معايير أمريكية مزدوجة تعزز التطرف وتنمي خطابات الكراهية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلعب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، دورًا كبيرًا في زيادة الاحتقان ضدها، وخاصة فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث تكيل الإدارة الأمريكية بمكيالين، وتتعامل بمعاييرها المزدوجة، فهي ترغب في محاكمة قادة عرب وأفارقة وروس أمام محكمة العدل الدولية، لكنها لا تتحمل أن ترى محاكمة الحليف المطلق المتمثل في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم أن واشنطن تنادي بتعزيز الديمقراطيات حول العالم، فإنها تقف بالفيتو ضد رغبة الغالبية من دول العالم الذين صوتوا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، كما عارضت اعتراف بعض الدول فعليا بفلسطين، متذرعة بأن الاعتراف سيأتي بعد حل الدولتين، لكنها تماطل مع إسرائيل في منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة والمسلوبة.
وتستغل التنظيمات المسلحة المتطرفة لغة خطابات بايدن التي تكشف دعمه الواسع لإسرائيل، وتغاضيه عن حقوق الشعب الفلسطيني، من أجل التحريض وإشعال لغة عدائية تتسم بالحض على العنف والكراهية ضد المجتمعات التي تعيش فيها، لذا فإن الموقف الأمريكي الواضح في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة دفع بكثير من التنظيمات المسلحة في كل من العراق واليمن وسوريا بتنفيذ عمليات هجومية على القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وذلك على الجانب العسكري.
في العواصم الأوروبية، حذرت المراكز البحثية والمراقبين من زيادة النشاطات الإرهابية والعدائية من قبل جماعات إرهابية تستغل العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحرض ضد الدول الأوروبية، كما تحرض ضد اليهود في هذه البلاد، وهو ما يخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار، مثل ما تفعله مجموعة تسمى "مسلم انتراكتيف" في ألمانيا، حيث تقوم ببث مقاطع مرئية على "تيك توك" بهدف تعزيز العنصرية وإشعال خطاب الكراهية في ألمانيا.
وارتكبت إسرائيل مذبحة جديدة في رفح، عندما قامت بإحراق الخيام التي تضم نازحين، ورغم أن أمريكا اعتبرت - على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي- أن الحادث مفجع ومروع، فإنها في الوقت نفسه رأت أن تنتظر التحقيقات فربما يكون الحريق ناتجا عن تفجير مخزن أسلحة لحركة حماس، وذلك رغبة منها في إبعاد التهمة عن إسرائيل.
في الوقت نفسه، أدان مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حادث حرق الخيام، مؤكدا أنه يدل دلالة قاطعة على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن هجوم رفح يؤدي إلى عواقب وخيمة وقتل المزيد من المدنيين.
لذا، فإنه وبسبب المعايير الأمريكية المزدوجة، والمواقف الداعمة من قبل جو بايدن لإسرائيل وما ترتكبه من جرائم وحشية وإبادة جماعية في غزة، تنجح الجماعات المتطرفة في توظيف هذه الأحداث لصالحها، وتستغلها في خطابها المتطرف ضد المجتمعات التي تعيش فيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
السلطات الأمريكية تكشف عن جنسية منفذ الهجوم على مسيرة دعم إسرائيل
كشفت السلطات الأمريكية تفاصيل جديدة عن منفذ الهجوم الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، باستخدام زجاجات حارقة (مولوتوف)، الأحد.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، فإن منفذ الهجوم يدعى محمد صبري سليمان، حيث أعلنت السلطات أنه مصري الجنسية ومقيم في الولايات المتحدة منذ عامين وأن تأشيرته انتهت في أواخر مارس الماضي.
وقالت الشبكة إن الهجوم أسفر عن إصابة 6 أشخاص حتى الآن.
BREAKING:
???????????????? First video footage of the man who set on fire a group of Israeli supporters holding Molotov cocktails in Colorado. pic.twitter.com/jODy8751BV
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أن الهجوم وقع عصر الأحد بالتوقيت المحلي في منطقة بيرل ستريت مول التجارية، وهي من أكثر الأماكن ازدحامًا في مدينة بولدر، وأسفر عن إصابة عدة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة، ولم تُعلن بعد حصيلة دقيقة للمصابين أو مدى خطورة إصاباتهم.
وفي تصريح أولي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي) كاش باتيل عبر منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر، ونحقق فيه بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن قوات المكتب بالتعاون مع الشرطة المحلية باشرت التحقيقات فور وقوع الحادث.
ورغم وصف باتيل للهجوم بأنه "إرهابي"، فإن شرطة بولدر لم تصنّف رسميًا الحادث كهجوم إرهابي بعد، موضحة أن دوافع سليمان لا تزال قيد التحقيق بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأكد مسؤولون محليون أن التحقيقات تشمل خلفيات سياسية أو دينية محتملة، لكنهم حذروا من استباق النتائج قبل التثبت من ملابسات الهجوم.
تنديد رسميوفي واشنطن، أفاد موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم إطلاعه على تفاصيل الحادث، ويتابع مجريات التحقيق عبر مستشاريه الأمنيين. كما كتب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على "إكس": "نحن متحدون في الدعاء من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي الموجّه... الإرهاب لا مكان له في بلدنا العظيم".
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون: "نحن نواجه موجة من الإرهاب المعادي للسامية ضد اليهود في الولايات المتحدة".
يأتي هذا الاعتداء بعد أسابيع من حادثة أخرى شهدت إطلاق نار على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ما أسفر عن مقتلهما، ما أثار مخاوف من تصاعد الهجمات المعادية لإسرائيل أو لليهود في الأراضي الأمريكية وسط استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة وتوترات سياسية داخلية وخارجية.