الأهرام: مصر تتحرك على كل المسارات بالتوازي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة «الأهرام» أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومصر تتحرك على كل المسارات بالتوازي، لوقف هذا العدوان ووقف نزيف الدم الفلسطيني وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع، ولذلك شكَّل معبر رفح شريان الحياة الأساسي للقطاع، في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية المصرية والأجنبية، حيث شكَّلت المساعدات المصرية أكثر من 85% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ بعنوان "ثوابت الموقف المصري تجاه معبر رفح"- أنه رغم التحديات والتعنت الإسرائيلي وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المعبر أكثر من خمس مرات، فإن مصر لم تغلق المعبر وأصرت على بقائه مفتوحًا لإدخال المساعدات الإنسانية وخروج الجرحى والمصابين للعلاج في المستشفيات المصرية، ورفضت في المقابل مخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين قسرًا لسيناء وإخراجهم عبر معبر رفح، كما كانت تريد وتضغط حكومة الحرب الإسرائيلية ووقفت لها مصر بالمرصاد، باعتبار أن ذلك يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري.
ونوَّهت الصحيفة بأنه عندما استمرت القوات الإسرائيلية في التصعيد واجتياح مدينة رفح الفلسطينية واحتلال المعبر رفضت مصر بكل وضوح وجود القوات الإسرائيلية على المعبر أو التعاون معها في إدارته أو إدخال المساعدات في ظل هذا الوضع الجديد، حيث ينطلق الموقف المصري من عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للمعبر ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، وذلك باعتبار أن معبر رفح هو معبر مصري ـ فلسطيني، وينبغي أن تشرف على إدارته من ناحية رفح الفلسطينية عناصر فلسطينية، كما حمَّلت مصر الحكومة الإسرائيلية مسئولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع ومنعها دخول المساعدات بإصرارها على الاستمرار في احتلال معبر رفح الفلسطيني.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أن هذا الموقف المصري من معبر رفح يعكس حرص مصر على تحقيق التوازن بين إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر المعابر الأخرى، خاصة معبر "كرم أبو سالم"، وبين عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للمعبر ورفض أي ترتيبات أمنية إسرائيلية في القطاع تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري، وقد عبَّرت مصر عن موقفها الراسخ في الاجتماع الثلاثي المصري ــ الأمريكي ـ الإسرائيلي وطالبت بإنهاء احتلال إسرائيل المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.
اقرأ أيضاًوزير خارجية إسبانيا: نثمن الجهود المصرية الحثيثة لوقف إطلاق النار في غزة
متحدث حركة فتح: نثمن الجهود المصرية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الاحتلال القضية الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الجهود المصرية لوقف إطلاق النار المساعدات الإنسانیة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
استشهاد 60 فلسطينيًا معظمهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 60 مواطنُا على الأقل في إطلاق نار وغارات إسرائيلية يوم الأربعاء، معظمهم سقطوا في موقع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأصيب 363 آخرون من طالبي المساعدات في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي منذ صباح الأربعاء، لترتفع حصيلة ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 224 قتيلا وأكثر من 1858 إصابة، حسبما أحصت وزارة الصحة في القطاع.
وذكر مسؤولون طبيون في مستشفيي الشفاء والقدس أن 25 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات لدى اقترابهم من موقع توزيع المساعدات قرب منطقة نتساريم بوسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية ليلا باتجاه "مشتبه بهم" كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في منطقة ممر نتساريم.
وأضاف: "المشتبه بهم تقدموا على الرغم من التحذيرات من أن المنطقة منطقة قتال نشطة. جيش الدفاع الإسرائيلي على علم بتقارير عن إصابة أفراد، والتفاصيل قيد المراجعة".
وقال مسؤولو الصحة في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة في وقت لاحق من يوم الأربعاء إن 14 شخصا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية في أثناء اقترابهم من موقع آخر تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوبا.
وقالت المؤسسة إنها لا علم لديها بواقعة يوم الأربعاء لكنها تعمل عن كثب مع السلطات الإسرائيلية لضمان الحفاظ على طرق مرور آمنة، وإن من الضروري للفلسطينيين اتباع التعليمات بدقة.
وأضافت المؤسسة في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة من رويترز "الحل يكمن في نهاية المطاف في مزيد من المساعدات، هذا سيقدم مزيدا من التيقن ويقلل الحاجة الملحة بين السكان".
وتابعت قائلة "لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع المحتاجين في غزة. ينصب تركيزنا الحالي على إطعام أكبر عدد ممكن من الناس بأمان وسط صعوبات في أجواء مضطربة".
وقالت في بيان إنها وزعت 2.5 مليون وجبة يوم الأربعاء، وهي أكبر عملية تسليم في يوم واحد منذ بدء عملياتها، ليصل عدد الوجبات المقدمة منذ بدء العمليات في أواخر مايو إلى أكثر من 16 مليونا.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 163 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ألف وهم يحاولون الحصول على عبوات غذائية.
ونددت الأمم المتحدة بالقتل ورفضت مع منظمات إغاثة أخرى تقديم المساعدات عبر المؤسسة التي تستخدم متعاقدين من القطاع الخاص بدعم عسكري إسرائيلي إذ يقولون إنه انتهاك للمعايير الإنسانية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن 11 آخرين قتلوا في إطلاق نار وغارات إسرائيلية أخرى في أنحاء القطاع.
وعندما قال مسؤولو الصحة في غزة يوم الثلاثاء إن 17 قتلوا قرب موقع آخر لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية لإبعاد “مشتبه بهم” كانوا يقتربون من قواته وشكلوا تهديدا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن هناك "تقدما كبيرا" في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، لكنه أضاف أن من "السابق لأوانه" رفع الآمال في التوصل إلى اتفاق.
ورغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، لم تبد إسرائيل أو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استعدادا للتراجع عن مطالب أساسية، ويتبادل الطرفان الاتهام بخصوص الفشل في التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدران من حركة "حماس" لوكالة "رويترز" إنه لا علم لهما بمقترحات جديدة لوقف إطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية: "ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55104 شهداء و127394 إصابة، وذلك بعد استشهاد 123 شخصا وإصابة 474 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية".