بيئة غنية بالزاحفين والزاحفات
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في عام 1958 قرر عبد الكريم قاسم منح طلاب العراق عاما دراسياً كاملاً دون امتحانات ولكل المراحل الدراسية. فزحف الطلاب كلهم مرحلة دراسية كاملة دون عناء. .
اطلقوا على ذلك العام: (عام الزحف). وكان لذلك التساهل غير المسبوق في المضمار التربوي الأثر السلبي الكبير والمباشر في تدمير مستقبل التعليم داخل العراق.
ثم تكررت القفزات والطفرات في كل الميادين والمجالات. حتى جاء عام 2022 وهو العام الذي قرر فيه نواب التيار الصدري (وعددهم 73 نائبا) الاستقالة الجماعية من البرلمان على خلفية الانسداد السياسي بتشكيل الحكومة. فكان ذلك القرار فرصة لزحف 73 نائباً بديلاً ليحلوا محل نواب التيار الصدري. .
جاء البدلاء زاحفين مهرولين من معظم الدوائر الانتخابية في عموم المحافظات. ففوجئ الشعب العراقي بنواب كانوا يحلمون بالتقاط صورة أمام مبنى البرلمان، لكنهم صاروا بين ليلة وضحاها يجلسون في المقاعد المتقدمة تحت سقف البرلمان، ويتناولون إفطارهم في الكافتيريا المفتوحة على نفقة الشعب. .
وفجأة تصدر واحد منهم فقط لكل القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ووضع نفسه في طليعة المتخصصين بمشاكل المجتمع العراقي بكل مفاصلة وطوائفه، زاعماً انه من علماء الفيزياء والكيمياء، ومن خبراء التحليل الشامل في الاختصاصات الطبية والهندسية والجغرافية والحدودية والاقتصادية والزراعية والصناعية والخنفشارية. صرنا نشاهده كل يوم بالليل والنهار على شاشات التلفاز، وفي مواقع التواصل. واحياناً يتقدم صفوف المتظاهرين والمتظاهرات. ثم رشح نفسه لرئاسة البرلمان متخيلا انه يمتلك المهارات الخارقة على مواصلة القفز نحو السقوف العالية، حتى بات يحلم بتبوأ منصب رئيس الوزراء، وربما يتطلع الآن ليحل محل الأمين العام للأمم المتحدة. كل الاحتمالات واردة في زمن الزحف والزواحف. .
اغلب الظن ان الدكتورة (هيلين شارمان) صاحبة نظرية الكائنات الفضائية الزاحفة بنت فكرتها على تحركات زواحفنا، فقالت في آخر تصريح منشور لها على صحيفة أوبزرفر البريطانية: (إن الكائنات الفضائية الزاحفة موجودة وتحيا في مكان ما في هذا الكون). .
ولله في خلقه شؤون. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
كمال ريان: الرئيس السيسي قال ما يعجز عنه الآخرون.. ومصر تقف في الصف الأول لنصرة فلسطين
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمسك مصر بموقفها الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، مجددًا رفض القاهرة لأي دور سلبي تجاه الأشقاء في غزة، وأن “مصر تقوم بدور محترم وشريف لا يتغير ولن يتغير”.
وخلال كلمته في خطاب متلفز، وجه الرئيس نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الدول العربية؛ لحشد الجهود من أجل وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
كما توجه بنداء شخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعيًا إياه لاستثمار نفوذه من أجل إيقاف الحرب، قائلًا: “أقدر الرئيس ترامب شخصيًا.. وهو قادر على تحقيق ذلك، وحان الوقت الآن”.
كمال ريان: كلمة الرئيس جاءت من القلب.. ومصر لم تتأخر يومًا عن دعم فلسطين
قال الكاتب الصحفي كمال ريان، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن الوضع في قطاع غزة، كانت تلقائية صادقة، خرجت من القلب، ولم تكن مكتوبة مسبقًا، مما أتاح لها أن تعبر بصدق عن مشاعر كل مصري وعربي تجاه المأساة الإنسانية في غزة.
وأكد ريان، أن الرئيس وجه كلمته للعالم، وليس فقط للشعب المصري، حيث عبر عن معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج، بهدف دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم.
وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التي نبهت إلى خطورة هذه السياسات الإسرائيلية، كما أنها لم تتأخر يومًا في دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأكد أن موقف مصر من القضية الفلسطينية كان واضحًا منذ اللحظة الأولى للحرب، حيث دعت إلى وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والعمل على تبادل المحتجزين، وهي المبادئ التي تمسكت بها القاهرة في كل المحافل الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القمة العربية الإسلامية.
وأضاف ريان أن مصر لم تكتف بالمناشدات، بل بذلت جهودًا كبيرة مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية، وواصلت التنسيق بعد انتهائها من أجل الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأكد أن الرئيس السيسي لم يترك مناسبة أو لقاء دوليًا دون أن يشدد على ضرورة إنهاء الحرب، ووقف سياسة التجويع، والسماح بدخول المساعدات، مشيرًا إلى أن هذه الضغوط المصرية المستمرة ساهمت في تغيير مواقف العديد من القوى الدولية تجاه ما يحدث في غزة.
وقال إن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا، كما أوضح الرئيس السيسي، بل إن العقبة كانت دائمًا من الجانب الآخر الخاضع لسيطرة الاحتلال، ورغم ذلك حرصت مصر على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، وقدمت أكثر من 70% من إجمالي ما دخل إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.
وأكد ريان أن مصر تواصل الضغط والتواصل مع كل الأطراف الدولية، كما أن الرئيس السيسي لم يتوقف عن مناشدة قادة العالم، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرورة التدخل لوقف الحرب، وإنهاء المعاناة، والتوصل لحل شامل للقضية.
واختتم كمال ريان تصريحاته، بالتأكيد أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية؛ هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، وأن مصر تواصل الدفاع عن هذا المبدأ، عبر المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع الشرعية الدولية ويرفض محاولات التهجير والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.