عاش الطلاب الأجانب في دولة قيرغيزستان ليلة دامية وقاسية للغاية أو كما أطلق عليها الطلاب الباكستان والهند السبت الأسود .

هاجم عدد كبير من الشباب القرغيزي الغاضبين عددا من الطلاب الأجانب في الشوارع والطرقات، وقاموا باقتحام عدد كبير من المباني السكنية الخاصة بالاجانب، مما تسبب في حالة من الفوضى والهلع وسقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف الطلاب الهنود والباكستانين .

البداية كانت بعد وقوع مشادة بين عدد من الطلاب المصريون والشباب القرغيزي علي خلفية طلب سجائر منهم لتطور المشادة الكلامية إلى اشتباك بالأيدي مما استدعي الطلاب المصريون للتوجه إلى المبنى السكني الخاص بهم ولحق بهم المجهولون القرغيز، وقاموا باقتحام المبني وتكسير بعض الأبواب فقام الطلاب المصرين بالاشتباك معهم، مما تسبب في وقوع إصابات واندلاع اشتباك مباشر .

وللأسف تم تصوير الواقعة بالتحديد الجزء الذي يظهر قيام الطلاب المصريون بالضرب، مما لا يظهر الأمور كاملة منذ بدايتها.

ولكن فيما بعد وعقب مراجعة قوات الشرطة والأمن لكاميرات المراقبة لتتبين الصورة الكاملة، وانتشر الفيديو فيما بعد علي تطبيق انستجرام “كالنار في الهشيم” بين الشباب القرغيزي، وظهرت شائعات كثيرة، مما تسبب في حالة كبيرة من الغضب لدى عدد كبير من المواطنين القرغيز، ممانتج عنه أحداث السبت الأسود.

وبدوره قال الدكتور أحمد حلمي، رئيس اتحاد الطلاب المصريين وعضو الاتحاد العام للمصريين بالخارج، إن الأحداث بدأت بحصار عدد كبير من الغاضبين من المواطنين القرغيز إلى ذلك المبني السكني المصري الذي كانت قد وقعت فيه الاشتباكات في الثامنة مساء وتدخلت قوات الشرطة والجيش، وتم إجلاء المصريين المتواجدين بالمبني ونقلهم إلى مبني سكني مصري اخر ضخم يضم عدد كبير من المصريين.

كما تم ترحيل الطلاب المصريين الذين كانوا متواجدين خارج المبني الي المبني الاخر، سرعان ما حدث تصاعد كبير للغاية، وقام الغاضبون باستهداف عدد من الاجانب في الشوارع الرئيسية على الرأس منها المركز تسوم وعدد من السكنات الجامعية لبعض الجامعات، وبدأ انتشار كبير لقوات الجيش والشرطة لمنع تصاعد الأحداث.

وعلى الفور وبتوجيهات من وزير الخارجية، السفير سامح شكري، زار القنصل علي أحمد إبراهيم، القنصل المصري في كازخستان العاصمة بيشكك، الطلاب المصريين وكافة أعضاء الجالية المصرية في قيرغزستان، وهم قرابة ٧٠٠ مواطن مصري مابين طلاب وعمال وأولياء أمور للوقوف على آخر المستجدات هناك، والاطمئنان عليهم.

وتوجه القنصل علي أحمد ابراهيم، لكافة المتواجدين تحيات وزير الخارجية  السفير سامح شكري والسفيرة ابتسام، سفيرة جمهورية مصر في قيرغيزستان والقيادة السياسية، مؤكدا أن مصر تدعم أبنائها في كل وقت وفي كل الاماكن، وأنه ومنذ بداية الأحداث كان التواصل بالفعل مستمرا من اللحظات الأولي مع أبناء الجالية وكذلك مع السلطات القرغيزية لتوفير الحماية لهم .

واستمر اللقاء لساعات طويلة وبعد ذلك انطلقت الجلسة الحوارية في حضور أعضاء من الجالية المصرية، واستمرت الجلسة الحوارية لأكثر من ٣ ساعات مستمرة، ناقش خلالها الحضور كافة التفاصيل المتعلقة بالوضع الامني والطلاب المحتجزين واستئناف الدراسة اون لاين والعاملين هنا في العاصمة بيشكك .


كما قام القنصل المصري في كازخستان بالاشراف والعمل علي الافراج عن الطلاب المحتجزين واستقبلهم بنفسه بعد ان تمت انتهاء اجراءات الافراج عنهم وذلك بمتابعه القنصل المصري والسفيرة ابتسام التي قامت بالترحيب بهم أيضا.

وعقب انتهاء الجلسة الحوارية بدأت سلسلة اجتماعات استمرت لمنتصف الليل مع افراد الجاليه لمعالجة كافة المشكلات، واجلاء مجموعه من الطلاب المصرين العالقين في مدينة (كارا  بالتا ) المجاورة للعاصمة بيشكك كما ناقش معهم كافة الامور القنصلية المتعلقة بتجديد الجوازات والاقامات وكذلك توثيق الاوراق المختلفة والامتحان النهائي لطلاب كلية الطب واجراءات السلامة المتبعة.

جاء كل ذلك بالتنسيق مع السلطات القرغيزية والتي ساعدت كثيرا في احتواء الأزمة وتعمل على حماية الجميع على أرضها، والجدير بالذكر ان القنصل علي احمد ابراهيم التقي بمدير شرطة المنطقة التي اندلعت فيها الاحداث ووفد من اعضاء  الشرطة وعمداء الجامعات كذلك وتسعي السلطات الفيروزية الان بالتنسيق مع السلطات المصرية لاستعادة الامن والهدوء لكافة المصريون المقيمون هنا.

