بحث معايير الجودة وتطوير الكوادر العمانية في مجال التقييس بجنيف
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
العُمانية: تواصل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ممثلةً بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس، جهودها المستمرة لتطبيق أعلى معايير الجودة وتطوير المواصفات العُمانية بما يتماشى مع المتطلبات الدولية، إيمانًا منها بأهمية التقييس في رفع جودة المنتجات والخدمات وتعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركة المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بالوفد الرسمي لهيئة التقييس الخليجية الزائر لمقر المنظمة الدولية للتقييس في جنيف لتبادل الخبرات وتوثيق التعاون الفني بين أجهزة التقييس الوطنية والمنظمة الدولية.
وتناولت اللقاءات التي جرت خلال الزيارة فرص التعاون في مجالات التدريب والتأهيل الفني، من خلال إطلاق برامج متخصصة تسهم في رفع كفاءة الكوادر العُمانية العاملة في مجال التقييس، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في صياغة المواصفات الدولية، بما يعزّز حضور سلطنة عُمان على الساحة الدولية ويُسهم في تطوير المهارات الوطنية وفقًا لأعلى المعايير.
كما تم الاتفاق على تنفيذ حملات توعوية تسويقية تستهدف مختلف شرائح المجتمع المحلي، بما في ذلك الجهات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية والمدنية، والقطاع الخاص لإبراز أهمية عضوية المنظمة الدولية للتقييس ودور سلطنة عُمان في صياغة المواصفات الدولية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التقييس في حماية المستهلك وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت نوال بنت سويد العبرية، رئيسة قسم مواصفات المنتجات الغذائية والزراعية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس أن الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة الدولية للتقييس تمثل خطوة محورية نحو تعزيز جودة المنتجات الوطنية وتمكين الكفاءات والقدرات الوطنية، بما يواكب تطلعات سلطنة عُمان في بناء اقتصاد معرفي قائم على الجودة والكفاءة.
وأضافت: إن فريق تعزيز عضوية سلطنة عُمان في ISO الذي تم تشكيله في عام 2024 بالمديرية عمل وفق خطة تنفيذية تهدف إلى تأهيل الكوادر الوطنية للتمثيل الدولي، وتبادل الخبرات مع المنظمات الدولية، وتعزيز مبادئ الحوكمة والابتكار والاستدامة، بما يسهم في رفع تنافسية المنتجات الوطنية وتطوير المواصفات العُمانية بما يتماشى مع المتطلبات العالمية.
وأشارت إلى أن الفترة الممتدة من عام 2020 إلى 2024 شهدت جهودًا وطنية مكثفة لترسيخ منظومة الجودة، تمثلت في اعتماد آلاف المواصفات القياسية، ففي عام 2021 تم اعتماد 4635 مواصفة قياسية، في دلالة واضحة على التوسع الكبير في تعزيز المعايير الوطنية، كما تم إطلاق منصة إلكترونية مخصصة لتسجيل المنتجات، أسهمت في رفع كفاءة العمليات وتيسير الإجراءات، وفي عام 2024، تم اعتماد 1000 مواصفة قياسية جديدة لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية عالميًّا، والارتقاء بمستويات السلامة والجودة في مختلف القطاعات.
وأكدت رئيسة قسم مواصفات المنتجات الغذائية والزراعية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس على التزام سلطنة عُمان بتعزيز مكانتها الدولية في مجال التقييس، وبناء منظومة جودة وطنية تواكب التطورات العالمية وتلبي تطلعات المستقبل وهذه المبادرات تنسجم مع أولويات «رؤية عُمان 2040» من خلال تطوير مواصفات قياسية تُسهم في دفع عجلة الصناعة والابتكار، وتطوير البنية الأساسية، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتيسير حركة التصدير والاستيراد دون عوائق فنية، مع ضمان سلامة المستهلك والحفاظ على البيئة، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
يذكر أن المنظمة الدولية للتقييس تعد من أبرز الجهات العالمية المتخصصة في تطوير المواصفات الدولية، وتضم أكثر من 50 ألف خبير وفني يمثلون 173 دولة، وتُستخدم مواصفاتها في قطاعات حيوية مثل البناء والطاقة والطيران والتكنولوجيا، ما يجعلها دعامة أساسية لتحقيق التوافق الدولي وتيسير التجارة العالمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العامة للمواصفات والمقاییس المنظمة الدولیة للتقییس الع مانیة فی رفع
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في اجتماعات اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط
العُمانية: تشارك سلطنةُ عُمان في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي بدأت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، ويستمر حتى الـ17 من الشهر الجاري.
تُعقد دورةُ هذا العام تحت شعار "معًا من أجل مستقبل أوفر صحة: العمل والإتاحة والإنصاف"، وتُناقش التقدم المُحرَز في الأولويات الرئيسة، وتبحث عن استراتيجيات جديدة لتبني عليها قرارات ترسم مستقبل الصحة في جميع أنحاء الإقليم.
