الجديد برس:

أفاد بيان صادر عن الرئاسة السورية بتشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد “لوكيميا” (سرطان الدم).

وأشار البيان إلى أن السيدة الأولى ستخضع لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب، “وبالتالي ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة في الفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج”.

وكانت السيدة السورية الأولى قد أعلنت في أغسطس 2019 شفائها التام من إصابة سابقة بمرض السرطان.

وفي تصريح إعلامي آنذاك، أكدت أنها شفيت تماماً من إصابتها بسرطان الثدي، وأن رحلتها مع المرض الخبيث انتهت بكل تعبها وألمها وسلبياتها وحتى إيجابياتها.

وقالت أسماء الأسد عن اكتشافها المرض في المرة الأولى إنها كانت لحظة تحدٍ، ولم يكن سهلاً في البداية على عائلتها وأبنائها، إلا أنهم استطاعوا تحمل المسؤولية بكل نضج، ولفتت إلى أن الكشف المبكر والدوري هو “ألف- باء” الصحة، وليس من المنطقي أن تكون داعمة لحملات الكشف المبكر وتشجيع السيدات للقيام بالكشف المبكر في حين أنها تهمله. واستغلت الفرصة لإعادة حث السيدات على القيام بالكشف الدوري.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

أبطال لم نصفق لهم!

كمن يعثر على كنز، وجدت صندوق ذكرياتي في بيت أبي. قضيت ساعات أتصفح قِصاصات الورق الصغيرة. تارة أبتسم، وتارة أخرى تفيض دمعة حنين، وبين قصاصة وأخرى، أدركت أمرًا مهما وهو بأن لديّ صديقة لم تتوانَ يومًا عن تشجيعي على الكتابة.

حتى في اللحظات التي كنتُ أتأرجح فيها بين الشك واليقين، كان إيمانها بقلمي يعيدني إليه.

هذا المقال عن صديقتي أسماء وعن الأبطال الذين لم نصفّق لهم ذات يوم، لم تكن أسماء تنتظر تصفيقًا، ولا أضواء، ولا أن تصعد خشبة المسرح. وكأن أمثالها يحملون أرواحًا تزدهر بالعطاء ودعم الآخرين؛ أرواحًا تُسند من حولها وتُصفّق لهم حتى يتربّعوا على القمّة. نحن نرى الأبطال تحت الأضواء، لكننا كثيرًا ما نغفل عن الجنود المجهولين خلف الكواليس.

كانت أسماء تقرأ كل ما أكتب، وتمنحني تعليقات صادقة ومثمرة. تقتبس من مقالاتي جُملا صنعت منها فواصل قراءة. كانت جمهوري الأول والأوفى.

فكّر معي: كم من «أسماء» في حياتك؟ كم بطل أضاء طريقك دون أن ينتظر مقابلا؟ هؤلاء لا يسعون إلى الشهرة، بل يسعون إلى الأثر الطيب.

في الحقيقة، البطولة لا تقتصر على إنجازات عظيمة تُنشر في الأخبار. أحيانًا، تكون البطولة في أن تُنصت بإخلاص لصديقٍ مرهق، أو تُشجّع شخصًا فقد ثقته بنفسه، أو تترك له رسالة تقول: «أنا أؤمن بك»، في هذه اللمسات الخفيّة يكمن الأثر الأعمق. لأن مثل هؤلاء الذين يمنحون من حولهم الطمأنينة، والدافع، والصدق، انهم الأبطال الحقيقيون يستحقون أن نلاحظهم، أن نتحدث عنهم، أن نخبرهم أن كلماتهم لم تكن يومًا عابرة، بل كانت وقودًا لنا، وأملا صغيرًا تمسّكنا به حتى وصلنا.

خذ مثلا على ما أقول : «باولين» هي والدة الفيزيائي ألبرت أينشتاين. حين سخر منه الجميع، ووصفه معلموه بأنه بليد، كانت هي الوحيدة التي آمنت به. رغم تأخره في الكلام حتى سن الرابعة، لم تهتز ثقتها به. دعمت شغفه بالعلوم، ووفرت له كتبًا متقدمة في الرياضيات والفيزياء، فنشأ ليكون أحد أعظم العقول في التاريخ. كل ذلك، لأن ثمة بطلة آمنت بابنها حين لم يؤمن به أحد.

نحن بحاجة إلى أمثال أسماء وباولين. فكم من شخص خفَت نوره بسبب التردد، أو التجاهل؟ ربما كان بوسعه أن يبدع، أن يخترع، أو أن يكتب شيئًا يغيّر حياة أحدهم.

أيها القارئ: إن كنتُ قد نجحت في لفت انتباهك إلى هؤلاء الأبطال في حياتك، فذلك يكفيني. اذهب إليهم، وقل لهم كم كانوا مؤثرين في حياتك. ولنكن نحن أيضًا من أولئك الأبطال الخفيين في حياة من حولنا. نزرع الأمل، ونرفع المعنويات، لأن كل دعم صغير قد يكون بداية لقصة نجاح كبيرة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: غير المدخنين معرضون لخطر الإصابة بسرطان الرئة لهذا السبب
  • آفاق العلاقات السورية ـ الأمريكية
  • وفاة رئيس زامبيا السابق إدغار لونغو بمرض نادر
  • النمر يحذر من تشخيص حرارة الحجاج كضربة شمس
  • مش المدخنين فقط| مفاجأة.. ستات البيوت الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة
  • ما سبب إصابة غير المدخنين بسرطان الرئة؟
  • وفاة مؤثرة اشتهرت بتذوق مستحضرات التجميل بمرض غامض
  • أبطال لم نصفق لهم!
  • لا أصدّق أنها اقتربت.. جميلة عوض تحتفل بذكرى زواجها الأولى
  • فحص أكثر من 604 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية