الذكاء الصنعي واستخداماته بمجالات الطب والاتصالات والهندسة محاور مؤتمر المعلوماتية الأول بحمص
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
حمص-سانا
محاضرات حول الروبوتات والرؤية الحاسوبية واستخدام الذكاء الصنعي ودوره في مجال الاتصالات الحديثة وهندسة العمارة والبحث العلمي والنمذجة الجزيئية وتطوير الأدوية، أبرز محاور مؤتمر المعلوماتية الأول حول الذكاء الصنعي والتحول الرقمي الذي أقامته جامعة الوادي الدولية الخاصة بحمص بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة هدايا للمعارض والمؤتمرات الدولية.
كما ناقش المشاركون في المؤتمر الذي افتتح اليوم على مدرج الجامعة تطبيقات الذكاء الصنعي في طب أسنان الأطفال والصيدلة وأخلاقيات وسلوكيات الذكاء الصنعي، وأتمتة العمل القضائي، ودور الذكاء الصنعي في عملية التسويق والروبوتات.
وأكد الدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس جامعة البعث ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال كلمته في حفل الافتتاح أهمية المؤتمر العلمي النوعي المختص بالذكاء الصنعي والتحول الرقمي، منوها بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حققت خطوات مهمة في هذا الاتجاه من خلال برامج الأتمتة والتحول الرقمي والمفاضلة الإلكترونية، وأن المؤتمر فرصة لتبادل الآراء بين الباحثين المشاركين، وخاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا.
بدوره أشار الدكتور شفيق باصيل رئيس جامعة الوادي الدولية الخاصة إلى أن المؤتمر يأتي ضمن توجهات سورية نحو أتمتة البيانات وتعميم وتكريس فكرة التحول الرقمي والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم، وما قدمه الباحثون من أبحاث قابلة للتطبيق في مجال الذكاء الصنعي بمختلف القطاعات ودوره في تحديد جودة التعليم العالي وآلية التواصل مع الطلاب.
وبين الدكتور رامز بيطار المنسق العام للمؤتمر أن المؤتمر فرصة لإلقاء الضوء على دور الجامعات في هذا المجال، ولا سيما أنها تعتبر مراكز بحثية علمية، لافتاً إلى أن المؤتمر يضم 20 محاضرة علمية.
ولفت طارق كاخيا رئيس فرع جامعة الوادي لاتحاد الطلبة إلى أهمية مشاركة الطلبة في المؤتمر للاطلاع على مجالات الذكاء الصنعي الكثيرة والمتعددة والتحول الرقمي، ما يوفر الوقت والجهد وإيجاد الحلول المطلوبة باعتبار أن هذا المجال يدخل في جميع مناحي الحياة.
وأكد الدكتور حسن مسلماني المشارك في المؤتمر على أهمية تلاقي الباحثين والتعرف على أبحاثهم كل في مجال اختصاصه وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن بحثه يتناول تطبيق نموذج تعلم آلي ذكي للتحكم في سرعة المركبات على الطريق الدولي حمص طرطوس.
وعبرت الدكتورة المشاركة غصون دنهش عن أهمية الأبحاث المطروحة في إغناء المعارف وتطوير الأفكار التعليمية في مجال الذكاء الصنعي، حيث تناولت في بحثها استخدام أدوات الذكاء الصنعي في مجال الهندسة المدنية والأبنية، بينما أشارت الدكتورة المشاركة ايفون إسماعيل إلى أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، وإنما واقع لا بد من مواكبته، لافتة إلى أن المؤتمر يعتبر منصة ومحطة مهمة تجمع باحثين من مختلف الاختصاصات لتبادل الآراء والأفكار، والوصول إلى حلول مهمة تخدم المجتمع.
من جانبه أعرب محمد رغيد هدايا مدير عام مؤسسة هدايا للمؤتمرات الدولية عن حرص المؤسسة على التعاون مع الجامعات لإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية لتحقيق الانفتاح العلمي في ظل ما يشهده العالم في مجال التحول الرقمي.
