أطباء يحذرون من فقدان البصر الناتج عن داء السكري النوع الثاني
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
يُعدّ داء السكري من النوع الثاني من أبرز أسباب فقدان البصر والعمى حول العالم. ووفقًا للدراسات، ازداد ضعف البصر الناتج عن اعتلال الشبكية السكري بشكل ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية، بنسبة 64% مُقلقة منذ عام 1990، ويُعزي الأطباء ذلك إلى ضعف التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم ونقص خدمات رعاية العيون، ومع ازدياد أعمار المصابين بداء السكري، يزداد خطر الإصابة بفقدان البصر.
في الهند، يُعاني أكثر من 100 مليون شخص حاليًا من ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يُمثل تحديًا صحيًا عامًا كبيرًا، ووفقًا للأطباء، كان من الممكن إنقاذ غالبية مرضى السكري في العين لو لجأوا إلى العلاج في وقت مبكر.
اعتلال الشبكية السكري هو أحد الأسباب الرئيسية للعمى بين الأشخاص في سن العمل، يُلحق هذا المرض الضرر بالأوعية الدموية في شبكية العين نتيجةً لارتفاع مستويات السكر في الدم باستمرار. وحتى يحدث ضرر دائم، يتطور المرض عادةً بصمت ودون أي أعراض، كما صرّح الدكتور أرافيند باديجر، المدير الفني لشركة بي دي آر للأدوية، لصحيفة تايمز ناو.
وبحسب الدكتور باديجر، فإن بعض الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مشاكل العين لدى مرضى السكري تشمل:
-عدم وجود فحص مبكر
لا يُجري غالبية مرضى السكري، وخاصةً في المناطق الريفية وشبه الحضرية، فحوصات دورية للعين. وقال: "نظرًا لأن مرض السكري غالبًا ما يكون صامتًا في مرحلته الأولية، فإنه يبقى غير مُكتشف حتى يتأثر البصر بشكل كبير".
-ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم
يؤدي ارتفاع سكر الدم غير المستقر أو المزمن إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في شبكية العين، ويؤدي هذا مع مرور الوقت، إلى تسرب وتورم، يُعرف أيضًا باسم وذمة البقعة الصفراء السكرية، ونمو أوعية دموية جديدة، وقد يؤدي جميعها إلى فقدان جزئي أو كلي للرؤية إذا لم يُعالج.
-مدة أطول لمرض السكري
يزداد خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري كلما طالت مدة الإصابة بالسكري، وصرح الدكتور باديجر قائلاً: "مع ازدياد عدد الهنود المصابين بالسكري من النوع الثاني في سن مبكرة، أصبحوا الآن أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة، مثل العمى، في مراحل مبكرة من حياتهم".
-تأخر الرعاية الطبية
عادةً ما يتجاهل المرضى الأعراض المبكرة، مثل عدم وضوح الرؤية، أو الأجسام العائمة، أو العمى الليلي. ويؤدي تأخر العلاج والتشخيص عادةً إلى مراحل متأخرة من الحالة، يصعب السيطرة عليها، ويزيد احتمال تسببها في ضرر دائم.
تتضمن بعض المضاعفات الخطيرة لاعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري ما يلي:
الوذمة البقعية المرتبطة بمرض السكري
انفصال الشبكية
الجلوكوما المبكرة
نقص تروية البقعة الصفراء، والذي يسبب فقدان تدفق الدم إلى جزء الشبكية المسؤول عن اللون والرؤية الحادة
يقول الأطباء إن مضاعفات اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تلف شديد لدرجة أن الخلايا الحساسة للضوء - والتي تُسمى مستقبلات الضوء - تتوقف عن العمل تمامًا. وعند حدوث ذلك، يؤدي ذلك إلى فقدان دائم للبصر، وقد يؤدي في النهاية إلى العمى.
مع أن فقدان البصر قد لا يصيب جميع مرضى السكري، إلا أن احتمالية الإصابة به أعلى بكثير لدى من يعانون من مستويات سكر دم غير مُنظَّمة. لذا، إليك بعض الطرق التي يُمكنك من خلالها تقليل خطر الإصابة به:
التحكم في الدم مستويات السكر وضغط الدم والكوليسترول.
فحص العين المتوسع سنويًا لجميع مرضى السكري، بغض النظر عن حالة الأعراض.
قد يؤدي العلاج الفوري باستخدام الليزر أو حقن مضادات عامل نمو الأوعية الدموية أو الجراحة إلى تجنب المزيد من الضرر.
تعمل التوعية على توفير المعلومات لإعلام الأشخاص بشأن العلاقة بين مرض السكري وصحة العين.
تعزيز التعاون بين أطباء العيون وأطباء السكري لتوفير رعاية شاملة للمرضى.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: داء السكري فقدان البصر اعتلال الشبكية السكري مرضى السكري اعتلال الشبکیة السکری فقدان البصر مرضى السکری فی الدم
إقرأ أيضاً:
نشطاء في غزة يحذرون من “تزييف المعاناة” عبر توزيع فواكه: “الناس بحاجة إلى خبز لا مانجا”
#سواليف
أطلق #نشطاء #فلسطينيون في قطاع #غزة، اليوم الثلاثاء، نداءً تحذيريًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، دعوا فيه إلى مقاطعة ما وصفوه بـ” #مسرحية_توزيع_الفواكه ” التي جرى إدخالها مؤخرًا إلى بعض أسواق القطاع المحاصر، محذرين من استخدامها كأداة إعلامية لتبييض صورة #الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
وجاء في النداء: “أي شخص أو مبادر يشتري الفواكه التي نزلت اليوم إلى #الأسواق، ويوزعها على أنها عمل خيري، هو شريك في #جريمة #تزييف_المعاناة”، في إشارة إلى دخول كميات محدودة من الفواكه، بينها المانجا، بأسعار باهظة وصلت إلى 100 دولار للكيلو الواحد.
وأكد النشطاء أن الاحتلال يتعمّد السماح بدخول سلع استثنائية وباهظة الثمن بشكل محدود بهدف تصوير مشاهد توحي بوجود حياة طبيعية في غزة، ثم يستخدم هذه الصور للترويج بأن “الوضع في القطاع ليس بهذا السوء”، وفق قولهم.
مقالات ذات صلةوأضاف النداء: “الناس لا تجد #الخبز ولا #حليب_الأطفال ولا #السكر، بينما تدخل سلع فاخرة لا يقدر على شرائها سوى تجار الأزمات، والفاسدين، وبعض المبادرين الذين قرروا #تلميع_صورة_الاحتلال بدل فضح جرائمه”.
ودعا النشطاء إلى فضح كل من يشارك في “تزييف الواقع”، وعدم منحه غطاء العمل الإنساني أو المبادرة، مؤكدين أن الأولويات في القطاع هي تأمين الغذاء الأساسي لا الفواكه الفاخرة. وختم النداء بعبارة: “الناس مش جعانة فواكه.. الناس بدها خبز”.
ويعاني قطاع غزة من أزمة تجويع غير مسبوقة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع في آذار/مارس الماضي، حيث تشير تقارير أممية إلى أن ما يزيد عن نصف السكان مهددون بالجوع، في ظل الحصار الشديد ومنع دخول الإمدادات الغذائية الكافية.
وقد حذرت منظمات حقوقية دولية من استخدام ” #سياسة_التجويع ” كأداة حرب، معتبرة أن منع إدخال المواد الأساسية مثل الطحين وحليب الأطفال والسكر يمثل جريمة ضد الإنسانية. ورغم وعود الاحتلال بتسهيلات إنسانية، لا تزال المعابر تخضع لرقابة مشددة تسمح بمرور كميات ضئيلة من المساعدات، لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.