سوريا: الاحتلال الإسرائيلي يشكل المصدر الرئيسي لتهديد الأمن النووي بالمنطقة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري بسام صباغ، أن الاحتلال الإسرائيلى، بما يمتلكه من ترسانة نووية، يشكل المصدر الرئيسى لتهديد الأمن النووي في المنطقة، جراء رفضه الانضمام للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، ولسجله الحافل بالانتهاكات الصارخة لمبادئ القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح صباغ - في كلمة اليوم الثلاثاء، أمام المؤتمر الوزاري الدولي للأمن النووي المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا" - أن الاحتلال يستغل الحماية التي توفرها الدول الغربية حيال امتلاكه قدرات نووية خارج إطار معاهدة عدم الانتشار النووي ونظام الضمانات الشاملة، مشيرا إلى أن سوريا تولي اهتماماً كبيراً بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، وتحرص على ضمان عدم المساس بحقوق الدول الأعضاء في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، والذي يسهم في تحقيق تلك الأهداف.
وأعرب عن تطلع بلاده لاستمرار تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من الدعم الفني الذي تقدمه في مجال التطبيقات السلمية للطاقة النووية، بما في ذلك من خلال تدريب الكوادر البشرية العاملة وبناء القدرات، وتأمل برفع وتيرة هذا التعاون، وتشدد على وجوب إيلاء توازن مناسب بين جميع برامج الوكالة وأنشطتها المختلفة الموجهة للدول الأعضاء.
وشدد صباغ على ضرورة عدم إعاقة وصول التكنولوجيا النووية المخصصة للأغراض السلمية للدول الأعضاء، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن النووي، مجدداً رفض سوريا القاطع للإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الدول الغربية عليها وعلى عدد من الدول النامية، والتي تعيق من قدرتها على مواجهة التحديات ذات الصلة، مطالباً باتخاذ خطوات فورية لرفع أي قيود من شأنها أن تحول دون تمتع الشعوب بحقوقها، بما في ذلك حقها في التنمية، وبلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المسؤولية عن الأمن النووي تقع على عاتق كل دولة على حدة، ومن خلال مؤسساتها الوطنية، لهذا فإن سوريا تولي اهتماماً خاصاً للصكوك القانونية الدولية التي تؤطر العمل الدولي لمنظومة نزع السلاح النووي وعدم الانتشار، وتحديث تشريعاتها الوطنية، مشدداً على أهمية التأكيد على الالتزام الدولي بمنع الهجوم أو التهديد به ضد المنشآت النووية ذات الاستخدام السلمي.
وكانت بدأت أمس أعمال المؤتمر الوزاري للأمن النووي بمشاركة 130 دولة بينها سوريا، لبحث قضايا الأمن النووي، وأهمها منع وصول المواد النووية والمشعة إلى التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن النووي، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء.
اقرأ أيضاًرئيس الرعاية الصحية: مصر تقدم أقصى رعاية للأشقاء من غزة وسوريا والسودان
عاجل| سماع دوي 3 انفجارات ضخمة في العراق وسوريا وإيران
القناة 12 الإسرائيلية: بدء اعتراض المسيرات الإيرانية في سوريا والأردن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنظيمات الإرهابية الاحتلال الإسرائيلى بسام صباغ الأمن النووی
إقرأ أيضاً:
شهد انطلاق برنامج”إدارة الجمع”.. المغيدي: السعودية تساند الجهود الإقليمية والدولية لاجتثاث الإرهاب
البلاد (الرياض)
أكد الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، أن المملكة تؤكد دومًا التزامها العملي بمساندة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب، معربًا عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة- دولة المقر- على الدعم غير المحدود، الذي تحظى به مبادرات التحالف.
جاء ذلك خلال انطلاق البرنامج التدريبي المتخصص بعنوان”إدارة الجَمع” أمس (الأحد) في مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمدينة الرياض، الذي يأتي ضمن مبادرات دعم وبناء القدرات، التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية لصالح المرشحين من الدول الأعضاء في التحالف، في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز التكامل والتعاون في مجال محاربة الإرهاب.
ويستهدف البرنامج 25 مرشحًا من 14 دولة من الدول الأعضاء في التحالف، حيث يركّز على تزويدهم بالمعارف النظرية والمهارات التطبيقية المرتبطة بإدارة عمليات الجَمع، وتحليل البيانات، وتوظيفها في دعم متخذي القرار في سياقات محاربة الإرهاب والتطرف.
ويُقدَّم البرنامج بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين في المجال العسكري والمعلوماتي، ويستمر خمسة أيام يتخللها جلسات تدريبية، وتمارين محاكاة، وورش عمل تفاعلية؛ تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية والقدرة المؤسسية لدى الدول المشاركة في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.
يأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج النوعية، التي أطلقها التحالف، التي تجاوز عددها 46 برنامجًا تدريبيًا ومهنيًا في مختلف مجالات محاربة الإرهاب؛ تشمل المجال الفكري، ومحاربة تمويل الإرهاب، والتنسيق العسكري، إضافة إلى المجالات الإعلامية.
ويواصل التحالف من خلال هذه المبادرات بناء منظومة تكاملية بين الدول الأعضاء، تعزز من قدراتها على التصدي للإرهاب بكل أشكاله وصوره؛ وفقًا لأعلى المعايير المهنية والإستراتيجية.