الدويري: استعادة الأسرى الأربعة لن تؤثر على مجريات الحرب والمقاومة ستستفيد منها
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عملية استعادة بعض الأسرى من قطاع غزة لن تؤثر على مجريات الحرب، مؤكدا أن المقاومة ستتعلم منها لسد أي ثغرات في عملية تأمين بقية المحتجزين.
وأضاف الدويري في تحليل للمشهد العسكري في غزة أن العملية تبدو ناجحة حاليا، في حين قد تكون فاشلة في حال أعلنت المقاومة مقتل أعداد أخرى من الأسرى.
ووفقا للدويري، فإن نجاعة العملية تتوقف على ما ستكشفه المقاومة بشأن القتلى في صفوف القوة التي نفذت العملية أو الأسرى الآخرين الذين كانوا في المنطقة، لأن الخسائر قد تكون أكبر من عدد الأسرى الأربعة الذين تمت استعادتهم، وفق قوله.
وأكد أن العملية كانت على وشك الفشل وفق ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه، وأنها كانت "إجرامية" وليست احترافية بالمفهوم العسكري، مشيرا إلى أن المقاومة سوف تستخدم أساليب أخرى تجعل تكرار مثل هذه العملية أكثر صعوبة.
وأوضح الخبير العسكري أن الأسرى الأربعة الذين استعادهم الاحتلال كانوا فوق الأرض وليس تحتها، فضلا عن معلومات قدمتها طائرات التجسس البريطانية وخلية استعادة الرهائن الأميركية التي شاركت في العملية.
مجزرة مروعةوكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قال في وقت سابق إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تمكن اليوم عبر ارتكاب "مجازر مروعة" من استعادة بعض أسراه في قطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم خلال العملية.
وحذر أبو عبيدة -في بيان له- من أن العملية ستشكل "خطرا كبيرا" على أسرى الاحتلال، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم، وفق تعبيره.
وأضاف "ما نفذه العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركّبة، وأول من تضرر بها هم أسراه".
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن اليوم تنفيذ عملية مكنته من استعادة 4 أسرى من خلال التنسيق بين جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والوحدة الشرطية الخاصة من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات.
وبثت هيئة البث الإسرائيلية صورا قالت إنها من شواطئ غزة، وتظهر نقل هؤلاء المحتجزين إلى مروحيات الجيش، مشيرة إلى أن "مسلحين" لاحقوا السيارة التي حملت الأسرى وأطلقوا النار عليها وأصابوها بأضرار.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أن الأسرى الأربعة كانوا ضمن المحتجزين من حفل النوفا في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن وضعهم الصحي جيد، وأنهم نُقلوا لإجراء الفحوص الطبية في مستشفى داخل إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأسرى الأربعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معاريف: الحرب على غزة ساعدت في ترويج السلاح الإسرائيلي
تستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي لعرض نظام الليزر الدفاعي الجديد "ماجن أور – IRON BEAM 450" في معرض الطيران بفرنسا، بعد تراجع باريس عن قرار سابق بمنع مشاركتها على خلفية حرب غزة.
النظام المطوّر من قبل شركة "رافائيل" بالتعاون مع وزارة الحرب الإسرائيلية، يُعدّ من أحدث التقنيات، ويتميّز بسرعة اعتراض التهديدات بدقة عالية وتكلفة منخفضة، مستفيدًا من عقود من الخبرة في تكنولوجيا الليزر والبصريات التكيفية، بحسب صحيفة معاريف.
وقال مراسل الصحيفة، آفي أشكنازي، إن "إسرائيل" قد تجذب اهتمامًا عالميًا خلال معرض الطيران الذي سيُقام في فرنسا بعد حوالي أسبوعين.
وزعم أن الحرب على غزة أصبحت وسيلةً ترويجيةً لصناعة السلاح الإسرائيلية، مع التركيز بشكل رئيسي على القدرات المُثبتة في ساحة المعركة.
وزعم أنه خلال الحرب، أُطلق 35,000 صاروخ وقذيفة على "إسرائيل". واعترضت القبة الحديدية 98% من الصواريخ، بما فيها تلك التي سقطت في مناطق مفتوحة، كما يقول يوآف ترجمان، الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل .
ويضيف: "لو لم تكن القبة الحديدية موجودة، لكانت مجزرة كبيرة. وكان الناس سيضطرون للبقاء في منازلهم وفي الملاجئ، مما كان سيمنعهم من الذهاب إلى أعمالهم ويشل حركة البلاد".
في وقت سابق، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أنّ صادرات الصناعات العسكرية الإسرائيلية قد بلغت في عام 2024 نحو 14.7 مليار دولار، محققة رقما قياسيا للعام الرابع على التوالي، وذلك بزيادة تقدر بـ13 في المئة مقارنة بالعام السابق.
ويأتي هذا الرقم في ذروة حرب الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على كامل قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط اتهامات دولية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
ووفقا لبيان رسمي نشرته وزارة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، فإنّ: "صادرات الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي شكّلت 48 في المئة من إجمالي الصادرات الدفاعية، مقارنة بـ36 في المئة في 2023، بينما شهدت صادرات أنظمة الأقمار الصناعية والفضاء قفزة من 2 في المئة إلى 8 في المئة".
وفي تقرير بثته، إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت أنّ: "هذه هي السنة الرابعة على التوالي التي تحطم فيها إسرائيل أرقامًا قياسية في صادراتها الدفاعية"، مشيرة إلى أن 12 في المئة من هذه الصفقات تم توقيعها مع دول عربية منضوية تحت مظلة "اتفاقيات إبراهيم"، مثل الإمارات والبحرين والمغرب.