أعلن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يوم الجمعة أن شينغجيا تشاو، الشريك المؤسس لبرنامج شات جي بي تي التابع لشركة أوبن إيه آي، سيشغل منصب كبير العلماء في مختبرات ميتا للذكاء الاصطناعي، بحسب موقع سي إن بي سي.

وأطلق زوكربيرغ حملة توظيف مكثفة في مجال الذكاء الاصطناعي بمليارات الدولارات خلال الأسابيع الأخيرة، أبرزها استثمار بقيمة 14 مليار دولار في سكيل إيه آي (Scale AI)، كما أعلن في يونيو/حزيران عن منظمة جديدة تُسمى ميتا سوبرإنتليجينس لابس (Meta Superintelligence Labs) تعني مختبرات ميتا للذكاء الخارق، وتضم نخبة من باحثي ومهندسي الذكاء الاصطناعي.

وورد اسم تشاو ضمن التعيينات الجديدة الأخرى في مذكرة يونيو/حزيران، لكن زوكربيرغ قال يوم الجمعة إن تشاو شارك في تأسيس المختبر و"كان كبير علمائنا منذ اليوم الأول". سيعمل تشاو مباشرة مع زوكربيرغ وألكسندر وانغ، الرئيس التنفيذي السابق لشركة سكيل إيه آي، والذي يشغل منصب كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في ميتا.

كتب زوكربيرغ في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد كان شنغجيا رائدًا في العديد من الإنجازات، بما في ذلك نموذج جديد للتوسع، وبرز كقائد في هذا المجال". وأضاف "أتطلع إلى العمل معه من كثب لتعزيز رؤيته العلمية".

وبالإضافة إلى مشاركته في إنشاء شات جي بي تي، ساعد تشاو في بناء جي بي تي -4، والنماذج المصغرة، و4.1، وo3 من أوبن إيه آي، وكان سابقًا قائدًا لقسم البيانات الاصطناعية في أوبن إيه آي، وفقًا لمذكرة زوكربيرغ.

وستكون مختبرات ميتا للذكاء الخارق هي المكان الذي يعمل فيه الموظفون على نماذج أساسية، مثل سلسلة نماذج ومنتجات الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر "لاما"، ومشاريع أبحاث الذكاء الاصطناعي الأساسية.

وصرح زوكربيرغ في وقت سابق من هذا الشهر بأن شركة التواصل الاجتماعي ستستثمر "مئات المليارات من الدولارات" في البنية التحتية للحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

إعلان

وكتب زوكربيرغ يوم الجمعة "ستكون السنوات القليلة القادمة مثيرة للغاية!".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الذکاء الاصطناعی جی بی تی إیه آی

إقرأ أيضاً:

أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين

كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة Common Sense Media غير الربحية أن أكثر من 70% من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون تطبيقات "رفقاء الذكاء الاصطناعي" مثل Character.AI وNomi وReplika، وهي منصات تُسوَّق على أنها أصدقاء افتراضيون، أو حتى معالجون نفسيون رقميون، يقدمون تفاعلات تحاكي البشر. اعلان

وأثار هذا الاستخدام المكثف قلق خبراء الصحة النفسية والتكنولوجيا، خصوصًا في ظل غياب التنظيم الصارم لصناعة الذكاء الاصطناعي، وجهل كثير من أولياء الأمور بما يشاركه أبناؤهم مع هذه الأنظمة من معلومات شخصية.

فيما يلي، تقدم مجموعة من المتخصصين نصائح مهمة تساعد الأهالي على فهم هذا الواقع الجديد وحماية أطفالهم من المخاطر المحتملة.

