تقسم القطاع لشطرين.. ماذا تعرف عن المنطقة العازلة التي ستدشنها إسرائيل بغزة؟
تاريخ النشر: 18th, May 2024 GMT
مع استمرار الحرب داخل قطاع غزة لأكثر من سبعة أشهر، يعمل الاحتلال على إنشاء منطقة عازلة وسط القطاع.
حيث كشفت صور فضائية حديثة أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة وسط قطاع غزة، عبر تحصين ممر يفصل القطاع إلى قسمين، في إطار ما وُصف بأنه "جزء من مشروع واسع النطاق لإعادة تشكيل غزة وترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي فيها".
تفاصيل المشروع
وفقًا لتحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يُظهر ممر نتساريم الذي يمتد بطول 6 كيلومترات، تقسيم مدينة غزة شمالًا عن باقي القطاع.
وقد جاء اسم نتساريم من مستوطنة إسرائيلية كانت موجودة على الطريق الساحلي لغزة، كجزء من مشروع أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون لتقسيم القطاع إلى مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، ورغم أن الخطة لم تُنفذ بالكامل، إلا أن شارون أمر بالانسحاب من غزة عام 2005.
الإجراءات الإسرائيلية على الأرض
وتوضح الصور الفضائية أن القوات الإسرائيلية تقوم بتحصين الممر، وبناء قواعد عسكرية، والاستيلاء على مباني مدنية، وتدمير المنازل القريبة منه.
وقد طالبت حركة حماس بانسحاب إسرائيل من ممر نتساريم كشرط أساسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، التي لم تُثمر عن نتائج إيجابية.
استمرار النشاط العسكري
رغم استمرار المفاوضات على مدى الشهرين الماضيين، واصلت القوات الإسرائيلية إنشاء مواقع عسكرية جديدة في الممر، بما في ذلك بناء ثلاث قواعد عمليات منذ مارس الماضي، حسبما تظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها "واشنطن بوست".
الأهمية الاستراتيجية
وفي البحر، يصل الممر إلى نقطة تفريغ كبيرة للرصيف العائم الذي تُنشئه الولايات المتحدة لتقديم المساعدات إلى غزة.
وتمنح السيطرة على الممر الجيش الإسرائيلي تفوقًا استراتيجيًا، حيث تتيح له الانتشار السريع في أنحاء القطاع والسيطرة على تدفق المساعدات وحركة النازحين الفلسطينيين، مما تعتبره إسرائيل ضروريًا لمنع حماس من إعادة تجميع قواتها.
تداعيات تدمير المباني
حسب تحليل أجرته الجامعة العبرية، تم تدمير ما لا يقل عن 750 مبنى لإنشاء "منطقة عازلة" تمتد لمئات الأمتار على جانبي الطريق، إضافة إلى تدمير 250 مبنى آخر في منطقة الرصيف العائم.
رد الجيش الإسرائيلي
رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عمليات هدم المباني المحيطة بالممر، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه الإجابة على الأسئلة العملياتية خلال الحرب المستمرة، وفقًا لما ذكرته "واشنطن بوست".
كما يعتبر خبراء عسكريون أن هذه الخطوة جزء من عملية إعادة تشكيل طويلة المدى لجغرافية غزة، مشيرين إلى خطط إسرائيلية سابقة تهدف إلى تقسيم القطاع إلى مناطق أصغر لسهولة السيطرة عليها.
ورغم تأكيد إسرائيل أنها لا تنوي إعادة احتلال غزة بشكل دائم، إلا أن شق الطرق وتحصينها وإنشاء المناطق العازلة في الأشهر الأخيرة، قد يعكس دورًا متزايدًا للجيش الإسرائيلي في القطاع بعد انتهاء الحرب.
ولم يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى عن خطط محدودة بشأن "اليوم التالي للحرب في غزة"، لكنه أكد مرارًا على استمرار السيطرة الأمنية على القطاع "إلى أجل غير مسمى".
وفي مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، أشار نتنياهو إلى أن القوات الإسرائيلية قد تحتاج إلى "التواجد داخل غزة" لضمان نزع سلاح حركة حماس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مساعدات بغزة واشنطن بوست الأميركية احتلال غزة تدفق المساعدات إنشاء منطقة عازلة الاصطناعي صحيفة واشنطن بوست الأميركية النشاط العسكري استمرار المفاوضات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق واسع النطاق تحت السيطرة وسط قطاع غزة مدينة غزة قسمين العازلة
إقرأ أيضاً:
إذاعة الجيش تنشر تفاصيل خطة إسرائيل لإفراغ شمال قطاع غزة
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025، تفاصيل "الخطة الإسرائيلية لإفراغ شمال قطاع غزة بواسطة آلية توزيع المساعدات الإنسانية الجديدة".
وأوضحت الإذاعة، أن "من بين أربعة مراكز توزيع للمساعدات الإنسانية التي يُقيمها الجيش هذه الأيام بالتعاون مع شركات أميركية ليس جميعها تقع في رفح أو قرب محور موراج".
إقرأ أيضاً: متحدث باسم نتنياهو: هذا ما قدمناه ل حماس والحرب وسيلة فقط
وأشارت إلى أن "أحد هذه المراكز الأربعة يُقام حاليا في وسط القطاع، جنوب محور نتساريم، على طريق صلاح الدين".
وأضافت أن "إقامة مركز التوزيع في هذا الموقع يهدف إلى إتاحة وصول أسهل لسكان شمال ووسط القطاع، حتى لا يُضطروا للوصول إلى رفح من أجل الحصول على مساعدات".
وأكدت أن "خلف هذه الخطوة تقف خطة إسرائيلية مدروسة، وهي هي أن من يأتي من شمال القطاع إلى مركز التوزيع الجديد جنوب محور نتساريم، لن يُسمح له بالعودة شمالا عبر محور نتساريم، بل سيُجبر على البقاء جنوب المحور".
وتابعت "بعبارة أخرى، هذه ستكون "تذكرة باتجاه واحد"، ما يعني أن سكان شمال القطاع الراغبين في الحصول على الغذاء سيُجبرون عمليا على النزوح جنوبا".
وقالت إنه "بهذه الطريقة، تسعى إسرائيل إلى تسريع وتعزيز إخلاء السكان من شمال القطاع باتجاه الجنوب، ويعتقد صانعو القرار في إسرائيل أن ذلك سيسمح بإفراغ شمال غزة من السكان بالكامل".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الحرب، حتى في ذروة العمليات البرية في مدينة غزة ومناطق أخرى في الشمال، لم تنجح إسرائيل في إفراغ شمال القطاع بشكل كامل.
ورغم عشرات الإعلانات عن إخلاء، ظل في الشمال نواة صلبة من نحو 200 إلى 300 ألف فلسطيني رفضوا النزوح جنوب محور نتساريم، لكن هذه المرة، تعتقد إسرائيل أن الخطة الجديدة لن تترك للفلسطينيين خيارا آخر وستجبرهم على النزوح جنوب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية متحدث باسم نتنياهو: هذا ما قدمناه لحماس والحرب وسيلة فقط مقتل جندي إسرائيلي في شمال قطاع غزة إدارة ترامب تهدد نتنياهو والوفد الإسرائيلي يبقى بالدوحة ليوم إضافي الأكثر قراءة مجلس الأمن يناقش اليوم الوضع الإنساني المتدهور في غزة منظمات أممية تُحذّر: غزة على أعتاب مجاعة كارثية الأردن يدين قرارا إسرائيليا متعلقا بأراضي الضفة داخلية غزة: اغتيال مدير شرطة مكافحة المخدرات أحمد القدرة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025