الرياض : البلاد

في إطار التطورات التي تشهدها المملكة عبر مختلف القطاعات لا سيما مجال الأمن السيبراني- حيث تتصدر السعودية المشهد في الشرق الأوسط؛  أعلن معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الرائد عالميًا في تقديم التدريب والاعتماد في مجال الأمن السيبراني، عن البرنامج التدريبي SANS Summer Dunes 2024 الذي سيقام  في الفترة من 1 إلى 6 يونيو 2024 في فندق حياة ريجنسي الرياض العليا بالمملكة العربية السعودية.

ويتعلم المشاركون في البرنامج كيفية تطبيق منهجيات الأدلة الرقمية في مختلف الحالات والمواقف، ما يتيح لهم استخدام المنهجية الصحيحة لتحقيق أفضل المخرجات على أرض الواقع.

يشار إلى أن المملكة تحقق تطورات ملموسة في التزامها الاستراتيجي تجاه الأمن السيبراني، والذي تقوده الهيئة الوطنية للأمن السيبراني من خلال مجموعة واسعة من مبادرات الحماية السيبرانية في المملكة. ولكن السعودية، كغيرها من الدول، تواجه مشكلة النقص الحاد في أعداد المختصين الموهوبين في هذا المجال، حيث يرتفع الطلب على المختصين بالأمن الرقمي والسيبراني، ما يعزز الفرص المتاحة أمام الأفراد الراغبين بالعمل في مسار مهني واعد في القطاع.

في هذا السياق قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي للشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني: “يعد الاستثمار في التدريب وعقد برامج الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز المرونة الرقمية، بينما تواصل المملكة تقدمها التقني في ظل رؤية السعودية 2030، حيث سيواجه الأفراد والمؤسسات والإدارات الحكومية ارتفاعًا حتميًا في التهديدات السيبرانية المعقدة.”

يتضمن برنامج SANS Summer Dunes 2024 دورتين تدريبيتين تقدمان من خلال التدريب الحضوري والافتراضي المتزامنين، وهما دورة  FOR500: تحليل الأدلة الرقمية في ويندوز و FOR610: برمجيات الهندسة العكسية: أدوات وأساليب تحليل البرمجيات الخبيثة.

تقدم دورة FOR500: تحليل أدلة ويندوز سلسلة من التمارين العملية في المختبر وتركّز على بناء معرفة دقيقة بأنظمة تشغيل مايكروسوفت ويندوز، وذلك عبر تحليل بيانات الأدلة الرقمية والتحقق من صحتها، وتتبع الأنشطة المفصلة للمستخدم وتنظيم النتائج. كما يعمل آخر تحديث لهذه الدورة على تعزيز قدرات المحققين عبر مجموعة واسعة من الأدلة الرقمية.

أما دورة FOR610 فتشرح أدوات وأساليب تحليل البرمجيات الخبيثة بشكل مفصل، وقد ساهمت في مساعدة محققي الأدلة والمحللين والمستجيبين للأحداث ومهندسي الأمن ومختصي إدارة تقنية المعلومات في اكتساب المهارات العملية للتعامل مع البرمجيات الخبيثة التي تستهدف وتصيب أنظمة ويندوز.

وأضاف بلطه جي: “يعتبر امتلاك الفريق لهذه المهارات أمرًا أساسيًا في عالمنا المعاصر، إذ تسهم في دعم إمكانات التعامل مع الجريمة السيبرانية بما في ذلك جرائم الاحتيال والتهديدات الداخلية وإساءة الاستخدام من قبل الموظفين، إلى جانب التخريب الصناعي وبرمجيات طلب الفدية والتحقيق في التطفل على أجهزة الحاسوب.”

كما يقيم معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني فعالية “أمسية المجتمع” يوم 3 يونيو بعنوان “استكشاف الرابط بين الفساد والجريمة السيبرانية”، يقدمها جايسون جوردان كبير المدربين لدى سانز. تتحدث الجلسة عن كيفية ارتباط الفساد بالجرائم السيبرانية، وكيف تحدد مجموعات الجريمة المنظمة أهدافها، إلى جانب مناقشة دراسة حالة لمجموعة إجرامية استخدمت الفساد لتتمكن من قرصنة عدد من الإدارات الحكومية.

