول ستريت جورنال: حماس بعيدة عن الهزيمة ومقاومتها تثير شبح الحرب الأبدية لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن حركة حماس الفلسطينية تستخدم الآن تكتيكات الكر والفر والهجوم بمجموعات أصغر من المقاتلين لإظهار قدرتها على القتال "لأشهر، إن لم يكن لسنوات"، ما يثير الحرب الأبدية بالنسبة لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته اليوم الأربعاء، أنه بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، لا تزال حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة، مما يثير المخاوف في إسرائيل من أنها تسير نحو حرب إلى الأبد.
وأضافت أن حركة حماس تخوض معارك ليس من أجل البقاء فحسب، بل أيضًا لمضايقة القوات الإسرائيلية، وتمثل قدرة حماس على الصمود مشكلة استراتيجية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول إن الهدف الرئيسي للحرب هو التدمير الكامل للجماعة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن المخاوف داخل إسرائيل، بما في ذلك داخل المؤسسة الأمنية، تزايدت من أن إسرائيل ليس لديها خطة ذات مصداقية للقضاء على حماس، وأن الإنجازات التي حققها الجيش سوف تتضاءل.
ونقلت الصحيفة عن جوست هلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حل الصراعات قوله: "إن حماس موجودة في كل مكان في غزة، حماس بعيدة كل البعد عن الهزيمة."
وتابعت أن النتيجة الطبيعية هي أن إسرائيل تبدو بعيدة عن تحقيق هدف نتنياهو المتمثل في تحقيق النصر الكامل، وسواء واصلت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على رفح أم لا، فمن المرجح أن تبقى حماس على قيد الحياة وتستمر في مناطق أخرى من القطاع، وفقًا لمسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين، وتقديرات استخباراتية أمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مما يزيد من التحديات أن زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، تمكن من الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي من خلال الاختباء في أنفاق الحركة التي تشكل تحديا خاصا للجيش الإسرائيلي، الذي حاول تطهيرها باستخدام المتفجرات بعد أن حاول في وقت سابق إغراقها بمياه البحر.
وبما يعكس اعتقاد الحركة بأنها قادرة على النجاة من الحرب على المدى الطويل، نقل السنوار رسائل إلى الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار مفادها أن حماس مستعدة للمعركة في رفح وأن اعتقاد نتنياهو بقدرته على تفكيك حماس هو اعتقاد ساذج، وفقا للصحيفة.
ونوهت الصحيفة بأن الجماعة الفلسطينية لم تظهر أي علامة على ترددها في القتال بينما حذرت إسرائيل خلال الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار من أنه إذا لم يتم إحراز تقدم، فسوف تهاجم رفح الفلسطينية، حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني نازح، سعيًا للضغط على حماس لتخفيف مطالبها.
وفي ردهم، قال مسؤولو حماس للمفاوضين إنهم أظهروا بالفعل ما يكفي من المرونة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وأن تهديدات نتنياهو بشأن غزو رفح لن تجعلهم يترددون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس الهزيمة حركة حماس الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: إجراءات الاحتلال ضد الأونروا تُفاقم معاناة غزة
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن قرار إسرائيل حظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، يهدد الجهود الإنسانية في غزة والضفة الغربية في خضم الصراع الدائر حاليًا.
الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية استمرار حرب "الإبادة الجماعية" في غزة سكان من غزة يهربون من وحشية الاحتلال إلى أحضان القبور.. فيديووذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء أن هذه الخطوة تأتي في وقت حرج حيث تعتمد العديد من الفئات الضعيفة في غزة على المساعدات، مما يثير القلق بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأشارت إلى أن هذه القوانين تمثل تهديدًا خطيرًا للقدرة على تقديم المساعدات الإنسانية، وأكدت أن هناك حاجة ملحة للتعاون مع الأونروا باعتبارها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في المنطقة، خاصةً في ظل الأزمة الحالية.
وأوضحت أنه وفقًا للقانون الذي أقره الكنيست مساء الاثنين، تمنع السلطات الإسرائيلية الاتصال مع الأونروا بشكل نهائي، كما يُحظر على الوكالة العمل ضمن الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل، مما يحرمها من تصاريح الدخول الضرورية إلى غزة والضفة الغربية ويحد من قدرتها على التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، الذي تعتمد عليه لتوصيل المساعدات الإنسانية ونقل موظفيها داخل غزة.
ومن المقرر أن تدخل القيود الجديدة حيز التنفيذ بعد فترة انتقالية تمتد لـ90 يومًا، بينما لم تتضح بعد آليات تطبيق القانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل سعت لعدة أشهر إلى نقل مسؤولية تقديم الخدمات الإنسانية في غزة إلى وكالات أممية أخرى ومؤسسات إغاثية مستقلة، لكن لا تزال الأونروا، والتي كانت أكبر جهة إنسانية في غزة قبل تصاعد الصراع، هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في القطاع.
وأفادت وول ستريت جورنال، بأن الخطوة الجديدة تُظهر توجهاً تدريجياً من الحكومة الإسرائيلية لتقليص دور الأونروا، حيث حظي القانون الأخير بدعم مختلف الأطياف السياسية في الكنيست، رغم غياب استراتيجية واضحة تجاه الوكالة من جانب إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أعربت الولايات المتحدة عن "قلق عميق" من تمرير القانون، حيث دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إسرائيل إلى التراجع عن القرار، مشددًا على أهمية دور الأونروا في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأوضح أن "لا جهة يمكنها ملء هذا الدور الحيوي في خضم الأزمة الحالية".
ومن جهته، أعرب رئيس الأونروا فيليب لازاريني، عن استيائه من القرار، واعتبره "سابقة خطيرة" ضمن "حملة متواصلة لتشويه دور الأونروا والتشكيك في شرعيتها".
ارتفاع حصيلة شهداء بيت لاهيا إلى 94 شخصا
كشفت مصادر طبية، ظهر اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت لاهيا إلى 94 شهيدا، بينهم عشرات الأطفال، والنساء، بالاضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
ووفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن الارتفاع بعدد الشهداء والاصابات الذي يأتي تباعا، سببه قصف قوات الاحتلال عمارة سكنية تتكون من 5 طوابق، وتؤوي قرابة 150 نازحا، تعود لعائلة أبو نصر في بيت لاهيا.