قادة الاحتلال.. مجرمون مطلوبون للعدالة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
على الرغم من أنها خطوات متأخرة كثيرًا، إلّا أن ما أعلنه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول السعي لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، أصاب الحكومة الإسرائيلية بالجنون والرعب.
ففي الوقت الذي باتت فيه إسرائيل منبوذة على المستوى الدولي الشعبي والرسمي، تأتي هذه الخطوة لتزيد من انعزالها عن العالم، ولتضيق الخناق على هذه الحكومة المتطرفة التي ارتكبت جرائم إبادة جماعية في غزة، ومارست العديد من الانتهاكات التي لم يشهد العالم لها مثيلا.
صحيحٌ أن مساعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية شملت 3 من قادة حماس، وهو ما يجعلها تساوي بين الضحية والجلاد، لكنه إذا صدرت مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وجالنت فسيكونون ملاحقين دوليًا في الدول الأعضاء بالمحكمة، ولن يمكنهم السفر إلى أي من هذه الدول وإلّا سيتم القبض عليهم فورًا، ليصبحا حبيسيْن منبوذيْن من المجتمع الدولي نظير جرائمهما الفظيعة.
إنَّ العدوان البشع على غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عرّى المبادئ الزائفة التي كانت تتشدق بها الكثير من الدول والمنظمات؛ إذ إنَّ مبادئ الإنسانية كانت تُحتِّم على المجتمع الدولي وقف هذه الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ أشهر كثيرة، لكن ما حدث في السابع من أكتوبر وما بعده، غيّر الكثير من السياسات العالمية، وفضح الكثير من الدول والزعماء، ومع ذلك فإنَّ النصر سيكون حليف الفلسطينيين لا محالة، لأنهم أهل الحق وأصحاب الأرض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة الخارجية الفلسطينية: المؤتمر الدولي بنيويورك يناقش الاعتراف بدولة فلسطين
أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابيكيان، أن أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين الذي يُعقد اليوم الإثنين، في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، سيناقش الاعتراف بدولة فلسطين، والمطلوب من الدول إجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية.
وأضافت فارسين أغابيكيان، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى 30 يوليو الجاري جرى تحضيره من خلال 8 لجان انبثقت عنه لصياغة مقترحات تفصيلية في مختلف الملفات، وهناك دولتان أو أكثر مسؤولة عن كل لجنة، وقد كان من المفترض عقده في يونيو الماضي، ويشارك فيه عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس الوزراء محمد مصطفى.
وأوضحت أن المؤتمر يناقش ثلاثة مواضوعات هي: الاعتراف بدولة فلسطين، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك مالطا، ومن المحتمل أن تنضم إليهما دول أخرى، آملة أن يتحقق من خلاله عدد من الاعترافات بدولة فلسطين، كما يناقش ما هو مطلوب من الدول كإجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية، ومسؤولية الدول الأوروبية والدول العربية في سبيل تجسيد الدولة، وبذلك تكون هناك رقابة على إيفاء الدول بما التزمت به، إلى جانب أنه ستقدم دولة فلسطين حزمة مشروعات من خلال وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات للحصول على التزام من الدول بتنفيذها.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: نقدر جهود مصر المثمرة لوقف جرائم الإبادة والتهجير وتأمين إدخال المساعدات
الخارجية الفلسطينية تدين «مجزرة المجوعين» في رفح.. وتطالب بوقف فوري للإبادة
الخارجية الفلسطينية: شق محور جديد بـ خان يونس يقطع أوصال القطاع ويعمق الكارثة الإنسانية