 

 

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأمن السيبراني للأمن السیبرانی الأمن السیبرانی الأدلة الرقمیة

إقرأ أيضاً:

خمس حقائق عن الشرق الأوسط الجديد

ترجمة: بدر بن خميس الظفري 

غلبت على ديناميات المنطقة ملامح تُهيّئ لاتفاق حول غزة، لكن تحقيق الهدوء الدائم يظل مرهونًا بتبني حل الدولتين. يُوصَف دونالد ترامب عادة بأنه «زعيم صفقات»، وقد أثبت هذا الوصف دقته هذا الأسبوع حين قاد إلى نجاح ملموس؛ فالهدنة التي توصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس كانت صفقة بكل معنى الكلمة، وصفقة معقدة أيضًا. ورغم وجوب التحفّظ بأنها ليست سوى المرحلة الأولى التي قد تتعثر أو تنهار إذا أخلّ أحد الأطراف بالتزاماته؛ فإنها تُعد مسارًا واقعيًّا لإنهاء العنف المروّع في غزة، وفرصة تستحقّ المحاولة، وهي تكشف في الوقت نفسه خمس حقائق أساسية عن الشرق الأوسط اليوم.

أولًا: إسرائيل باتت في موقع قوة لا مثيل له.

المحلل الجمهوري دان سِنور -وهو كاتب معروف- أشار في برنامجي على قناة «سي إن إن» الأسبوع الماضي إلى أن الخطة التي انبثق عنها الاتفاق كانت في الأصل خطة إسرائيلية، أو على الأقل خطة أمريكية يمكن لإسرائيل التعايش معها؛ فإسرائيل هي القوة المسيطرة ميدانيًّا، وقد ازدادت قوة خلال العامين الماضيين بعد أن هزمت خصومها في الخارج واحدًا تلو الآخر. لن يحدث أي شيء دون موافقتها. ومن الناحية العملية؛ من يريد وقف نيرانها عليه أن يقدم خطة تستطيع القبول بها. إن صعود إسرائيل كان لافتًا إلى حدّ أن كلًا من قطر والسعودية بدأتا تتعاملان بحذر مع هذه القوة المتزايدة؛ فالدوحة طلبت ضمانات أمنية من واشنطن فيما وقّعت الرياض اتفاقية دفاع متبادل مع باكستان الدولة التي تمتلك السلاح النووي.

ثانيًا: يمكن انتزاع تنازلات من إسرائيل، لكن الأمر يتطلب رأسمال سياسيًّا، ومهارة عالية.

استخدم ترامب كليهما بذكاء لإقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول الصفقة. يتمتع ترامب برصيد سياسي هائل لدى الإسرائيليين، وقد استخدمه للضغط على نتنياهو في اللحظة المناسبة بعد أن أثار الهجوم الإسرائيلي على عناصر من حماس في الدوحة ردود فعل غاضبة في المنطقة. كما استغل قبول حماس الجزئي للخطة، واعتبره قبولًا كاملًا في حين بدأت إسرائيل تتراجع، فدفع نحو إتمام الاتفاق حتى النهاية.

ثالثًا: المفاوضات عكست ملامح الشرق الأوسط الجديد.

يكفي أن نلقي نظرة على من جلس حول طاولة التفاوض: المصريين، والأتراك، والإسرائيليين، والقطريين، والأمريكيين إضافة إلى ممثلي حماس. كان دور مصر مهمًّا فقط في هذا السياق الخاص؛ بسبب حدودها مع غزة ومعبر رفح الذي يمثل الممر الحيوي لإدخال المساعدات. ومشاركتها تُعيد إلى الأذهان ملامح الشرق الأوسط القديم الذي كانت تتزعمه دول كبيرة ذات كثافة سكانية وثقافة عريقة.

أما الشرق الأوسط الجديد فهو اليوم تحت نفوذ إسرائيل ودول الخليج.

