تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"إهمال التنوع البيولوجي يهدد بانقراض نحو مليون نوع من الحيوانات والنباتات خلال السنوات القادمة، ويتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة حيوانية المنشأ، وهي الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، ولذلك العديد من الأمثلة ومن أبرزها فيروس كورونا المستجد الذي أرعب العالم، وكذلك أنفلونزا الطيور والعديد من الأمراض التي كانت بمثابة تهديد خطير للإنسانية"، كان هذا ملخص ما أعلنته الأمم المتحدة تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي 22 مايو 2024، في خطوة لدفع الجهود الدولية للاهتمام بقضية التنوع البيولوجي.

 


اليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2024

وتكمن أهمية التنوع البيولوجي في الحفاظ على مكاسب الجهود الدولية نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث أن الاتجاهات السلبية الحالية في التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية ستعطل التقدم المُحرز نحو تحقيق 80% من الغايات المقيمة لثمانية أهداف من أهداف التنمية المستدامة.

شعار اليوم العالمي للتنوع البيولوجيشاركوا في الخطة.. شعار اليوم العالمي للتنوع البيولوجي
 

واختارت الأمم المتحدة شعار "شارك في الخطة" لتعزيز الجهود نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي عالميًا، وأكدت أن الاهتمام بالتنوع البيولوجي يعد ركيزة أساسية لضمان استمرار الحياة على كوكب الأرض، مشيرة إلى أن البشرية في العالم أجمع لا تزال تعتمد اعتمادا كاملا على النظم البيئية الصحية والحيوية للحصول على حاجاتنا للبقاء، من مثل —على سبيل المثال لا الحصر— المياه والغذاء والأدوية والملابس والوقود والمأوى، والطاقة.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن اختيار موضوع اليوم الدولي للتنوع البيولوجي لهذا العام هو "شاركوا في الخطة"، يعد دعوة للعمل لتشجيع الحكومات والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمشرعين والشركات والأفراد لتسليط الضوء على السبل التي يدعمون بها تنفيذ خطة التنوع البيولوجي. فلكل فرد منا مهمة يضطلع بها، وعلينا بالتالي أن نكون جزء من الخطة.

مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي

ومن المتوقع أن يؤدي احتفال هذا العام إلى زيادة الزخم الواضح في المدة التي تسبق الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، المقرر عقده في كولومبيا في الحقبة من 21 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024.

اتفاق عاليم والتنوع البيولوجي

وفي ديسمبر 2022، وقع "اتفاق عاليم" على خطة عالمية لتحويل علاقتنا مع الطبيعة. فكان أن حدد اعتماد إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، والمعروف أيضًا باسم خطة التنوع البيولوجي، أهدافًا وتدابير ملموسة لوقف فقدان الطبيعة بحلول عام 2050 بل وعكس اتجاهه.

الحاظ على التنوع البيولوجي ضمانة للإنسانية

وعلى عكس ما يدركه البعض، فإن التنوع البيولوجي ليس مجرد اهتمام بقضايا البيئة فقط، بل هو ضمان لاستمرار الإنسانية على كوكب الأرض، وهو ما أثبتته تقارير الأمم المتحدة التي أكدت أن التنوع البيولوجي هو الضمانة الحقيقية لبقاء الإنسانية. 

وبحسب ما نشره الموقع الرسمي لليوم العالمي للتنوع البيولوجي فإن "غالبًا ما يُفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كل نوع — على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية — وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعددة من التفاعلات بين أعضائها (البشر والنباتات والحيوانات).

وتعد موارد التنوع البيولوجي هي الركائز التي نبني عليها الحضارات. فالأسماك تتيح 20% من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة. كما تتيح النباتات أكثر من 80% من النظام الغذائي البشري. ويعتمد ما يقرب من 80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية.

الأمراض والأوبئة.. مخاطر إهمال التنوع البيولوجي

وأكدت الأمم المتحدة أن فقدان التنوع البيولوجي يهدد الجميع، بما في ذلك الصحة العامة. فقد ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ — الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر — بينما، من ناحية أخرى، إذا حافظنا على التنوع البيولوجي، فإنه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها الفيروسات التاجية.

ضحايا فيروس كورونا المستجدفيروس كورونا COVID-19.. أبرز الأمثلة على المخاطر

ولعل آخر الأمثلة على المخاطر التي يتسبب فيها إهمال التنوع البيولوجي فيروس كورونا COVID-19، والذي تسبب في وفاة أكثر من 7 مليون إنسان حول العالم وأصاب أكثر من 704 ملايين حالة، نجح منها 675 مليونًا في التعافي الكلي أو الجزئي من المرض الذي هدد العالم على مدار السنواتا لقليلة الماضية، وخلال الفترة من أواخر 2019 حتى الأشهر القليلة الماضية، ظل فيروس كورونا المستجد أحد أكبر المخاطر التي هددت البشرية وتسببت في شلل كامل لكل الأنشطة البشرية في العالم وتوقفت اقتصادات كبرى دول العالم كما توقفت حركة التجارة العالمية ضمن تداعيات المخاطر التي سببها تفشي الفيروس في دول العالم. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البيولوجي التنوع البيولوجي الانقراض التنمية المستدامة الامم المتحده الأوبئة التنوع البیولوجی الأمم المتحدة من الحیوانات فیروس کورونا

إقرأ أيضاً:

58.3 مليون ريال إيرادات "عمران في 2024

 

 

مسقط- الرؤية

حققت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، ضمن دورها المحوري في دفع عجلة التنمية السياحية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام في سلطنة عُمان، بالتعاون مع الجهات المعنيّة. وسجلت المجموعة خلال عام 2024 صافي أرباح بلغ 25.2 مليون ريال عُماني، وإيرادات تجاوزت 58.3 مليون ريال عُماني، في أداء يعكس الكفاءة التشغيلية والتميز المؤسسي الذي تنتهجه المجموعة.

وجسّدت النتائج المسجلة قدرة المجموعة على استقطاب الاستثمارات النوعية، حيث تمكنت المجموعة من جذب استثمارات أجنبية مباشرة تجاوزت قيمتها 156 مليون ريال عُماني خلال عام 2024، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عُمان 2040 والتوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية وزيادة مساهمة مختلف القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي.

وفي قطاع الضيافة، عززت المجموعة تميزها التشغيلي من خلال استقبال منشآتها الفندقية 820,365 ضيفًا خلال عام 2024، محققة نمواً بنسبة 6% مقارنة بالعام السابق، كما بلغ متوسط معدل الإشغال 45%، بزيادة قدرها 2.6% عن العام الماضي، وشهد العام ذاته افتتاح فندق "جي دبليو ماريوت مسقط" رسميًا، ليشكل إضافة نوعية إلى مشهد الضيافة الفاخرة في سلطنة عُمان.

وفي إطار جهودها لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كوجهة سياحية بارزة على خارطة السياحة العالمية، وضمن مساعيها الحثيثة لاستقطاب أبرز علامات الضيافة العالمية، أعلنت مجموعة عُمران عدداً من المشاريع النوعية، من أبرزها إعلان الشراكة لتطوير أول منتجع يحمل علامة "كلوب ميد" في منطقة الشرق الأوسط، وإبرام شراكة استراتيجية مع منتجعات "سانتاني" لتعزيز السياحة العلاجية في محافظة الداخلية.

وضمن التزامها الراسخ بمسارات الاستدامة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، بلغ مؤشر القيمة المحلية المضافة 40%، مع إنفاق إجمالي تجاوز 19 مليون ريال عُماني على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي استحوذت على 34.7% من إجمالي الإنفاق. كما أثمرت جهود التمكين عن توفير 370 فرصة عمل جديدة للكفاءات الوطنية، وتحقيق نسبة تعمين بلغت 94% في الشركة العُمانية للتنمية السياحية ش.م.ع.م، و 53% عبر الشركات التابعة للمجموعة، مما يعزز مساهمتها الفاعلة في تنمية الكفاءات الوطنية ودعم الاقتصاد المحلي.

وفي إطار تعزيز ممارسات الحوكمة المؤسسية، أطلقت المجموعة خلال العام الفائت "إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG Framework)"، لترسيخ مبادئ الاستدامة وتعزيز الشفافية والالتزام بأعلى المعايير العالمية في أنشطتها ومشاريعها.

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: توجيهات الرئيس السيسي بشأن الاستثمار تحقق التنمية المستدامة
  • في اليوم العالمي لمكافحة التدخين… سوريا مستمرة بالتوعية بمخاطره وتشجيع الأفراد للإقلاع عنه
  • 58.3 مليون ريال إيرادات "عمران في 2024
  • صناعيون من حمص: اتفاقيات الطاقة خطوة في تعزيز بيئة الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الشؤون النيابية: العمل الخيري أصبح جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة
  • تجنبها ينقذ حياة مليون شخص سنويا.. خبراء يحذرون من 4 أخطاء شائعة عند غسل اليدين
  • المشاط: نتمنى التوفيق للرئيس الجديد للبنك لدعم مسيرة التنمية في إفريقيا التي تمرُّ بمرحلة حاسمة
  • وزيرة التخطيط: تحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات التنموية الميسرة
  • النائب العام يشكل لجنتي تحقيق في أحداث طرابلس وتجاوزات بعض الأجهزة الأمنية
  • حصدت أكثر من 100 مليون مشاهدة حول العالم.. لأول مرة «ثلاثي جيتار برشلونة» العالمي في القاهرة