زنقة 20. الرباط

كتبت صحيفة “لو موندا” الإيفوارية أن مخيمات تندوف في جنوب غرب الجزائر تشكل “مصدر توتر وقنبلة موقوتة” تهدد أمن المنطقة.

وأكد كاتب المقال، الذي نشر اليوم الخميس تحت عنوان “منطقة الساحل والصحراء، التهديدات الإرهابية والإجرامية تنتشر”، أن هذه المنطقة تعاني أصلا من تحديات خطيرة، أبرزها الإرهاب الذي يتسبب في سقوط مئات الضحايا المدنيين في العديد من دول الساحل.

وأضافت الصحيفة الإيفوارية، بحسب العديد من الخبراء الدوليين، أن مخيمات تندوف تعتبر بمثابة احتياطات لتجنيد الإرهابيين لمختلف التنظيمات الإرهابية النشيطة في هذه المنطقة، بمباركة وتواطؤ مدفوع الأجر من قادة “جبهة البوليساريو”.

كما شددت الصحيفة على أن المسؤولين بـ “جبهة البوليساريو” يعملون تحت أوامر النظام العسكري لبلد يواصل تقديم كل الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي والعسكري الضروري لهذا الكيان المزعوم.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “هذا البلد أهدر ما يقارب تريليون دولار (ألف مليار) على حساب شعبه لدعم هذه القضية الخاسرة مسبقا وإدامة خمسين سنة من المعاناة والألم الذي يتعرض له السكان المعزولون بمخيمات تندوف، في حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية في حرية التنقل أو التعبير والحياة الكريمة”.

وذكرت الصحيفة أن المجتمع الدولي أدان هذا الوضع منذ عقود دون إجراء إحصاء دقيق لهؤلاء “اللاجئين” من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيرة إلى استمرار هذا النظام المزعزع للاستقرار، والذي يتجسد غضبه ضد المغرب في إصراره على الاستمرار كمصدر دعم وتمويل لجميع الحركات الداعية إلى الكراهية والدمار والاعتداءات على أمن العديد من البلدان في القارة، في العمل لما يقرب من خمسة عقود من “وكيله” “البوليساريو” من أجل زيادة الانقسام والفوضى والعنف في قارتنا، خاصة في منطقة الساحل.

ويتابع صاحب المقال أن “البوليساريو” عقدت، في هذا السياق، بحسب عدة مصادر في عالم الاستخبارات، تحالفات مع مجموعات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.

وأشارت الصحيفة الإيفوارية إلى أن “البوليساريو، من أجل تمويل نفسها أو إثراء قادتها، تشارك بنشاط في الاتجار بالبشر مع المهاجرين الأفارقة، وفي الاتجار بجميع أنواعه، وتستغل انتشار ووفرة الأسلحة الناتجة عن التجارة الدولية في منطقة الساحل والصحراء”.

ويسجل المصدر ذاته أنه تم توثيق انضمام العديد من أعضائه إلى الحركات الإرهابية لتنفيذ الأجندة التدميرية لهذا الكيان العميل، والتي تستهدف المملكة المغربية ودول أخرى في المنطقة (مالي، النيجر وبوركينا فاسو)، مشيرا إلى أن هذا التوجه يتجلى في العدد الكبير من التصريحات العدوانية التي أدلى بها ممثلو “البوليساريو” خلال “لقاءاتهم” الداعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية ضد المغرب.

وخلصت الصحيفة إلى أنه، وفي تطور خطير، أطلقت “البوليساريو” عبر صوت المدعو البشير مصطفى السيد، عضو ما يسمى “الأمانة الوطنية للبوليساريو”، دعوة واضحة لارتكاب هجمات إرهابية في الصحراء المغربية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: منطقة الساحل العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تدعو لخفض عدد المحتجزين في مخيمات بسوريا

