استيقظ «محمد رمضان» كعادته كل صباح، وضع ميعاد الجلسة في جدول يومه، واحتفظ به في رُكن من ذاكرته حتى لا ينساه وسط مشاغله، بعد أن علم بها على يد المُحضر قبل فترة، وذهب من محل سكنه في منطقة حدائق القبة إلى محكمة الأسرة بخطوات بطيئة ورأس مثقل بالهموم، وهو يفكر فيما مضى من حياته، ولا يعلم أن نهايتها ستكون في المحكمة، بسبب الخلافات الزوجية.

سنوات عدة انتهت بالطلاق والوقوف أمام طليقته وأولاده، في قاعة المداولة بقلوبٍ خاليةٍ من المشاعر، ويسأل نفسه؛ كيف وصل به الأمر إلى ذلك الطريق الصعب؟ وكان لا يعرف أي أحد منهم، أنه سيكون اللقاء الأخير بينهم؛ فما الذي حدث للزوج خلال الجلسة؟

المشهد الأول.. أمام دار القضاء العالي

وصل رجل تخطى العقد الخامس من عمره يدعى محمد رمضان، يعمل خبير تسويق في إحدي شركات الأدوية، وقت الظهيرة إلى دار القضاء العالي (محكمة الأسرة)، وهو على عجلة من أمره، يسأل عن رول الجلسات حتي يعرف ميعاد الجلسة الخاصة به، ويسترق النظر إلي المارة ليرى أولاده، حتى وصل إلى الطابق الثاني، وقف وسط الزحام وهو يحاول الوصول إلي الجدول المعلق على الحائط، وفقًا لحديث تامر شحاته أحد العاملين بدار القضاء العالي مع «الوطن»، وفي تلك الأثناء وصلت السيدة صاحبة الدعوى، ومضى كلًا منهما في طريقة.

المشهد الثاني.. من أمام قاعة المداولة

باب يقف أمامه حاجب وأشخاص ينتظرون دورهم، للدخول أمام القاضي ليبدأوا في تبادل الاتهامات، كان هذا المشهد الذي رآه الزوج، هو لا يعلم أن الموت سيأتيه بغتة، زحام شديد صوت أطفال ورضع وأمهات وآباء، ضجيج عال بالكاد يتمكن المرء من صوت من يقرب أذنيه فقط، سمع الزوج صوت ينادي على رقم دعواه، فسارع إلى باب قاعة المداولة وهو يمسح عرقه ويشرب شرفة كبيرةٍ من الماء.

المشهد الثالث.. من داخل قاعة المداولة

جلس محمد رمضان على مقربة من طليقته وهما ينظران لبعضهما البعض، سأل القاضي السيدة وبررت سبب مقاضاته بـ 12 دعوى جميعهم نفقة منذ عام 2021، وفي تلك الأثناء ضاق صدر الزوج وبأنفاس متقطعة بدأ يستنجد، فأوقف القاضي الجلسة وعمت القاعة فوضى عارمة، ولكن كان أمر الله نفذ بعد أن داهمته أزمة قلبية أثناء الجلسة، وفقًا لحديث «سامح علي»، لـ«الوطن» أحد العاملين بدار القضاء العالي.

المشهد الرابع.. الزوج مات متأثرًا بأزمة قلبية

أسرع الحاجب للأسفل بعد أن طلبوا للزوج سيارة إسعاف، ونقلوه للمستشفى، لكن كانت الوفاة حدثت، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بأزمة قلبية، وأشارت التحريات الأولية بأن الزوج مقام ضده 12 دعوى نفقة في محكمة الأسرة، وأمرت النيابة بتشريح الجثة، وبمباشرة التحقيقات، علموا أن الزوج كان يعاني من مرض القلب، وتوفى أثناء محاكمته، بسبب الخلافات الزوجية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة خلافات زوجية دار القضاء العالي أزمة قلبية دعوى نفقة نفقة القضاء العالی محکمة الأسرة

إقرأ أيضاً:

المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

أعلنت محكمة العدل الدولية تلقيها طلباً من المكسيك للانضمام إلى قضية جرائم الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي على خلفية عدوانه المتواصل على قطاع غزة.

وذكرت وكالة وفا ان المكسيك طلبت الانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” بشأن انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية عام 1948، حيث استند طلب المكسيك للتدخل إلى المادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة، التي تعطي “الدول الأخرى الحق في التدخل لغرض الإدلاء ببيان بشأن تفسير الاتفاقية”.

وأشارت المكسيك إلى رغبتها بـ “عرض وجهة نظرها بشأن تفسير أحكام الاتفاقية ذات الصلة بالقضية”.

ويأتي إعلان المكسيك في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضعاً إنسانياً كارثياً، في ظل استمرار ارتكاب الاحتلال الفاشي جريمة الإبادة الجماعية لليوم الـ 236 .

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها بإعلان المكسيك التدخل في القضية، مؤكدة أن إعلان التدخل في الدعوى يُعبّر عن التزام المكسيك الثابت بالعدالة وسيادة القانون الدولي والتضامن العميق مع الشعب الفلسطيني.

ودعت الخارجية جميع دول العالم إلى الانضمام والإعلان عن المشاركة الفاعلة في إجراءات التقاضي أمام محكمة العدل الدولية، للدفع باتجاه إنهاء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء إفلات كيان الاحتلال من المساءلة والعقاب.

يشار إلى أن محكمة العدل الدولية أمرت كيان الاحتلال الجمعة الماضي بوقف عدوانه على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بشكل فوري وضمان وصول لجان التحقيق الأممية إلى القطاع للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية، مطالبة إياه بتطبيق الأوامر التي أصدرتها سابقاً وتوفير الخدمات الأساسية في القطاع وزيادة مسارات المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح من أجل السماح بتقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية من دون عوائق وبكميات كبيرة.

وفي كانون الأول الماضي رفعت جنوب إفريقيا دعوى قضائية ضد كيان الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية بسبب انتهاكها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع الإبادة الجماعية ولاحقاً تقدمت دول عدة بطلبات الانضمام إلى القضية نفسها بينها نيكاراغوا وكولومبيا.

مقالات مشابهة

  • سبدة تعترض على طلب الطاعة وتتهم زوجها بالتحايل لإجبارها على العيش
  • النصر يشعل المباراة بهدف قاتل أمام الهلال في اللحظات الأخيرة
  • تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والدة محمود الليثي.. صراع صعب مع المرض
  • سيدة تطلب الطلاق خلعا بعد 11 شهرا من زواجها بأكتوبر.. التفاصيل
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • القضاء ينجح في الحصول على حكم يوفر للدولة مليار جنيه.. تفاصيل
  • في حادثة رئيسي.. شخص لم يصعد بالمروحية في اللحظات الأخيرة يثير الجدل
  • منتدى الإعلام العربي الـ22 يناقش دور الإعلام في تشكيل المشهد الاقتصادي
  • المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد كيان الاحتلال
  • بعد مصر.. المكسيك تطلب الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية