اتهمت روسيا الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، بالسعي لنشر أسلحة في الفضاء، بعد يوم من رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي في هذا الشأن وبعد اتهامات مماثلة من واشنطن.

ومع رفض واشنطن وحلفائها هذا النص، برهنت الولايات المتحدة أنها تسعى إلى "وضع أسلحة في الفضاء الخارجي وجعله ساحة للمواجهة العسكرية"، وفق ما صرّحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.

وقالت زاخاروفا: "نتائج التصويت على مشروع القرار بشأن منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي وأمن الفضاء الذي قدمته روسيا، بمشاركة الصين، إلى مجلس الأمن الدولي للنظر فيه مخيبة للآمال".

وأضافت "إن الولايات المتحدة وحلفائها، على الرغم من كل الخطوات التي اتخذناها لأخذ مقترحاتهم في الاعتبار، بما في ذلك تطورات مشروع القرار الأميركي الياباني المقابل، عارضوا مبادرتنا البناءة والشاملة وأظهروا مرة أخرى الأولويات الحقيقية في مجال الفضاء، والتي لا تهدف إلى إبقاء الفضاء خالياً من الأسلحة من أي نوع، بل إلى نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي وتحويله إلى ساحة للمواجهة العسكرية".

 وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "للأسف، ضاعت فرصة أخرى لضمان منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي بسبب خطأ الولايات المتحدة وحلفائها".

وقالت إن بلادها ستواصل المساهمة باستمرار في الحفاظ على الفضاء خاليا من الأسلحة من أي نوع ومنعه من التحول إلى منطقة أخرى للتوتر والتسلح والمواجهة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أسلحة في الفضاء ماريا زاخاروفا سباق التسلح روسيا الصين مجلس الأمن الفضاء الخارجية الروسية الفضاء الخارجي أخبار روسيا أخبار عالمية عسكرة الفضاء أسلحة في الفضاء الفضاء الخارجي سباق التسلح أسلحة في الفضاء ماريا زاخاروفا سباق التسلح روسيا الصين مجلس الأمن الفضاء الخارجية الروسية الفضاء الخارجي أخبار روسيا فی الفضاء الخارجی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

موقع أميركي: غزة نقطة الانكسار الرئيسية لقيادة أميركا للغرب

يرى الكاتب الأميركي الفلسطيني رمزي بارود أن دعم عواصم غربية لغزة له تأثير بالغ وخطير على قيادة الولايات المتحدة للغرب وعلى النظام الدولي.

وسرد بارود، في تقرير له بموقع "كاونتربنش" الأميركي وقائع دعم غزة من بعض الدول الغربية وغيرها من دول العالم في مخالفة لرغبة واشنطن. ومن ذلك انضمام إسبانيا إلى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية، وكذلك اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين.

ووصف هذه الوقائع بأنها خروج عن السياسة الغربية الراسخة التي تقودها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

تهديد الهيئات الدولية

وأضاف أن واشنطن ظلت لعقود طويلة تدعم إسرائيل سواء أكان على رأس السلطة الأميركية رئيس جمهوري أم ديمقراطي، وبلغ بها الانحياز لإسرائيل أن بذلت مؤخرا كل ما في وسعها لدعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة، وذلك بتزويد إسرائيل بالأسلحة اللازمة لتنفيذ جرائمها، وتهديد الهيئات القانونية والسياسية الدولية التي حاولت محاسبة إسرائيل على جرائمها.

وأفاد بأن هذا الواقع فرض معضلة سياسية لأوروبا، التي غالبا ما كانت تتبع خطوات الولايات المتحدة -أو خطواتها الخاطئة- في الشرق الأوسط بشكل أعمى، وهي القاعدة التي استمرت منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي شهدت استثناءات تاريخية قليلة، مثل تحدى الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الإجماع الذي فرضته الولايات المتحدة عندما رفض بشدة سياسات واشنطن في العراق في الفترة التي سبقت حرب 2003، لكن تم في نهاية الأمر إصلاح هذه التصدعات، حيث عادت الولايات المتحدة إلى دورها كقائد للغرب بلا منازع.

تجاوز الحد الأخلاقي

وذكر بارود أن غزة أصبحت نقطة انكسار رئيسية للوحدة الغربية، فقد انقسم الغرب بسبب دعم إسرائيل بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول مباشرة، واستمرت الولايات المتحدة، وإلى حد ما ألمانيا، بالالتزام بدعم الحرب الإسرائيلية، في حين أبدت العديد من الدول الأوروبية مواقف قوية مؤخرا، متهمة إسرائيل بالإبادة الجماعية واتحدت مع دول الجنوب العالمي بهدف محاسبة إسرائيل، وهو تحول كبير لم نشهده منذ سنوات عديدة، وهو ما يعني أن حجم الجرائم الإسرائيلية في غزة قد تجاوز الحد الأخلاقي الذي يمكن أن تتحمله بعض الدول الأوروبية.

شرعية النظام الدولي

وأوضح الكاتب أن الأمر المهم يكمن في مسألة شرعية النظام الدولي ومستقبل الغرب، إذ لا يتردد القادة الغربيون في صياغة لغتهم على هذا النحو. ففي مقال نُشر مؤخرا، تحدثت رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون باسم "مجموعة الحكماء"، وحذرت من "انهيار النظام الدولي"، حيث قالت: "نحن نعارض أي محاولات لنزع الشرعية" عن عمل المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، من خلال "التهديدات باتخاذ تدابير عقابية وعقوبات".

وأضاف الكاتب أنه صدرت إشارات إلى انهيار شرعية النظام الدولي الذي أنشأه الغرب من قبل العديد من الأطراف الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.

وأوضح الكاتب أن واشنطن نجحت، لفترة طويلة على الأقل في نظر حلفائها، في الحفاظ على التوازن بين المصالح الجماعية للغرب والاحترام الشكلي للمؤسسات الدولية.

واختتم الكاتب تقريره بالإشارة إلى أنه من الواضح الآن أن واشنطن لم تعد قادرة على الحفاظ على هذا التوازن، مما أجبر بعض الدول الغربية على تبني مواقف سياسية مستقلة، ستكون نتائجها المستقبلية مؤثرة.

مقالات مشابهة

  • موقع أميركي: غزة نقطة الانكسار الرئيسية لقيادة أميركا للغرب
  • صحيفة روسية: أميركا تستعد بالقانون والتجنيد لحرب كبيرة
  • التوقيع في مقر الخارجية الأمريكية على اتفاقية توأمة بين المغرب والولايات المتحدة للحد من انتشار الأسلحة
  • المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة: الولايات المتحدة لم تجد أي انتهاكات لدى كتيبة "آزوف"
  • الولايات المتحدة تكشف عن القائمة النهائية لكوبا أميركا 2024
  • روسيا تطمئن أميركا بعد إرسال سفينة وغواصة نوويتين لقربها
  • أمريكا وبريطانيا وكندا تتهم روسيا بالتدخل في الانتخابات المولدوفية
  • أمريكا وبريطانيا وكندا تتهم روسيا بالتدخل في انتخابات مولدوفا
  • روسيا تتدرب على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية برؤوس حربية وهمية
  • الكونجرس يصادق قانون يمنع بايدن من إرسال أسلحة لإسرائيل