بيان صيني روسي يُعلن تعميق "الشراكة الكاملة" و"التعاون الاستراتيجي"
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
◄ الصين وروسيا يُصدران بيانًا مشتركًا من 30 صفحة
◄ بوتين: العلاقات بين روسيا والصين "غير انتهازية" وليست "موجهة ضد أحد"
◄ 80 مشروعًا استثماريًا مشتركًا كبيرًا بين الصين وروسيا
◄ التسوية السياسية هي "الطريق الصحيح" لحل الأزمة الأوكرانية
◄ بكين وموسكو تتخذان خيارًا استراتيجيًا مشتركًا لتشكيل "عالم متعدد الأقطاب"
◄ الصين وروسيا يعبران عن المخاوف إزاء إخلال أمريكا بـ"التوازن النووي الاستراتيجي"
بكين- الوكالات
وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ على بيان حول تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وذلك بعد ساعتين ونصف من المباحثات في بكين اليوم الخميس.
وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن توقيت الوثيقة يتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وذكر أوشاكوف أن هذه وثيقة مفصلة تتضمن أكثر من 30 صفحة، و"تشير إلى الطبيعة الخاصة لعلاقاتنا الثنائية وتحدد المزيد من الطرق لتطوير مجموعة العلاقات الثنائية بأكملها، وتؤكد الدور القيادي لروسيا والصين في تشكيل نظام عالمي عادل وديمقراطي". وتلى ذلك التوقيع على 10 وثائق ثنائية بحضور رئيسي البلدين.
وخلال محادثات القمة الروسية الصينية التي عقدت اليوم بالصيغتين المصغرة والموسعة بحضور أعضاء الوفدين، أشار الرئيس الروسي إلى أنه يتم حاليا تنفيذ 90% من مجمل المدفوعات بين البلدين بالروبل واليوان، مضيفًا أن تحويل المدفوعات إلى العملات الوطنية أعطى زخمًا قويًا لتوسيع التعاملات التجارية.
وشدد بوتين على أن العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أحد، مشيرا إلى أن روسيا والصين تدافعان بشكل مشترك عن مبادئ الديمقراطية والنظام العادل في العالم. وأضاف أن موسكو وبكين شكلتا محفظة كبيرة تضم 80 مشروعا استثماريا مشتركا كبيرا في مجموعة واسعة من المجالات.
من جانبه، ذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ أن العلاقات بين روسيا والصين هي “معيار التعاون بين القوى الكبرى” وتتميز بالاحترام والثقة والصداقة والمنفعة المتبادلة، مؤكدا عزم بلاده على أن تكون “جارا جيدا وصديقا وشريكا موثوقا” لروسيا.
وشدد شي جين بينغ على أن بكين وموسكو تعتبران أن التسوية السياسية هي الطريق الصحيح لحل الأزمة الأوكرانية.
وقالت الخارجية الصينية في بيان لها إن تطور العلاقات الصينية الروسية أصبح بمثابة “عامل إيجابي للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وإضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية”.
وأكد البيان أن الصين وروسيا باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، ومن دول الأسواق الناشئة الرائدة، تعملان على تعميق التعاون الاستراتيجي وتوسيع نطاق التعاون متبادل المنفعة، وقد اتخذتا خيارًا استراتيجيًا مشتركًا تماشيًا مع النزعة التاريخية لتشكيل عالم متعدد الأقطاب والعولمة الاقتصادية".
إلى ذلك، انتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس ما وصفاه بأنه تزايد في عداء السلوك الأمريكي وتعهدا بتوثيق العلاقات الدفاعية والعسكرية القوية بالفعل بين موسكو وبكين.
وأشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده وروسيا على اتفاق بشأن مجموعة من القضايا المهمة من بينها الأزمة في أوكرانيا وأن الدولتين ستقاومان الجهود الغربية الرامية إلى إضعاف العلاقات بينهما، في تجاهل واضح لواشنطن التي سعى وزير خارجيتها خلال زيارة للصين الشهر الماضي لإقناع بكين بتقليص علاقاتها مع موسكو.
وقال شي لبوتين "العلاقات بين الصين وروسيا في الوقت الراهن لم تتحقق بسهولة، ويجب على الطرفين الاعتزاز بها ورعايتها". وأضاف "الصين مستعدة... لتنمية ونهضة بلدينا، والعمل معا لدعم النزاهة والعدالة في العالم".
وأتى بيان مشترك على ذكر مخاوف بشأن ما وصفها بأنها جهود من الولايات المتحدة للإخلال بالتوازن النووي الاستراتيجي وبشأن الدفاع الصاروخي الأمريكي العالمي الذي يهدد روسيا والصين فضلا عن خطط الولايات المتحدة المتعلقة بأسلحة غير نووية عالية الدقة.
ووصف بوتين، في أول رحلة خارجية يقوم بها منذ تنصيبه هذا الشهر لفترة رئاسية جديدة، تعاون موسكو وبكين في الشؤون العالمية بأنه أحد عوامل الاستقرار الرئيسية على الساحة الدولية.
وقال بوتين لشي "معا ندافع عن مبادئ العدل وعن نظام عالمي ديمقراطي يعكس واقع تعدد الأقطاب ومؤسس على القانون الدولي".