Related للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مسلسل جديدحين ينتحل الذكاء الاصطناعي هويّتك بدقة مقلقة.. كيف تحمي نفسك؟في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي إدراك أن الذكاء الاصطناعي مقبول… ولكن بشروط

ينصح مايكل روب، كبير الباحثين في Common Sense Media، الأهل بالبدء في فتح حوار مع أبنائهم حول استخدام رفقاء الذكاء الاصطناعي دون إطلاق الأحكام المسبقة. ويقترح طرح أسئلة بسيطة مثل: "هل سمعت عن رفقاء الذكاء الاصطناعي؟" أو "هل تستخدم تطبيقات تتحدث إليك كصديق؟"

ويشدد روب على أهمية الإنصات بانفتاح لفهم ما يجذب المراهقين إلى هذه المنصات قبل التعبير عن القلق أو الرفض.

أما ميتش برينشتاين، رئيس قسم علم النفس في الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، فيلفت إلى أن الخطوة الأولى بعد اكتشاف استخدام الطفل لهذه التطبيقات يجب أن تكون توعيته بأن هذه "الرفاق" مبرمجون ليظهروا تقبلاً دائمًا، ما يختلف تمامًا عن العلاقات الواقعية.

ويضيف برينشتاين: "يجب أن نُعلم الأطفال أن هذه ليست علاقات حقيقية، بل شكل من أشكال الترفيه. العلاقات الواقعية فقط يمكنها مساعدتهم على التعامل مع المواقف المعقدة بشكل فعّال".

راقب علامات العلاقات غير الصحية

يحذر الخبراء من أن بعض الأطفال قد ينجذبون بشكل مفرط إلى رفقاء الذكاء الاصطناعي، ما قد يؤدي إلى تراجع في تفاعلهم الاجتماعي الطبيعي. ويشير روب إلى أن من علامات العلاقة غير الصحية تفضيل الطفل للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي على حساب أصدقائه أو أسرته، أو قضاء ساعات طويلة في محادثة هذه المنصات، أو إظهار ضيق عاطفي عند الانفصال عنها.

ويؤكد أن هذه السلوكيات قد تكون مؤشرًا على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تكميلية بل أصبح بديلًا عن التفاعل البشري، وهو أمر مقلق.

وفي حالات مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات الأكل، يؤكد المختصون أن الدعم البشري من العائلة أو الأصدقاء أو المختصين النفسيين هو السبيل الأهم للمساعدة، وليس اللجوء إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي.

المعرفة والمشاركة... درع الحماية الأقوى

يشدد الخبراء على أن فرض القواعد لا يكفي، بل يجب أن يترافق مع اهتمام فعلي من الأهل بالتعرف على هذه التقنيات. ويمكن للأهل وضع إرشادات واضحة مثل تحديد مدة استخدام التطبيقات، أو تحديد الأوقات والسياقات المسموح بها.

وتدعو برينشتاين إلى تعزيز الوعي العام بقدرات الذكاء الاصطناعي وتوسيع الحوار المجتمعي حوله، مشيرة إلى أن بعض الأهالي يرفضون هذه الظواهر دون فهمها: "الكثير منا يرفعون أيديهم ويقولون: لا أفهم ما هذا! هذا جنون! لكن هذا الموقف يدفع الأطفال لتجنب مشاركة مخاوفهم معنا، خوفًا من الاستخفاف بها".

وتختم بالقول: "من الضروري أن نكون على دراية بما يفعله أطفالنا، لا لنمنعهم فقط، بل لنكون مصدر الأمان والاحتواء عندما يحتاجون إليه".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • لتطوير الذكاء الخارق.. ميتا تعلن تعيين نجم OpenAI السابق في منصب رئيسي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • قد يغضب واشنطن.. مقترح صيني لإنشاء منظمة عالمية للذكاء الاصطناعي
  • الصين تقترح منظمة دولية للذكاء الاصطناعي في خطوة نحو قيادة تنظيمه عالميًا
  • أهم ما يميز أداة الذكاء الاصطناعي نوت بوك إل إم من غوغل
  • أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين
  • ثورة في الطب .. علماء يستخرجون لقاحًا من زيت الزيتون يعالج السرطان وكورونا
  • أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين