قال الخبراء إن التلوث الضوضائي يرتبط بحالات تهدد الحياة، بما في ذلك مشاكل القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني والخرف.

وتقول شارلوت كلارك، أستاذة علم الأوبئة في جامعة "سانت جورج" في لندن: "الكثير منا لا يعتقد أن الضوضاء ضارة، ولكن لها تأثير كبير على صحة السكان".

كما تربط العديد من الدراسات بين سوء الحالة الصحية والتلوث الضوضائي واضطرابات النوم.

وتوضح كلارك: "تستمر أذناك في الاستماع إلى الأصوات حتى عندما تكون نائما، وإذا كان هناك ضجيج، فقد يوقظك من نومك، وهو أمر غير جيد لصحتك ويرتبط بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسمنة ومشاكل الصحة العقلية".

وبهذا الصدد، تكشف كلارك عمّا يمكن أن تفعله الضوضاء العالية بجسمك:

فقدان السمع

يعد التعرض للضوضاء الشديدة ثاني أكبر سبب لفقدان السمع (بعد الشيخوخة)، وقد لا تلاحظ التأثيرات إلا بعد مرور سنوات على تعرضك للضوضاء لأول مرة.

إقرأ المزيد كيفية التمييز بين الخرف والنسيان

وتقول كلارك: "يحدث الضرر طوال حياتك. ومن الممكن أن يتضرر سمعك بسبب حدث واحد فقط من الضوضاء الشديدة".

صحة القلب

وجد علماء "إمبريال كوليدج لندن" أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مطار هيثرو، أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب مشاكل في القلب.

ويُعتقد أن الضوضاء - حتى أثناء الليل - يمكن أن ترفع مستويات التوتر، ما يؤثر على القلب.

وتوضح كلارك: "إذا حدث شيء صاخب أثناء نومك، تحدث تغيرات في ضغط الدم ويرتفع معدل ضربات القلب. بالنسبة لشخص يعيش في منزل يطل على طريق مزدحم لمدة 10 إلى 20 سنة، قد يكون التأثير شديدا".

الدماغ

وجدت دراسة دنماركية، نُشرت في المجلة الطبية BMJ، أن الأشخاص الذين يتعرضون لضوضاء مرورية عالية يزداد لديهم خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 27%.

وتقول كلارك: "الضوضاء العالية تؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، وهو ما نعلم أنه عامل خطر للإصابة بالخرف. بدأنا أيضا في افتراض ما إذا كانت الضوضاء قد تسبب التهابا في الجسم وتؤدي إلى الإجهاد التأكسدي، وهي أيضا عوامل خطر الإصابة بالخرف". كما يرتبط فقدان السمع بالخرف.

القاتل الصامت (السكري)

قد يكون للتلوث الضوضائي دورا أيضا في تطور مرض السكري من النوع الثاني.

وكشفت مراجعة بحثية أن الأشخاص الذين تعرضوا للضوضاء العالية، كانوا أكثر عرضة بنسبة 22% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

كما وجدت الدراسات، التي أجريت على الفئران، أن التعرض للضوضاء المزمنة يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهو مقدمة أو سبب لمرض السكري من النوع الثاني.

السمنة

إقرأ المزيد اختبار للسمع مدته 30 ثانية يكشف عن "عمرك الحقيقي" وما إذا كنت معرضا للصمم

وجدت دراسة مشتركة بين جامعتي أكسفورد وليستر، وجود صلة بين الضوضاء المرورية العالية والسمنة.

وتبين أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من طريق مزدحم، تزداد فرص إصابتهم بالسمنة.

وتقول كلارك: "الضوضاء غير المرغوب فيها يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة وتضر بالنوم، وقد تزيد من مستويات التوتر، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن".

وتبين أن الحرمان من النوم يزيد من عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص في اليوم التالي.

الصحة النفسية

يمكن أن تؤدي الضوضاء غير المرغوب فيها أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.

ووجدت مراجعة أجريت عام 2019 لعشر دراسات، أن احتمالات الإصابة بالاكتئاب تزداد في ظروف التعرض لضوضاء حركة المرور على الطرق.

وتقول كلارك: "نحن نعلم أن التعرض لضوضاء الطائرات والطرق والسكك الحديدية يرتبط بمستويات أعلى من الاكتئاب والقلق. إذا شعرت بالانزعاج بسبب الضوضاء، فهذه استجابة للتوتر، حيث يبدأ جسمك في إطلاق هرمونات التوتر التي تؤدي إلى تدهور الصحة العقلية".

المصدر: ذا صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية السمنة الصحة العامة الطب امراض القلب مرض السكري مرض الشيخوخة معلومات علمية السکری من النوع الثانی أن الأشخاص الذین یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل الشمس تشفي حب الشباب؟.. أخصائية توضح

أكدت الدكتورة ناتاليا ميخائيلوفا، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، أن الاعتقاد بأن التعرض للشمس والسمرة قد يساعدان في علاج حب الشباب، اعتقاد خاطئ.

وأضافت، إننا نسمع كثيراً نصيحة بشأن «الذهاب إلى البحر وتجفيف حب الشباب، وعلاج السمار لكل شيء»، كما أن العديد من الأشخاص يثقون في قوة الشمس لعلاج حب الشباب، وفق «روسيا اليوم».

وتابعت الدكتورة ناتاليا ، أن الشمس لها تأثير طفيف مبيد للجراثيم، وقد تبدو البشرة أنظف في الأيام الأولى، لكن هذا وهم، لأن التعرض المستمر لأشعة الشمس يسبب فرط التقرن، وهو سماكة الطبقة القرنية من الجلد، مما يساهم في انسداد المسام وتفاقم حالة حب الشباب.

وواصلت، أن الجلد قد يستجيب بالتهاب حاد بعد جلسة تشمس علاجية في البحر، مما يضعف المناعة ويزيد نشاط البكتيريا، وتزداد البثور؛ لذلك، يُنصح المصابون بحب الشباب، بتجنب التعرض لأشعة الشمس.

يذكر أن السمار المكتسب، والاحمرار الطفيف، يعد أحد أشكال الالتهاب، مما يزيد من تفاقم الأمراض الجلدية، بينما تكون التوصيات الطبية أقل تأثيرا بالمقارنة بالاعتقادات السائدة التي تؤكد ضرورة تجفيف البثور في الشمس ، بينما لا تشفى الشمس الجلد، ولهذا من الضروري حماية البشرة وعدم تصديق الخرافات.

حب الشبابأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • هل الشمس تشفي حب الشباب؟.. أخصائية توضح
  • ماذا يخبرك البلغم عن صحتك؟
  • دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
  • محافظة القاهرة: تسكن 133 تاجر كتب بمكتبات سور الأزبكية الجديدة
  • مدير تعليم القليوبية يتابع مبادرة «اعرف بلدك و صحتك النفسية سر قوتك»
  • 12 طريقة تخلصك من الأرق وقلة النوم
  • الخلايا الجذعية تعالج “السكري من النوع الأول”
  • مختص: العلاج بالخلايا الجذعية قد يُحدث تحولًا جذريًا في حياة مرضى السكري.. فيديو
  • أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني
  • توكل كرمان تشيد بمصداقية مدين علي عبدالله وتقول أنه جدير بالاحترام