ويتجلى ذلك بوضوح في صعود قطر الدولة الصغيرة الغنية بالغاز، لكنها بفضل قيادتها الذكية استطاعت أن تكون طرفًا محوريًّا في أي وساطة؛ لأنها تبقي قنواتها مفتوحة مع جميع الأطراف لا سيما إيران وحماس. وفي حين كان الشرق الأوسط القديم تقوده دول كبرى رفعت شعارات القومية العربية، وشجعت الكفاح الفلسطيني المسلح؛ فإن دول الخليج تسعى اليوم إلى التحديث والتقدم التقني، وتضع السلام والاستقرار في مقدمة أولوياتها.

أما تركيا فسياساتها غير مستقرة؛ فهي دولة قوية متقلبة السياسات تميل أحيانًا إلى مغازلة التيارات الإسلامية.

رابعًا: تراجع التهديد الإيراني بدرجة ملحوظة.

منذ الثورة الإسلامية عام 1979 كانت الدول العربية تخشى إيران التوسعية ذات النزعة الأيديولوجية، لكن خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية غَرِقت إيران في أزمات اقتصادية وسياسية متكررة من حركة «الخُضر» إلى احتجاجات النساء الواسعة إلى الانقسامات داخل النخبة الحاكمة. وقد واجهت سلسلة من الضربات الإسرائيلية الموجعة التي طالت علماءها النوويين وقادتها العسكريين ومنشآتها الحساسة بلغت ذروتها في هجمات يونيو الأخيرة التي وُصفت بأنها كانت أقرب إلى غزو شامل منها إلى عملية محدودة.

خامسًا: رغم العنف والتطرف والكراهية لا توجد رؤية طويلة الأمد للمنطقة سوى العودة إلى حل الدولتين.

الدبلوماسي الأمريكي المخضرم مارتن إنديك المعروف بدعمه القوي لإسرائيل وبإيمانه في الوقت نفسه بضرورة قيام دولة فلسطينية كتب قبل وفاته العام الماضي مقالة في مجلة فورين أفيرز بعنوان «العودة الغريبة لحل الدولتين».

أوضح فيها أن التخلي عن هذا الهدف طوال العقود الماضية أثبت أنه لا بديل عنه؛ فكل الخيارات الأخرى من استمرار الاحتلال، أو الاكتفاء بدولة واحدة، أو الترحيل، لا يمكن تطبيقها واقعيًّا؛ لذلك سيعود الجميع إليه عاجلًا أم آجلًا، ولو على مضض.

غير أن تحقيق ذلك لن يتم إلا إذا تبناه ترامب نفسه، ووضع ثقله السياسي وراءه. خطته الحالية تذكره إشارة عابرة، لكنه في أثناء إعلان الهدنة عبّر عن أمله في تحقيق «سلام دائم».

ذلك الهدف يتطلب أكثر من صفقة يحتاج إلى رؤية بعيدة المدى. وثمرة هذه الرؤية -أي السلام الحقيقي الدائم- ستكون صدى خالدًا في التاريخ، وجائزة أعظم من كل الجوائز التي تمنحها لجنة نوبل في أكتوبر من كل عام.

فريد زكريا كاتب عمود في الشؤون الدولية بصحيفة واشنطن بوست، ومقدم برنامج (جي. بي. إس) على شبكة -سي إن إن- .

مقالات مشابهة

  • ترامب: رحلتي إلى الشرق الأوسط ستكون مميزة جدا
  • “الأمن السيبراني” يؤكد أهمية التحديث الدوري لأنظمة التشغيل في “الأجهزة الذكية”
  • خمس حقائق عن الشرق الأوسط الجديد
  • تعاون بين «بريسايت» ومجلس الأمن السيبراني في مجال الذكاء الاصطناعي
  • جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا يستضيف حفلًا نوعيًا في مجال الاستدامة
  • تنظيم الاتصالات يمنح CONNECT-PS التصنيف الأعلى في الأمن السيبراني
  • الإسماعيلية تتصدر المشهد الاستثماري بفضل البنية التحتية وموقعها الاستراتيجي.. تفاصيل
  • النفط يفقد زخمه وسط ترقب لتطورات الشرق الأوسط
  • القومي للمرأة ينظم ورشة العنف الإلكتروني والأمن السيبراني
  • الأمن السيبراني يستعرض في جيتكس جلوبال أحدث المبادرات الرقمية