واستعرض خلال المؤتمر الشاب جوليان وسوف البالغ من العمر 15 عاماً والحاصل على جوائز عالمية في مجال الذكاء الصنعي والروبوتات تجربته الحياتية ووصوله إلى العالمية من خلال مسابقة في الذكاء الصنعي في روسيا وخطواته الأولى والمتتابعة في مجال العلم والمعرفة ودور ذويه في دعمه وتشجيعه، داعياً جميع أقرانه إلى مواكبة هذا العلم الذي يشهده العالم.
مثال جمول
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: والتحول الرقمی أن المؤتمر فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الخليج لسوق المال .. رؤية مستقبلية للأسواق المالية في سلطنة عُمان والمنطقة
احتضنت مسقط اليوم مؤتمر جمعية الخليج لسوق المال (GCMA) برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، بمشاركة نخبة من كبار المسؤولين في القطاع المالي والاستثماري من داخل سلطنة عُمان وخارجها، حيث جمع المؤتمر أكثر من 150 مشاركا من التنفيذيين رفيعي المستوى في المؤسسات المالية ومديري الأصول وصناديق الاستثمار إضافة إلى المحللين وممثلي الجهات التنظيمية.
جاء تنظيم المؤتمر بدعم من بورصة مسقط وبرعاية شركة ستيت ستريت، ليشكل منصة متخصصة ناقشت خلالها أبرز التحديات والفرص التي تواجه أسواق المال في المنطقة، كما تطرق المشاركون إلى التطورات الاقتصادية والتقنية المتسارعة، وبحثوا سبل تعزيز بيئة استثمارية أكثر كفاءة وجاذبية في الأسواق الإقليمية.
تطورات بورصة مسقط
قال هيثم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط: شهد المؤتمر تغطية شاملة لعدد من المواضيع المحورية، وعلى رأسها وضع سوق رأس المال في سلطنة عُمان، كما تم استعراض أبرز التغيرات التي طرأت خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بتحسن السيولة وجذب الاستثمارات.
وأضاف السالمي إنه تمت مناقشة تطورات السوق في سلطنة عُمان مقارنة بالأسواق الخليجية والإقليمية إلى جانب تحليل الأحداث الجارية في المنطقة، سواء في الشرق الأوسط أو الاقتصاد الأمريكي، لاسيما ما يتعلق بالتعرفة الجمركية الجديدة، حيث إن هذا التحليل الجماعي يساعد على فهم المشهد الحالي واستشراف مستقبل المنطقة خلال الفترة المقبلة، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" وما تتطلبه من أعمال واستعدادات.
وأشار الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط إلى أنه هنالك عدة عوامل أدت إلى الارتفاع الملحوظ في حجم التداول في بورصة مسقط، حيث إن السبب الرئيسي يعود إلى دخول المستثمرين بقوة خلال الفترة الماضية، ما زاد من الطلب وبالتالي أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأكد السالمي أن مؤشر بورصة مسقط تجاوز حاجز 4500 نقطة، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب، منها إعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية على المستوى العالمي والتي كان لسلطنة عُمان نصيب منها وإن كان بسيطا، كما ساهمت بداية نشاط صانع السوق في رفع أحجام التداول، والتي وصلت في بعض الأيام إلى أكثر من 10 ملايين ريال عُماني، وهذا نتيجة مباشرة لعمل صانع السوق ومزودي السيولة.
