السفير الفلسطيني بالقاهرة: الرئيس السيسي وقف سدا منيعا أمام تنفيذ المخطط الإسرائيلي للتهجير
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة السفير دياب اللوح أن مصر هي الداعم التاريخي لحركة التحرر الوطني الفلسطيني وشريك تاريخي في الكفاح الوطني الفلسطيني، موجها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وقف سدا منيعا أمام تنفيذ المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين وإفراغ الأرض من أصحابها التاريخيين.
جاء ذلك في كلمة للسفير الفلسطيني خلال الفعالية التي عقدت بمقر اتحاد المحامين العرب بالقاهرة بعنوان «رسالة إلى بايدن بين النكبتين 1948 -2024» تحت رعاية الأمين العام للاتحاد النقيب المكاوي بنعيسى والنقيب حسين شبانة الأمين العام المساعد رئيس لجنة فلسطين بالاتحاد والتي أدارها سيد شعبان الأمين العام المساعد لدولة المقر.
وقال السفير دياب اللوح، أؤكد ما أكد عليه الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين أننا لن نبرم اتفاقا مع إسرائيل مالم يتضمن الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وهذا شرط فلسطيني ثابت لا تنازل عنه.
وأضاف "في بيت المحامين العرب نؤكد على ثوابت مهمة وتوجهاتنا الوطنية وأبرزها تنفيذ قرار رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 على إقامة دولتين، ونطالب المجتمع الدولي بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله الوطني وإقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافيا وهذا مطلب شرعي محق للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن من هذه الثوابت تنفيذ القرار رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وإلى ديارهم التي أخرجوا منها وشردوا قسرا عام 1948 بفعل المجازر الدموية البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية آن ذاك.
وتابع، أن الشعب الفلسطيني في نكبة ممتدة منذ عام 1948 ويتعرض لنكبة تلو النكبة وما تعرض له قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي نكبة غير مسبوقة ومحاولة إسرائيلية لتنفيذ مخطط إسرائيلي قديم لتفريغ الأرض من أصحابها التاريخيين، لذلك نحن ثابتون على أرضنا، لن نغادر وطننا وسنبقى على أرضنا.
ووجه السفير دياب اللوح الشكر لاتحاد المحامين العرب على تنظيم هذه الفعالية في الذكرى 76 لنكبة فلسطين، مؤكدا أنها لفتة مهمة في وقت مهم وعصيب يمر به الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وأكد أن اتحاد المحامين العرب حمل رسالة من أهم الرسائل الوطنية والقومية والحقوقية والقانونية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
«نتنياهو» يكشف موعد انتهاء العملية العسكرية في رفح الفلسطينية
وزير خارجية إيرلندا: سنعترف بدولة فلسطين قبل نهاية مايو الجاري
حزب إسباني يعارض وجود إسرائيل في أولمبياد باريس.. ومرصد الأزهر يؤكد أهمية دعم القضية الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل القضية الفلسطينية إسرائيل الأن السفير الفلسطيني بالقاهرة الشعب الفلسطینی المحامین العرب
إقرأ أيضاً:
خطاب السيسي يعيد ترسيخ ثوابت القاهرة تجاه غزة.. وخبير: مصر دائما حاملة لهموم الشعب الفلسطيني
جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها بالأمس بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة، لتعيد التأكيد بوضوح على الثوابت الراسخة للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية.
فقد عكست هذه الكلمة التزام الدولة المصرية العميق والثابت بدعم الشعب الفلسطيني، والحرص المستمر على رفع المعاناة التي يعيشها أشقاؤنا في القطاع، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الكلمة الأخيرة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، كانت شاملة ومحورية، وجاءت في توقيت حساس، خاصة بعد تصاعد محاولات التشويه والتحريض التي يقودها خصوم الشعب الفلسطيني وأعداء استقرار المنطقة ومصر.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي تطرق إلى قضايا جوهرية، على رأسها ملف المعابر ورفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري أو الطوعي، وهو موقف مصري راسخ تبناه الرئيس نفسه بشكل واضح وصريح حين قال: "نحن لن نسمح بالتهجير القسري أو الطوعي".
وأشار الرقب، إلى أن الكلمة تضمنت رؤية واضحة لحل القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إلى جانب تسليطه الضوء على الأزمة الإنسانية الخانقة في قطاع غزة، مشيرًا إلى حاجة القطاع اليومية لما لا يقل عن 600 إلى 700 شاحنة من المواد الغذائية.
وأشاد الرقب بالموقف المصري، مشددا على أن مصر ظلت دائما حاملة لهموم الشعب الفلسطيني ومدافعة عن قضيته العادلة في مختلف المحافل.
وجاء الخطاب محملا برسائل حاسمة، تظهر مدى إدراك القيادة المصرية لحجم التحديات، وضرورة التحرك الفوري على المستويين السياسي والدبلوماسي لوقف نزيف الدماء، وتقديم المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
دعم سياسي وشعبي شاملوفي السياق نفسه، أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، أن خطاب الرئيس السيسي يجسد بصدق المبادئ الراسخة للدولة المصرية ومواقفها التاريخية المشرفة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تواصل أداء دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، سواء من خلال جهود وقف إطلاق النار أو إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، رغم ما تواجهه من تحديات إقليمية ودولية معقدة.
وشدد مطر على أن تحالف الأحزاب المصرية يقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، داعما بشكل كامل لكل ما تتخذه الدولة من قرارات في هذا الملف المصيري، مؤكدا أن الخطاب الرئاسي عبر عن حكمة القيادة المصرية، وحرصها على احترام الشرعية الدولية، والدفع باتجاه حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تأكيد على الأمن القومي العربيمن جهته، قال النائب عفت السادات، إن الرئيس السيسي أوضح بمنتهى الحسم أن الأمن القومي المصري والعربي لا يتجزأ، وأن مصر ستظل دائما في صف الشعوب المظلومة والمقهورة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. وأكد أن القاهرة تبذل جهودا واسعة النطاق، سواء من خلال التحركات السياسية أو المبادرات الإنسانية، لوقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات، واحتواء الكارثة الإنسانية التي باتت تهدد الملايين في غزة.
وأضاف السادات أن القيادة السياسية في مصر تواصل دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية بكل شجاعة وأمانة، وهو موقف نابع من إرث وطني عميق من التضامن العربي، يتطلب من جميع القوى السياسية والاجتماعية الاصطفاف خلف الدولة المصرية، خاصة في هذا التوقيت بالغ الحساسية.
خطاب بحجم اللحظةوفي سياق متصل، وصفت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه يمثل خارطة طريق وطنية، تجسد بوضوح الدور المحوري والأمني الذي تضطلع به مصر في إدارة تعقيدات الملف الفلسطيني والإقليمي.
وأشارت إلى أن الخطاب لم يكن مجرد إعلان موقف، بل جاء محملا بثلاث رسائل واضحة المعالم:
- وقف إطلاق النار
- تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية
- الإفراج عن الرهائن
وأكدت رمزي أن مصر، ومنذ اللحظة الأولى لتفجر الأزمة، لم تتخلى عن دورها كوسيط مسؤول ومتوازن، يسعى لحماية أمنه القومي وفي ذات الوقت يدافع عن الحقوق العربية والفلسطينية.
وأضافت أن ما ورد في كلمة الرئيس من توجيهات يعكس التزاما عمليا على الأرض، يتجلى في تحركات يومية ومبادرات فعالة تستهدف تحقيق انفراجة إنسانية حقيقية.
والجدير بالذكر، أن أعاد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية لمصر، وأن الموقف المصري لن يتغير تحت أي ظرف من الظروف، مصر كانت دائما، تقف على خط الدفاع الأول عن الحقوق العربية المشروعة، في وجه أي محاولات للتهجير أو الإبادة أو التهميش.
وتبقى دعوة القيادة السياسية للاصطفاف الوطني خلف جهود الدولة واجبة، لأن معركة غزة ليست فقط معركة الفلسطينيين، بل هي أيضا معركة القيم والإنسانية والكرامة في وجه آلة القتل والدمار.