بلومبيرغ: حرب اقتصادية جديدة تستهدف الحوثيين من قبل أمريكا والسعودية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن دور أمريكي مباشر في قرار نقل البنوك التجارية الرئيسية من صنعاء إلى عدن، كجزء من حرب اقتصادية تهدف للضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على الملاحة الإسرائيلية. ويُهدد هذا التصعيد بانهيار اتفاق السلام الهش في اليمن وإعادة إشعال الصراع.
وقالت الوكالة الأمريكية، في تقرير حديث لها، إن الحرب الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها السعودية والحكومة التابعة لها في اليمن ضد الحوثيين عبر استهداف القطاع المصرفي في مناطقهم شمال البلاد، تهدف للضغط عليهم لإيقاف هجماتها على الملاحة الإسرائيلية.
وأكدت “بلومبيرغ” أن قرار نقل البنوك التجارية من صنعاء جاء بتوجيه من الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف الضغط على الحوثيين عبر استهداف القطاع المصرفي في مناطقهم.
وأشارت الوكالة إلى أن واشنطن أبلغت جميع الأطراف بما في ذلك السعودية أن خطة السلام الأممية مرهونة بوقف الحوثيين لهجماتهم البحرية العدائية على السفن الإسرائيلية.
وحذّر تقرير الوكالة من تعليق اتفاق السلام وإعادة الصراع في اليمن، مع احتمال انخراط السعودية والإمارات في حرب جديدة.
ووفقاً للوكالة، فإن القرار الأمريكي بشأن خطة السلام الأممية تزامن مع إجراءات من قبل البنك المركزي اليمني في عدن المدعوم من السعودية ضد البنوك في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد مسؤولون أمريكيون لـ”بلومبيرغ” أن خطوة البنك المركزي في عدن تحظى بدعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، مشيرين إلى موافقة ضمنية من السعودية، التي تمول حكومة عدن والبنك المركزي هناك.
ونقلت “بلومبيرغ”، عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم السلام في اليمن. ولكنة شدد على أن الاتفاقيات المرتبطة بما يسمى بخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجمات البحر الأحمر، التي بدأت في نوفمبر ظاهرياً للضغط على “إسرائيل” لإنهاء حربها في غزة.
وتكشف هذه المعلومات عن دور أمريكي مباشر في استخدام الحرب الاقتصادية كأداة ضغط على الحوثيين، حيث تهدف واشنطن إلى وقف الهجمات على الملاحة الإسرائيلية، حتى لو أدى ذلك إلى تقويض اتفاق السلام في اليمن.
ويثير هذا التصعيد قلق المجتمع الدولي من احتمال عودة الصراع بشكل واسع في اليمن، في الوقت الذي تمارس فيه الولايات المتحدة ضغوطاً اقتصادية هائلة على الحوثيين، مستخدمةً نقل البنوك من صنعاء كأداة رئيسية. ويهدد هذا التصعيد بانهيار اتفاق السلام وإعادة إشعال الصراع في اليمن، مع تداعيات إقليمية خطيرة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على الحوثیین اتفاق السلام فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
إتهم محرر الشؤون اليمنية في قناة سكاي نيوز عربية، الصحافي فواز منصر، تنظيم الإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح في الحكومة اليمنية، بالوقوف وراء تعطيل أي جهود أو تحركات سواء كانت شمالية أو جنوبية لتحرير وصنعاء المحافظات اليمنية من سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضح في مداخلة ضمن برنامج الظهيرة على قناة سكاي نيوز عربية، أن بوصلة الإخوان ليست موجهة نحو صنعاء وإستعادة الدولة من الحوثيين لكن بوصلتهم تتجه نحو محافظات الجنوب لتحرير المحرر، لافتاً إلى أن هذا سبب الإصطفاف الجنوبي اليوم وراء تحركات المجلس الإنتقالي الجنوبي الهادفة إلى تأمين المحافظات الجنوبية والقضاء على التنظيمات الإرهابية المتواجدة فيها .
وتطرق منصر للبعد العسكري والاستراتيجي لتحركات المجلس الإنتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وأكد أنه يأتي في إطار ترتيب مسرح العمليات العسكرية، موضحاً أن وادي حضرموت كان موطئ عبث من قبل تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي والقوى المناهضة التي تقف حجر عثرة امام معركة اليمنيين الوطنية في تحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما أكد منصر أن جماعة الحوثي هي المتضرر بدرجة رئيسية من العملية العسكرية التي حدثت في وادي
حضرموت او في محافظة المهرة، لان هذه المنطقة كانت ممرات لتهريب الأسلحة الإيرانية وتحركات قياداتهم.
وأضاف "أيضاً تنظيم القاعدة كان يتحرك بكل حرية من وادي حضرموت حتى محافظة مارب وجميع الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحده عبر الطائرات المسيرة تحدث في مأرب وعلى امتداد الطريق المؤدي الى وادي حضرموت، لذا هذه التطورات العسكرية وضعت حد لهذه التحركات".
واستغرب منصر في حديثه الدعوات والمطالبات باخراج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت وتسليم المناطق التي تم تأمينها لقوات محلية من ابناء المحافظة، موضحًا بهذا الشأن أن من تسلم تلك المنطقة في وادي حضرموت هم أبناء المحافظة وتحديداً قوات النخبة الحضرمية التي لعبت دور اساسي في طرد القاعدة من مدينة المكلا.
وقال "تنظيم الاخوان بدل ان يواجه المعركة ضد جماعة الحوثيين الان هو يوجه البوصلة نحو المحافظات الجنوبية التي هي مؤمنة ومحررة وتم طرد الحوثيين منها في السابق والان تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية وايضا النشاط الحوثي الذي كان يتواجد في تلك المنطقة الاستراتيجية من اليمن".