من جانبه قال فيصل بن سعود النبهاني المدير الإداري في شركة "ستيت ستريت" المسؤول عن سلطنة عُمان ودولة قطر: هذا المؤتمر جاء بدعم من شركة "ستيت ستريت" وبالتعاون مع بورصة مسقط والجمعية الخليجية لسوق المال، حيث تم تنظيم هذا المؤتمر لتحقيق عدة أهداف رئيسية، من بينها تسليط الضوء على سوق المال في عُمان بشكل خاص والسوق الخليجية بشكل عام، مع التركيز على التحديات التي تواجه سوق السندات في المنطقة، وكذلك مناقشة أبرز التحديات التي تواجه سوق السندات وما يحيط بها من ظروف، إضافة إلى توقعات الجمعية لنمو هذا السوق خلال العام الجاري.
قال مصطفى بن أحمد سلمان الرئيس التنفيذي للمتحدة للأوراق المالية: يعد مؤتمر أسواق المال من المؤتمرات المهمة جدا، لأنه يسلط الضوء على قضايا اقتصادية محورية، سواء على مستوى الاقتصاد الأمريكي أو الاقتصاد العالمي، وكذلك اقتصاد دول الخليج. حيث تتضمن أعمال المؤتمر تفاصيل وبيانات ثرية تمنح نظرة معمقة حول أداء الاقتصادات، وتعد بمثابة محفزات تشكل خريطة استثمارية واضحة للمنطقة، وللمستثمرين العُمانيين تحديدا فيما يخص المرحلة المقبلة.
و أضاف: "بدأنا مؤخرا نلحظ بوادر تعاف تدريجي في هذه الأسواق، بعد مرحلة من الهبوط، ونأمل أن تشكل هذه التحديات نقطة انطلاق نحو آفاق أوسع. ما يهمنا في دول مجلس التعاون الخليجي هو موضوع أسعار النفط، والتي تتأثر بشكل مباشر بالقرارات الدولية المتعلقة بالضرائب، كما نأمل ألا تكون لهذه القرارات تأثيرات سلبية كبيرة على اقتصاداتنا، خاصة وأننا اليوم في وضع أفضل نسبيا، كما أن استمرار انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 65 دولارا قد يؤدي إلى آثار سلبية، ونتمنى ألا نصل إلى تلك المرحلة".
وتابع مصطفى سلمان أنه بالنسبة لسلطنة عُمان، فإن الاقتصاد بدأ في التحسن، وقد شهد سوق الأوراق المالية العُماني ارتفاعا في حجم التداول مؤخرا، وذلك بفضل مساهمة صناديق الاستثمار، ما انعكس إيجابا على أداء السوق وأدى إلى تحسن ملحوظ ، مشيرا إلى أن الأسواق الخليجية ما زالت في وضع معتدل، بينما كانت الأسواق الأوروبية أكثر ارتفاعا خلال هذا العام مقارنة ببقية أسواق العالم، ومع ذلك فإن التوقعات تشير إلى أن الأسواق الخليجية مرشحة للتحسن خلال الفترة المقبلة خصوصا مع استقرار السوق الأمريكي بشكل أكبر.
تحسن السيولة والأداء
من جانب آخر، قال عبد العزيز بن خليفة السعدي الرئيس التنفيذي لـ"اوبار كابيتال": يعد هذا المؤتمر خطوة إيجابية تبرز التحسن الكبير في السيولة داخل بورصة مسقط، وهو ما يعكس وجود فرص واعدة للمستثمرين، فقد لاحظنا خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا في حجم التداول، ما يدل على تحرك نشط في السوق.
وأشار إلى أن هذا التطور لا يأتي بمعزل عن السياق العام، بل هو جزء من منظومة التغيير الجاري والذي يندرج ضمن الخطة الاستراتيجية لكل من بورصة مسقط وجهاز الاستثمار، كما أن التحسن الذي نشهده لا يقتصر على جانب السيولة فقط، بل يتضمن أيضا تحسنا في أداء الشركات وارتفاعا في أسعار الأسهم.
وأكد أنه عند الحديث عن هذه التحولات لا بد من التطرق إلى التغيرات الحاصلة في الاقتصاد العالمي، وخاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي، فضلا عن التوترات السياسية الراهنة.