دعت منظمة العفو الدولية إلى خفض عدد الأشخاص الذين اعتبرتهم محتجزين "تعسفيا ولأجل غير مسمى في شمال شرق سوريا" على خلفية انتمائهم المفترض إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكدت المنظمة أن الفوضى الناجمة عن تقليص التمويل الأمييكي ينبغي أن تشكّل "حافزا عاجلا لهذا التقليص".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2العفو الدولية تدعو الهند للإفراج عن أكاديمي مسلم اعتقل بسبب تغريدةlist 2 of 2أمنستي تدعو واشنطن للتحقيق في هجوم خلَّف عشرات القتلى من المهاجرين باليمنend of list

وسجلت "العفو الدولية" أنه بعد أكثر من ست سنوات على الهزيمة الإقليمية لتنظيم الدولة، "لا تزال سلطات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تحتجز عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال بشكلٍ غير مشروع".

وأضافت أن هذا الاحتجاز مستمر بسبب الاشتباه في "انتمائهم إلى تنظيم الدولة"، حيث يوزعون على أكثر من 20 منشأة احتجاز وفي مخيمي الهول وروج.

وأكدت المنظمة أن من بين المحتجزين ناجون من جرائم يشملها القانون الدولي، بما في ذلك جرائم الاتجار بالبشر التي ارتكبها تنظيم الدولة، ولم توجه لمعظم المحتجزين "أيّ تهم ولم يُمنحوا الفرصة للطعن في قانونية احتجازهم".

وتابعت موضحة أن بعض المحتجزين تعرضوا لـ"التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة"، واعتبرت أن القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص التمويل أدى إلى "حالة من الفوضى العارمة ترافقت مع تدهورٍ ملحوظ في الخدمات الأساسية داخل المخيمات".

إعلان

وأوضحت أن نفاد الموارد المؤقتة والتلويح بتقليصات إضافية في التمويل سيؤدي إلى "تفاقم حالة الاضطراب لدى سكان المخيمات"، وأضافت أن تقرير منظمة العفو الدولية العام الماضي وثق "كيف يعيش أشخاص في كلا المُخيَّمين ظروفًا غير إنسانية تعرض حياتهم للخطر".

وأشارت إلى أن المحتجزين عانوا من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، كما أجبروا على التعايش مع واقع "غير مستقر تسوده الجريمة والعنف".

الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار (أسوشيتد برس)

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار: "إن الفوضى التي تسببت فيها إدارة ترامب نتيجة تقليص التمويل قد تؤدي إلى عواقب كارثية تطال عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال المحتجزين في شمال شرق سوريا".

واعتبرت أن من غير المعقول أن تُقدِم إدارة ترامب على "إضعاف أحد أكثر المخيمات هشاشة في العالم عبر وقف مفاجئ للتمويل المخصص للخدمات الأساسية"، وأكدت أن هذا الأمر يُلقي "عبئا هائلا على عاتق سلطات الإدارة الذاتية والجهات الإنسانية الفاعلة".

وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 27 شخصا في مارس/آذار الماضي، من بينهم عاملين في منظمات إنسانية وغير حكومية وممثلين عن سلطات الإدارة الذاتية، وسكان من مخيمي الهول وروج، حول مستقبل نظام الاحتجاز.

مقالات مشابهة

  • السيسي يتلقى اتصالًا من رئيس السنغال: تنسيق مشترك لتعزيز العلاقات ومواجهة التحديات الإقليمية
  • البابا تواضروس: منطقة «أبو مينا» الأثرية مقصد سياحي عالمي ووطني |صور
  • البابا تواضروس: منطقة أبو مينا الأثرية هي بقعة مقدسة يفتخر بها كل المصريين
  • العفو الدولية تدعو لخفض عدد المحتجزين في مخيمات بسوريا
  • الشركة العامة لكهرباء محافظة اللاذقية تستبدل أبراج توتر متوسط ومنخفض آيلة للسقوط في منطقة كسب
  • البابا تواضروس يتفقد منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية | صور
  • آخر دفعة من نازحي سنجار تغادر مخيمات دهوك
  • أمير منطقة حائل يستقبل أمين المنطقة
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الساحل دون إصابات
  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء واسعة لمحافظة خانيونس