وعقب انتهاء الجلسة الحوارية، علق رئيس اتحاد الطلاب وعضو اتحاد المصريين بالخارج، الدكتور أحمد حلمي، طالب بكلية الطب بقرغيزستان، على زيارة وإهتمام القنصل بهم قائلا: "  شعرت بحاله من الراحه النفسية واليوم الاول نستطيع ان نري الابتسامة علي وجوه ابناء الجالية،  وفي وجود معالي القنصل وقوات الجيش القرغيزي نسي كافة ابناء الجالية كافة الاحداث الماضية وشعرنا جميعا بحاله نفسيه مختلفة منبثقه من شعور الامن وقرب انتهاء الازمه وتواجد الجميع معانا لدعمنا وتوفر حل لجزء كبير من المشكلات".

وتابع: " وقد ناقشت مع معالي القنصل كيفية تغير المناخ العام وناقش كذلك مع عدد من الطلاب مثل الدكتور عبد الرحمن ثابت السنه الاخيرة كلية الطب والجراحة الإجراءات الامنية الخاصة بالطلاب، فضلا عن توثيق شهادات التخرج الخاصة بيهم والاليات لذلك".


وقدم الطلاب المصريين الشكر للسفير سامح شكري وزير الخارجية على إهتمامه ومتابعته الدائمة لأوضاعهم، وأيضا للقنصل علي احمد ابراهيم، قنصل مصر بقرغيزستان، والسفيرة ابتسام سفيرة جمهورية مصر في قيرغيزستان لجهودهم وتواصلهم وحرصهم على الاطمئنان عليهم وبعث روح الامل والحياة من جديد بداخلهم.

وأثنى الطلاب المصريين في قيرغيزستان على دور وإهتمام السفيرة ابتسام رخا، سفيرة جمهورية مصر بكازاخستان، ووزيرة الهجرة السفيرة سها جندي، في التواصل والإطمئنان عليهم، كما قدموا الشكر للإتحاد العام للمصريين في الخارج برئاسة المهندس اسماعيل علي، للمتابعة والإهتمام أيضا للمرور من تلك الأزمة.

كما أعلنت السفارة المصرية من خلال  القنصل علي والسفيرة ابتسام عن ارقام خاصة بالطوارئ علي مدار 24 ساعه الاستجابة الشكاوي العاجلة المصريين وتلقت الطلبات الخاصة بالجالية لمناقشتها والعمل عليها وحلها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دولة قيرغيزستان الشوارع والطرقات عضو الاتحاد العام طلاب قوات الشرطة المصريين باكستان قنصل تابع قيرغيزستان الاتحاد العام للمصريين بالخارج الباكستاني الطلاب المصریین الجلسة الحواریة عدد کبیر من القنصل علی من الطلاب عدد من

إقرأ أيضاً:

7 شهور على الخيل.. حجاج إسبان يروون أسطورة طريق الحج القديم

بعد 240 يوما.. 7 أشهر، وصل الحجاج الاسبان الى مكة المكرمة، لاداء مناسك الحج، وسط استقبال حافل من قبل اللجنة المنظمة للحج.

عبروا من «الأندلس» إلى السعودية مرورا بـ 11 دولة، إذ أوفى الدكتور عبد الله بعهده بأداء فريضة الحج إن كتب الله له النجاح في امتحان الجامعة الإسبانية، إذ كان يستعد لخوض غماره.

وقال الدكتور عبدالله: «كان ذلك قبل 36 عاماً كنت أعِدُّ نفسي لخوض الاختبار الصعب لأحقق حلمي في أن أصبح أستاذاً في الجامعة، وكتبت في دفتري: لو نجحت في الاختبار الصعب أتعهد باعتناق الإسلام والذهاب إلى الأراضي المقدسة في مكة على ظهر الخيل»!

وتعهد الدكتور عبد الله، لم يأتِ هكذا من قبيل الصدفة، فأداء الحج على ظهور الخيل - كما يقول - هي من عادات وتقاليد أجداده الأندلسيين الذين جبلوا على قطع المسافات الطوال وخوض الصعاب وصولاً إلى الأرض الطاهرة، ففي كل خطوة أجرا وثوابا.

طباعة شارك الحج فرسان الحج فريضه الحج

مقالات مشابهة

  • 7 شهور على الخيل.. حجاج إسبان يروون أسطورة طريق الحج القديم
  • المصريون يقبلون على الحدائق العامة للاحتفال بعيد الأضحى.. تفاصيل
  • سائقو الشاحنات العالقون بمعبر رفح يروون حكاية الانتظار والصبر
  • زيارة القنصل واتصال السفير .. أول مصري بلجنة تحكيم مهرجان ITFFA | خاص
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • زيارة ناجحة للوفد الصناعي الأردني إلى دمشق لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • القنصل العماني لـ"اليوم": المملكة قدمت تسهيلات لـ15 ألف حاج عماني
  • نجم الأهلي على أعتاب ناد خليجي كبير.. تفاصيل
  • سعر الذهب يفاجئ المصريين صباح اليوم.. ماذا حدث في عيار 21؟
  • متى يكون نظام القبول الموحّد عادلا؟!