وثمّن سعادةُ الدكتور أحمد بن سالم المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي – رئيس وفد سلطنة عُمان – في كلمة له، تركيزَ المنظمة على المبادرات الثلاث الرئيسة في تقريرها السنوي، والتي تمثل محاور عمل محورية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإقليم، وهي مبادرات: توسيع نطاق الحصول المنصف على المنتجات الطبية، والاستثمار في القوى العاملة الصحية المستدامة، وتسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان.
وأشار إلى أن سلطنةَ عُمان أولت هذه المجالات أولويةً وطنيةً واضحة ضمن استراتيجيتها الصحية، إذ عزّزت الأمنَ الدوائي الوطني بتطوير القدرات التنظيمية، ودعم التصنيع المحلي، وتحسين سلاسل الإمداد الدوائية، بما يتماشى مع الجهود الإقليمية لتعزيز الحصول العادل على المنتجات الطبية.
وأكد أن سلطنةَ عُمان قد تبنّت نهجًا استراتيجيًا في تطوير القوى العاملة الصحية عبر سياسات وطنية تركز على بناء القدرات، وتحسين توزيع الكوادر الصحية، وتوسيع نطاق برامج التعليم الطبي والتمريضي، بالتوازي مع مبادرات مشتركة مع دول الإقليم في مجالات التدريب والتخصصات النادرة.
وفيما يتعلق بمحور الصحة النفسية وتعاطي مواد الإدمان، أوضح سعادته أن سلطنةَ عُمان تعزّز خدمات الرعاية النفسية المجتمعية وتدمجها ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب برامج التوعية والوقاية المبكرة، انسجامًا مع التوجه الإقليمي لتعزيز الصحة النفسية والعافية.
وأضاف أن سلطنةَ عُمان تُسجّل حضورًا فاعلًا في المبادرات الإقليمية الأخرى الواردة في التقرير، ولا سيّما برامج مكافحة الأمراض غير السارية، والتصدي لتغير المناخ، وتمكين المجتمعات المحلية بمبادرة المدن الصحية؛ إذ أصبحت مدينةُ البريمي خامسَ مدينة عُمانية تحظى باعتراف منظمة الصحة العالمية كونها مدينةً صحية، مما يعكس التزام سلطنة عُمان بنهج الصحة في جميع السياسات.
وأكد في ختام مداخلته دعمَ سلطنةَ عُمان الكامل للمكتب الإقليمي في تنفيذ الخطة التنفيذية الاستراتيجية (2024-2028)، داعيًا في هذا الشأن إلى تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء من أجل تحقيق الأمن الصحي الشامل، وضمان بقاء الصحة محورًا أساسيًا في مسيرة التنمية المستدامة في الإقليم والعالم.
وشهد اليوم الأول من الاجتماعات منحَ الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية، مديرة المركز الوطني للسكري والغدد الصماء بالمستشفى السلطاني بوزارة الصحة، جائزةَ دولة الكويت لمكافحة السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري بإقليم شرق المتوسط، وذلك بصفتها ممثلةً لسلطنة عُمان، تقديرًا لجهودها في مجال الوقاية من داء السكري وتعزيز الرعاية التخصصية في مجال الغدد الصماء.
وجاء هذا التكريم من منظمة الصحة العالمية ضمن جوائزها السنوية التي تُمنح للدول والمؤسسات والشخصيات التي تسهم بفاعلية في تطوير البرامج الصحية ومكافحة الأمراض غير السارية في الإقليم.
ويُجسّد هذا التكريم اعترافًا إقليميًا بجهود سلطنة عُمان في تطوير السياسات الصحية وتنفيذ البرامج الوطنية لمكافحة السكري، وتعزيز الخدمات التخصصية، بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى بناء مجتمع يتمتع بالصحة والرفاه.
وتناقش الاجتماعات على مدى أيام انعقادها عددًا من القضايا الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط، وتبحث في الإستراتيجيات الجديدة لاتخاذ قرارات تحسن مستقبل الصحة في جميع أنحاء الإقليم، إلى جانب استعراضها عددًا من الأوراق الصحية مع تبادل المعلومات والآراء والخبرات حول القضايا الصحية المتعلقة بالدول المشاركة، واتخاذ قرارات تُعزز من الرعاية الصحية وتحسن جودة الخدمات الصحية في المنطقة.
كما تبحث الاجتماعات موضوعات شؤون الحوكمة، ومكافحة التبغ ومنتجاته، وتعافي النظم الصحية في الأوضاع الهشة والمتأثرة بالنزاعات في إقليم شرق المتوسط، وتعزيز السياسات والأطر الوطنية المعنية بالسلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في المختبرات بإقليم شرق المتوسط، كما تبحث أثر العقوبات الاقتصادية في الصحة والخدمات الصحية في الإقليم.