يأتي ذلك بعد أسابيع من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الصين لطرح مخاوف بلاده من دعم بكين للجهود العسكرية الروسية، وبعد يوم من قوله إن واشنطن ستواصل فرض عقوبات على شركات صينية تزود قطاع الدفاع الروسي.
ويبدو أن زيارة بلينكن للصين كانت محاولة غير ناجحة لإضعاف شراكة "بلا حدود" تم الإعلان عنها عندما زار بوتين بكين في فبراير 2022 قبل أيام فقط من إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا مما بدأ أعنف حرب تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وباختياره الصين لتكون وجهة أول رحلة خارجية يقوم بها منذ أدائه اليمين لفترة رئاسية مدتها ست سنوات ستبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل، يبعث بوتين برسالة إلى العالم عن أولوياته وقوة علاقاته الشخصية مع شي.
وقال شي إن الجانبين اتفقا على أن التوصل لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية هو "التوجه الصحيح". وذكر البيان المشترك أن الدولتين تعارضان إطالة أمد الصراع في أوكرانيا وتحوله المحتمل لمرحلة خارجة عن السيطرة.
وقال بوتين الذي وصل اليوم الخميس إلى بكين في زيارة تستغرق يومين وتشمل محادثات بشأن أوكرانيا وآسيا والطاقة والتجارة مع الصين، إنه ممتن للصين لمحاولتها حل الأزمة الأوكرانية، مضيفا أنه سيطلع شي على الوضع هناك حيث تتقدم القوات الروسية على عدة جبهات.
ووصف محادثاته الأولية مع شي بأنها "دافئة وودودة" وحدد مجالات يعزز فيها البلدان علاقاتهما تشمل الملف النووي ومجالات الطاقة والإمدادات الغذائية وتصنيع السيارات الصينية في روسيا.
وسيشارك بوتين (71 عاما) وشي (70 عاما) في احتفال بمناسبة مرور 75 عاما على اعتراف الاتحاد السوفيتي بجمهورية الصين الشعبية التي أعلنها ماو تسي تونغ في عام 1949.
وعززت الصين علاقاتها التجارية والعسكرية مع روسيا في السنوات القليلة الماضية مع فرض الولايات المتحدة وحلفاء لها عقوبات على البلدين وخاصة موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الخطيب: نفخر بكون الأهلى جزءا من الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين
أبدى محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الاهلي، سعادته البالغة بعقدالرعاية الجديد مؤكدًا أنه يفخر بأن يكون النادي الأهلي طرفًا في شراكة كبيرة مثل هذه بين مصر ودولة متقدمة ومتطورة بحجم جمهورية الصين الشقيقة.
وقال في كلمته خلال الحفل الذي أقيم تحت سفح أهرامات الجيزة: «أشعر بفخر كبير لأننا جزء من هذه الشراكة التي تتم بدعم كامل من السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذي يدعم الاقتصاد المصري بشكل كبير وينهض بالصناعة المصرية».
حلمي طولان يفتح النار على رابطة الأندية: "غير مؤهلة وتدير الكرة المصرية بعشوائية
خالد الغندور: الأهلي يقترب من التعاقد مع عمر فايد
وتابع قائلًا: «نأمل في أن تعود مصر من جديد لتكون من الدول الرائدة في التصنيع وخاصة تصنيع السيارات الكهربائية، لذلك أشعر بتفاؤل كبير للفترة المقبلة».
وأكد الكابتن محمود الخطيب أن الداعم الأكبر للأهلي هو جماهيره التي تعشق النادي وتدعمه دائمًا، وفي سبيل ذلك يسعى النادي باستمرار للعمل والتقدم للأمام وتحقيق الكثير من النجاحات، التي تجعله الهيئة الرياضية الأكثر إنفاقًا في مصر، لذلك فالنادي بحاجة دائمًا لدعم مالي وموارد كبيرة تغطي هذه النفقات، ومن هنا كان التفكير في عقد شراكات استراتيجية مع كيانات كبيرة
وأشاد رئيس الأهلي بالدور الكبير لأعضاء مجلس إدارة النادي في النجاحات التي يحققها الأهلي، حيث أكد أنهم منذ اليوم الأول اتفقوا على ألا يكون دور عضو مجلس الإدارة تنفيذيًّا، ولكنه يجب عليه أن يطرح رؤى وخططًا واستراتيجيات لجلب الكثير من الموارد للنادي.
وأوضح الكابتن محمود الخطيب أن شركات الأهلي لها الدور الأكبر في دعم النادي من النواحي المادية، لأنها تجلب الكثير من الاستثمارات بفضل الرؤية المميزة والخطط الواضحة والعمل الدؤوب لأعضاء مجالس إداراتها، وخاصة شركة الأهلي لكرة القدم التي يعمل أعضاء مجلس إدارتها على جذب موارد مالية كبيرة للنادي ولديهم الكثير من الأفكار المميزة التي ستعود بالنفع على النادي.
وفي ختام حديثه قال الكابتن محمود الخطيب: «أود في الختام التأكيد على أن عقد شراكة استراتيجية بين مصر والصين يضع خطوة مهمة جدًا في كيفية تطوير الصناعة المصرية، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الشراكة المميزة».