مطالبات عربية ودولية لإسرائيل بوقف اجتياح رفح فوراً
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتصاعدت المطالبات العربية والدولية لإسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح بشكل فوري، جاء ذلك فيما تمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو باجتياح المدينة.
واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتوترات مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن الهجوم العسكري في مدينة رفح، لكنه أكد عزمه على المضي قدماً في العملية.
وفي تصريحات تلفزيونية، قال نتنياهو: «نعم، لدينا خلاف بشأن رفح، لكن علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به، وكما تعلمون في بعض الأحيان يتعين عليك ذلك، كل ما عليك فعله هو القيام بما هو مطلوب لضمان بقائك ومستقبلك». وأوضح أن «العملية ستستغرق أسابيع وستكون متدرجة».
وأعربت الولايات المتحدة ودول أخرى عن قلقها إزاء تعميق إسرائيل هجومها على رفح، مشيرة إلى مخاوف بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.
ودعت جامعة الدول العربية، أمس، مجلس الأمن إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات سريعة لإيقاف الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجامعة العربية في بيان بمناسبة الذكرى الـ 76 لنكبة الشعب الفلسطيني المسؤولية الدولية والقانونية والأخلاقية لمجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين وصون القرارات الدولية.
وأكدت «ضرورة التحرك الفوري بعيداً عن المعايير المزدوجة واتخاذ خطوات جادة وواضحة وحازمة بتدابير عملية محددة نصت عليها القوانين الدولية لإلزام السلطات الإسرائيلية بإيقاف حربها وانتهاكاتها والخضوع لإرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل واستعادة الشعب الفلسطيني حقه في العودة لوطنه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، موضحة أن تلك هي «البوابة الرئيسة في طريق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأضافت أن «هذه الذكرى تتزامن مع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 120 ألف فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ وأدت إلى تدمير القطاع وتشريد سكانه».
وشددت على أن «ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي عموم الأرض الفلسطينية المحتلة يتطلب من جميع الأحرار في العالم الدفاع عن القضية الأكثر عدلاً وإنسانية بكل المعايير والشرائع».
وجددت الجامعة العربية تأكيدها لأهمية الدور والمسؤولية التاريخية اللذين تضطلع بهما سائر مكونات العدالة الدولية والمنظمات والهيئات ذات الصلة بحقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية، ومؤسسات المجتمع المدني للعمل على إنصاف الشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.
وفي السياق، طالب البرلمان العربي، أمس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل الفوري والعاجل لوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكد البرلمان العربي في بيان بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية «ضرورة تأمين الحماية الدولية للمدنيين العزل في كل الأراضي الفلسطينية والتخلي عن سياسة المعايير المزدوجة».
وذكر البيان أن «شعوب العالم الحر أصبحت أكثر وعياً ودفاعاً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية التي تحدث منذ شهر أكتوبر الماضي ضد المدنيين الفلسطينيين».
وأضاف أنه «على الرغم من آلاف الضحايا والجرحى الذين خلفتهم هذه الانتهاكات، فإنها تسببت في تحول نوعي غير مسبوق لنظرة شعوب الكثير من دول العالم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح فوراً.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر، أمس، عن الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل: «إن هذه العملية العسكرية ستؤدي إلى مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ونزوح داخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية».
وطالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بالامتناع عن زيادة تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلاً في غزة وإعادة فتح معبر رفح.
وقال بوريل: «إذا واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض حتماً ضغوطاً شديدة على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل».
وأكد أنه بموجب القانون الإنساني الدولي يجب على إسرائيل أن تسمح وتسهل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رفح غزة إسرائيل قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة الاتحاد الأوروبی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الأردن: إسرائيل تمعن في التعدي على حق الشعب الفلسطيني
عمان - أدان الأردن، الخميس، موافقة إسرائيل على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية، واعتبرها "انتهاكا صارخا" للقانونين الدولي والإنساني و"إمعانا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه "بأشد العبارات" قرار إسرائيل.
واعتبر البيان مصادقة الكابينت "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وإمعانًا واضحًا في التعدي على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وأكد على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا القرار الذي يخالف قرارات مجلس الأمن الدولي (..)".
وأشار إلى أن "جميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية وغير شرعية"، مشددا على أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وطالبت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وقف عدوانها على غزة وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة".
كما دعته إلى "توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة المسؤولين عنها".
وفي وقت سابق الخميس، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وقالت الوزارة الدفاع في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) صادق على قرار تاريخي للاستيطان، بالموافقة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في أنحاء يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية).
وأوضحت في بيانها إن "القرار يشمل إنشاء 4 مستوطنات في منطقة الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار تعزيز الحدود الشرقية لدولة إسرائيل، وأمنها القومي، وسيطرتها الاستراتيجية على المنطقة".
وفي 19 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".
وشددت على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.