ينتظر العالم جلسة محكمة العدل الدولية غدًا، والتي سيدافع فيها الاحتلال الإسرائيلي عمّا طرحه وفد جنوب إفريقيا، اليوم الخميس، بشأن الانتهاكات «الواضحة للجميع» في غزة، وبعدها، ستعلن المحكمة عن قرار جديد يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، والحرب المستمرة على قطاع غزة.

الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي، أوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ جلسات الاستماع التي عقدتها محكمة العدل الدولية بشأن طلب جنوب إفريقيا الجديد لاتخاذ المزيد من الإجراءات الطارئة، ضد إسرائيل لانتهاكاتها الجسيمة لاتفاقية منع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، شهدت عرضًا للأدلة والحجج القانونية من قبل جنوب إفريقيا، بهدف قبول قرارها بإصدار أمر بوقف فوري للهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية.

وركزت المرافعات على إبراز مخالفة إسرائيل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، مثل الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وفرض الحصار الخانق على غزة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

هل تصدر «العدل الدولية» قرارها غدًا

وتوقع «مهران» وبعض الخبراء وفقًا لوسائل إعلام في جنوب إفريقيا، أن تصدر المحكمة غدًا أو خلال الأيام المقبلة، قرارًا إلزاميًا يدين الممارسات الإسرائيلية، ويأمرها بوقف هجماتها العسكرية فورًا والسماح بإدخال المساعدات دون عوائق، وتقديم تقارير دورية عن التزامها بتنفيذ القرار، مشيرًا إلى أن ذلك سيشكل سابقة مهمة في مساءلة إسرائيل قضائيًا عن جرائمها في فلسطين.

لكن أستاذ القانون الدولي، شدد على أن تنفيذ أي قرار صادر عن محكمة العدل الدولية، سيتطلب تدخلًا حازمًا من المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، باعتباره الجهة المخولة بإنفاذ القرارات، وفرض عقوبات على الدول المنتهكة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية إسرائيل قطاع غزة رفح الفلسطينية جنوب أفريقيا جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين

وقّع مئات الحاخامات اليهود من مختلف أنحاء العالم، الذين يتبعون تيارات دينية متعددة، على رسالة تدعو إسرائيل إلى وقف استخدام التجويع كسلاح حرب.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أمس الأحد، فإنّ مئات من الحاخامات (رجال دين يهود) في مختلف أنحاء العالم وقعوا على رسالة، جاء فيها أنّ "الشعب اليهودي يواجه أزمة أخلاقية خطيرة".

وأوضحوا في الرسالة: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن القتل الجماعي للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، أو استخدام التجويع كسلاح حرب".

ووصفت الرسالة ما اعتبرته "تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة"، ومنع الغذاء والماء والأدوية عن المدنيين، بأنه "يتعارض مع القيم اليهودية الأساسية".

ورغم تأكيد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن إسرائيل تتسبب في تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن حكومة بنيامين نتنياهو زعمت تنفيذ إجراءات لتسهيل دخول المساعدات، منها فتح ممرات جديدة وإلقاء مساعدات من الجو وتحديد فترات وقف إطلاق نار مؤقتة.

كما انتقدت الرسالة سياسات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعت إلى وقف عنف المستوطنين وملاحقة المعتدين من بينهم.

واختُتمت الرسالة بالدعوة إلى حوار يضمن الأمن للإسرائيليين، والكرامة والأمل للفلسطينيين، ومستقبلًا سلميا للمنطقة.

وتأتي الرسالة في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية نتيجة استفحال المجاعة بالقطاع وتحذيرات من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع.

ويعيش قطاع غزة إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه وفي التاريخ المعاصر، حيث تتداخل حالة التجويع القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.

إعلان

وتشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • لتحقيق العدالة الناجظة.. 38 محكمة عمالية للتأمينات والمنازعات أول أكتوبر
  • مطالبات دولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية
  • شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب ترامب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • 58 سفيرا أوروبيا سابقا يطالبون بوقف جرائم إسرائيل في غزة
  • بعد إقرار القانون.. العدل تحدد مقار 38 محكمة عمالية متخصصة
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • مئات الحاخامات اليهود يطالبون إسرائيل بوقف التجويع وقتل المدنيين
  • سمو الأمير يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب إفريقيا
  • التغير المناخي أمام العدل الدولية.. هل تقاضي البلدان الفقيرة الدول الصناعية؟
  • حماس: الحركة تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بكل مسؤولية