بحثت اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، تعزيز الشراكات والتعاون العالمي لتحقيق الأهداف التنموية، في اجتماعات عقدتها مع ممثلي منظمات دولية ومسؤولين حكوميين من عدة دول، ضمن مشاركة وفد اللجنة في منتدى الأمم المتحدة للأطراف المعنية بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل أهداف التنمية المستدامة، في دورته السنوية التاسعة التي عقدت في نيويورك .


ويعد المنتدى الذي عقد دورته السنوية التاسعة بعنوان “العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتعزيز خطة 2030 والقضاء على الفقر: حلول فعالة مستدامة ومرنة ومبتكرة”، منصة فعالة لقادة وصناع قرار وخبراء عالميين، لتبادل المعرفة واستكشاف فرص التعاون والشراكات الفعالة، لتوحيد الجهود وتطوير التقنيات العلمية والمبتكرة ذات الصلة ، سعياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإبراز أهمية إمكانيات العلوم والتكنولوجيا، لبناء مستقبل مزدهر، يلعب فيه العلم دوراً فعالاً في مواجهة التحديات العالمية.
وقال سعادة عبد الله ناصر لوتاه رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، إن المنتدى شكل فرصة لتبادل الرؤى ومشاركة الأفكار لتسريع تحقيق الأهداف التنموية.
وأضاف أن الإمارات تمكنت من تحقيق إنجازات ملموسة في توظيف أدوات التكنولوجيا والابتكار وتبنيها ضمن سياساتها العامة واستراتيجياتها المستقبلية الهادفة لدفع مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً التزام الدولة بالتنمية المستدامة بوصفها محوراً رئيسياً في توجهاتها ورؤاها المستقبلية، تعمل على تحقيقه من خلال منهجيات مبتكرة ورؤى وخطط استراتيجية واضحة، هدفها خير المجتمع.

وعقد وفد الدولة خلال مشاركته في منتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار، عدة اجتماعات مع وزراء ومسؤولين في المنظمات الدولية وخبراء ومختصين وممثلي جهات معنية بأهداف التنمية المستدامة عالمياً، واستعرض خلال اجتماع مع معالي يلينا بيجوفيتش وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار في جمهورية صربيا، الدور الريادي للإمارات، وجهود قيادتها الحثيثة لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ودعم المشاريع التحوّلية المبتكرة لمختلف القطاعات مثل التنمية والاستثمار والتعليم.

وأكد المجتمعون أهمية دور البحث العلمي في تقدم الدول والمجتمعات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضرورة تمكين الباحثين من الوصول إلى مصادر تمويل البحث العلمي.
كما عقد الوفد اجتماعا مع سعادة بيدرو كونسيساو مدير مكتب تقرير التنمية البشرية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ناقش خلاله الجانبان أهمية تبادل المعارف والخبرات العالمية من أجل التنمية والازدهار، خصوصاً في مجال آليات وحلول الذكاء الاصطناعي ومواجهة تحديات التغير المناخي، وأكد المجتمعون أهمية تعزيز الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يضمن دفع عجلة التنمية البشرية، وتعزيز مستوى جودة حياة المجتمعات.
واجتمع وفد اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، مع سعادة خوان خوسيه مارتينيز باديلو رئيس مكتب نيويورك لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” ، وبحث معه سبل تطوير نماذج فعالة لتعزيز مجالات الاستثمار الأجنبي والأمن الغذائي وغيرها، في الدول ذات الاقتصادات المشابهة لدولة الإمارات، كما ناقش الجانبان أهمية تكثيف الجهود والتنسيق مع الجهات المعنية في الدول، لتوفير البيانات والإحصاءات اللازمة لتنفيذ الحلول المبتكرة والمبادرات عالية الأثر في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
والتقى الوفد سعادة دورين بوغدان – مارتن أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات “ITU”، حيث تم استعراض “الميثاق الرقمي العالمي” المعني بسد الفجوة الرقمية في العالم، وضمان مستقبل رقمي مفتوح وحر وآمن للجميع، بالاستفادة من التطورات العلمية والتكنولوجية، التي وصلت إلى مرحلة يمكن فيها تحديد التحديات التي تواجه العالم ومعالجتها بطرق فعالة.

وركز المنتدى على أهداف التنمية المستدامة التي ستتم مراجعة مستويات التقدم في تحقيقها، ضمن أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2024 بشأن التنمية المستدامة ، المقرر عقده في الفترة من 8 إلى 17 يوليو 2024، خصوصاً أهداف التنمية المستدامة 1 و2 و13 و16 و17.
وأكد المتحدثون في جلسات المنتدى أهمية أدوات وآليات التقدم والبحث العلمي وتطبيقاته، في إرساء أساس متين، وآليات داعمة ومعززة ومسرّعة، لاتخاذ إجراءات فعالة على المستويات الوطنية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وازدهار المجتمعات.
يذكر أن المنتدى عقد بدعوة من سعادة باولا نارفايز رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وأشرف على تنظيمه فريق العمل المشترك للأمم المتحدة، المعني بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة لأهداف التنمیة المستدامة العلوم والتکنولوجیا والابتکار تحقیق أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

تريندز يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني

أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الإعلام اليوم بات قوة مؤثرة قادرة على بناء جسور التفاهم الإنساني أو تعميق الانقسامات، مشدِّداً على أهمية استخدامه كأداة لنشر الحقيقة وتعزيز الأخوة الإنسانية في مواجهة تصاعد الاستقطاب والمعلومات المضللة.

جاء ذلك خلال مشاركة "تريندز"، عبر مكتبه الافتراضي في إندونيسيا، في المؤتمر الدولي الذي تنظمه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالتعاون مع جامعة الإسلام في جاكرتا، تحت عنوان: "تعزيز الأخوة الإنسانية في سياق الاضطرابات العالمية: نحو حضارة أكثر سلاماً وازدهاراً"، والذي اختتمت أعماله أمس واستمر يومين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.

أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية «الإعلام الإبداعي» تحتفي بـ 10 سنوات في تمكين المواهب الشابة

وشارك "تريندز" في الجلسة الثالثة من المؤتمر، والتي حملت عنوان: "دور الإعلام في تجسير الفجوات - مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الأخوة الإنسانية"، حيث قدَّم الباحث عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية، كلمة رئيسية شدَّد فيها على الدور المحوري للإعلام المسؤول في دعم قيم التسامح والحوار، والحدّ من خطاب الكراهية.

وشملت حوارات المؤتمر قضايا تمكين الشباب، والعدالة الاجتماعية، والتعليم، والمسؤولية الإعلامية، والابتكار الأخلاقي، حيث جمع قادة فكر ومجتمع مدني من أنحاء العالم، وأكد "تريندز" على دور البحث العلمي في هذه المجالات.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
  • نقابات العمال تبحث تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • تريندز يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني
  • “الوطني الاتحادي” يبحث تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوكراني
  • مجلس النواب يدعم آليات عمل مرنة لمتابعة ملفات المناخ والاقتصاد المستدام
  • لجنة أزمة الوقود تبحث مع «البريقة» سُبل تحسين التوزيع وضمان استقرار الإمدادات
  • التخطيط تطلق منصة بيانات أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات
  • الصحة تبحث مع هيئة التخطيط والإحصاء سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الإمارات: تعزيز السلام والأمن الدوليين حجر الأساس لاستقرار الشعوب وتحقيق التنمية
  • جمعية رجال الأعمال تبحث آليات إشراك القطاع الخاص في إدارة الأزمات والكوارث