فيلم عن سيرة ترامب يحدث ضجّة مهرجان “كان”!
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
متابعة بتجـــرد: يصل مهرجان كان، أحد أبرز الأحداث السينمائية العالمية، إلى منتصف الطريق الاثنين، مع ترقب عرض فيلم سيرة ذاتية عن دونالد ترامب، وأحدث أعمال المخرج الشهير ديفيد كروننبرغ في عرضه العالمي الأول.
ويرى مراقبون أن فيلم “إميليا بيريز”، وهو عمل موسيقي استعراضي تدور أحداثه حول زعيم مخدرات يغيّر جنسه، هو الأوفر حظاً بين الأعمال المقدمة في المهرجان حتى الساعة، بعد عرض 11 من أصل 22 فيلماً مشاركاً في المسابقة على جائزة السعفة الذهبية.
كما تبدو ديمي مور منافسة جدية لجائزة أفضل ممثلة بعد تقييمات إيجابية كثيرة حصدها “ذي سابستنس” The Substance، وهو فيلم رعب دموي للغاية يدور حول الضغوط التي تواجهها النساء للحفاظ على أجسامهنّ مع التقدم في السن. وقد وصفت مجلة “ديدلاين” الفيلم بأنه “أذكى وأروع فيلم رعب لهذا العام”، بينما وصفت مجلة “فراييتي” مور بأنها “شجاعة”.
ويُختتم المهرجان، الذي يُعتبر أهم ملتقى سنوي لقطاع السينما العالمية، بحفلة توزيع الجوائز السبت، وتُسلّم خلالها اللجنة برئاسة مخرجة فيلم “باربي” غريتا غيرويغ مكافآتها لهذه النسخة السابعة والسبعين.
لكنّ الحدث السينمائي الفرنسي شهد الاثنين عرض فيلمين منتظرين بدرجة كبيرة.
ويتناول فيلم “ذي أبرنتيس” (“The Apprentice”) سيرة ترامب خلال سنوات تدريبه المهني، في عمل يحمل توقيع المخرج الإيراني المولد علي عباسي، وقد أحدث ضجّة كبيرة في المهرجان كما من المتوقع أن يثير جدلاً واسعاً لدى عرضه للجمهور وذلك قبل أشهر قليلة فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويؤدي بطولة الفيلم سيباستيان ستان، الذي اشتُهر بدور “وينتر سولدجر” (“جندي الشتاء”) في أفلام مارفل، رغم أنه فاز أيضاً بجائزة أفضل ممثل في مهرجان برلين السينمائي هذا العام وحظي بإشادة واسعة بفضل تأديته دور مغني الروك تومي لي في مسلسل “بام وتومي”.
وفي وقت لاحق الاثنين، عاد كروننبرغ – مخرج عدد كبير من كلاسيكيات أفلام الرعب مثل “ذي فلاي” و”كراش” و”فيديودروم” – إلى المهرجان بفيلم “ذي شراودز” “The Shrouds”.
ويروي العمل الذي وُصف بأنه أقرب الأفلام إلى شخصيته في مسيرته، قصة رجل أعمال أرمل (يؤدي دوره فنسان كاسيل) يخترع آلة لمراقبة الموتى في قبورهم.
وقد استوحى كروننبرغ الفيلم جزئياً من وفاة زوجته في عام 2017 عن 43 عاماً.
وقال المخرج الكندي لمجلة فراييتي “لا أفكر حقاً في الفن كعلاج”، “الحزن يدوم إلى الأبد، بالنسبة لي. إنه لا يختفي أبداً. يمكن الابتعاد عنه بعض الشيء، لكنّي لم أختبر أي حالة تنفيس (عن الألم) من خلال إنجاز الفيلم”.
من بين الأعمال التي حظيت بأصداء إيجابية لدى النقاد خلال الأسبوع الأول كان فيلم “بيرد”، وهو قصة شُجاعة متخيلة عن فتاة صغيرة في الطبقة العاملة في إنكلترا، بتوقيع المخرجة أندريا أرنولد.
لكن العمل الأبرز بحسب النقاد حتى الآن هو “إميليا بيريز” الذي حظي بإشادات كثيرة، خصوصاً للنجمتين زوي سالدانا وسيلينا غوميز والممثلة المتحولة كارلا صوفيا غاسكون في دور البطولة، بالإضافة إلى مخرجه الفرنسي جاك أوديار، الذي حصل في مسيرته على السعفة الذهبية.
main 2024-05-21 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن
صراحة نيوز- بقلم: د. خلدون نصير
في كل دورة من دورات مهرجان جرش للثقافة والفنون، يثبت الأردن أنّه بلد الأمن والاستقرار، ليس فقط من خلال التنظيم المبدع والفعاليات الثقافية المتنوعة، بل أيضًا عبر الحضور النوعي والاحترافي للأجهزة الأمنية.
فمنذ اللحظة الأولى لدخول الزائر إلى المدينة الأثرية، يشعر بحفاوة الاستقبال وطمأنينة التواجد الأمني الذي يُدار بأعلى درجات المهنية. الانتشار المدروس لعناصر الأمن والدرك، والتعاون السلس مع الجهات التنظيمية، يعكس صورة مشرّفة عن الأردن أمام ضيوف المهرجان من الداخل والخارج.
ولم يكن هذا الحضور الأمني يومًا سببًا في تقييد الحركة أو التضييق على الجمهور، بل على العكس؛ فقد حرصت الأجهزة الأمنية على أن تكون جزءًا من مشهد الفرح، تعمل بصمت وانضباط لضمان سلامة الجميع، ما جعل تجربة حضور المهرجان أكثر أمانًا ومتعة.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادات وضباط وضباط الصف والأفراد المتواجدين في الميدان، الذين واصلوا الليل بالنهار لأداء واجبهم الوطني، رغم كل الظروف الجوية التي واجهوها. كما لا يمكن إغفال الدور الكبير لاستخدامهم أقصى الإمكانيات المتاحة وأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على أمن وسلامة الزوار وممتلكاتهم، وهو ما عزز ثقة الجمهور وأضفى المزيد من الطمأنينة في أجواء المهرجان.
هذه الجهود لا تأتي من فراغ، بل تعكس عقيدة راسخة بأن نجاح أي فعالية وطنية هو نجاح للأردن كله. إنّ الانضباط الذي يميز رجال الأمن، وحسن تعاملهم مع المواطنين والزوار، يُسهم بشكل مباشر في تعزيز سمعة الأردن كوجهة آمنة ومرحّبة.
وبينما يستمر مهرجان جرش في رسم البهجة على وجوه الحاضرين، تبقى الأجهزة الأمنية هي خط الدفاع الأول عن هذه الصورة المشرقة، بعملها الدؤوب والتزامها اللامحدود.