رجل يتزوج في عمر الـ100 عام.. «القلب لسه شباب» (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
الحب لا يعرف عمرا ولا مكانا ولا زمانا، حيث تزوج أمريكي من خطيبته الأولى بعد بلوغه الـ100 عام، والتي تصغره بأربعة أعوام فقط ليقيما حفل زفاف على أحد أشهر شواطئ فرنسا وليحتل اسمه عناوين الصحف العالمية، ويستعرضه تقرير ببرنامج «السفيرة عزيزة»، والمُذاع على شاشة «dmc».
الشعور بالونس جميلربما يكون الأمر غريباً بالنسبة لمجتمعاتنا بعض الشيء، ولكن حدث بالفعل، وبالرغم من أن الشعور بالونس جميل ولكن لا بد أن نلتفت إلى أنه بعد عمر عاشه وحيداً لديه القابلية لأن يتشارك الباقي من عمره ولو أيام مع شخص آخر بعد أن اعتاد وحدته، ولربما الشريك يفرض عليا اختيارات أو ذوقه في بعض الأمور، أي يصعب تخلي البعض عن جزء من خصوصيته التي عاش بها سنوات طويلة، حسبما قالته الإعلامية القديرة سناء منصور، مقدمة البرنامج، تعليقاً على هذا الخبر.
الزواج في هذا العمر يكون أحلى من باقي الزيجات في عمر صغير بكثير، بحسب الإعلامية سالي شاهين، موضحة، خلال البرنامج، أنه في سن هذا الرجل الأمريكي «الواحد بيكون عمل كل حاجة وشبعان أوي ويوم ما هايختار حد هايكون بيحبه بحق وحقيقي، فمن المستحيل حد يختار واحدة وهو في عمر الـ 100 سنة من أجل جمالها أو معارفها ولكن الدافع الأساسي الحب وفقط، ويبحث عن ونس بحق وحقيقي، وهو شعور أقوى كثيراً من أي شيء آخر، أما زيجات السن الصغيرة يكون غالبيتها الهدف منه تكوين أسرة والاستقرار، أي الزواج يكون مهمة للشخص من بين العديد من المهام والأهداف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زواج كبار السن أسباب الزواج الزواج
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (9)
مُزنة المسافر
جوليتا: دو، ريه، مي، فا، فا فا... كنتُ أنسجُ الدرجات النغمية بتتابعية، كانت تتراقص أمامي في خفة غير معتادة، فصرتُ أتعلمُ الصمت والصوت بشكل مختلف، لم أحفظ الأغنيات، ولم أضع في قلبي الأمنيات؛ بل كنت أقول الأشياء في غير مهل، إنها تتحرك من الورق، تخرج من الجسر الذي وضعته لها في خطوط متناغمة، اثبتي داخل السلم الموسيقي، ابقي أيتها الصغيرة لا ترقصي أو تهربي، انتظري حتى تكبري قليلًا وتصبحي بجانب قريناتك.
قاطعتني عمتي حين قدمت لي قطع البسكويت، وقالت إن جارنا يقول إن الغرباء قد ازدادت أعدادهم في المنطقة، والمسرح لم يعد آمنًا، وأنه لابد أن يكون هنالك حارس يحرس المكان، أو أحد رجال الدَرَك.
جوليتا: يا عمَّتي لسنا بحاجة إلى حارس يحرس المكان والأشياء.
ماتيلدا: أغلى ما نملُك هو كرامتنا يا جولي، لكن هذا ما قاله الجار.
تعرفين يا جولي، أن الحراس في الماضي لم يكن لهم وجود، كُنَّا نحرُس الأشياء بحُبنا الكبير لها، وبقلوبنا الصادقة، لم نسهوا عن شيء ولم نغفُل عن أمر.
أتذكر جيدًا أنه حين كنتُ أعبرُ الطريق، وأرغبُ في أن أقطعه، قَطَعَ الطريقَ شابٌ وسيمٌ، كان كثيف الشعر، وعيناه تقولان بالمكر والجرأة، وجعلني أتعثرُ لكنه اعتذر، زعقتُ في وجهه وكرَّر لي أسفه وساعدني على أن أحمل حقيبتي. كان في يده بضعة كُتب، فعرفتُ أنه طالبٌ جامعي، تبعني لاحقًا إلى متجر الملابس، دخل المتجر وقدم لي أحمر الشفاة، الذي سقط من حقيبتي.
الشاب: نسيتِ هذا الشيء، أتعرفين.. لا أضع أحمر الشفاة على وجهي!!
ماتيلدا: شكرًا.
قلتُ له شكرًا ببرودٍ كبير، وحين انتبهت للَّمعة التي وُجدتها في عينيّه شكرته أكثر وهمست في نفسي الربما التي جعلتني أدعوه لاحتساء القهوة معي.
ماتيلدا: ربما قد يهمك أن نحتسي القهوة معًا في مكانٍ ما؟
ألبيرتو: سأقبلُ بسرور كبير، اسمي ألبيرتو.
في المقهى شرح لي ألبيرتو العلوم السياسية التي يدرسها، شرح لي عن بلادنا في الماضي وعن التاريخ وعن أمجاد الآخرين.
لم تهمُّني أبدًا أفكاره وآراءه في تلك اللحظة، كان يعنيني لطفه فقط، استغربَ الشاب من أنني لا أهتمُ بدنيا أخرى غير المسرح الذي اعتلي خشبته بسعادةٍ، قلتُ له يهُمُّني أن أغنِّي جيدًا في المسرح لأنها لقمة عيشي، وأن صوتي لا يُمكن له أن يختفي، لا بُد أن يكون واضحًا وضوح الشمس، وأن الحياة لا بُد أن نعيشها يومًا بعد يومٍ بفرحٍ كبيرٍ.
كان ألبيرتو لطيفًا، فَطِنًا، مخايل الذكاء، ماكرًا مكر الثعالب، وغالبًا لأصحابه في الشطرنج، وكان يقرأ بنهمٍ شديد، ويسمع الچاز الأمريكي، ويشرح لي عن بلدانٍ قد زارها ويضع خريطةً ما أمامي، ويخبرُني أنه في هذا المكان حدث كذا وكذا.
وكنتُ أشعرُ بالنعاس، ويظهر على وجهي التعب من أفكاره، وكان يعزفُ الغيتار والهرمونيكا، كان مُسليًا للغاية، كان يُخبرني أنه لا يوجد بيننا أي خطٍ وهميٍّ يفصل بين أفكارنا وأحلامنا ومشاعرنا، وأن قلوبنا بحر عظيم بموج جامح، وأن عيوننا تنظر للسماء دائمًا في انتظار عاصفة. كان جموحه وطموحه يظهران على شخصيته، وكان حُلمه الأهم أن يُهاجر إلى العالم المُتقدِّم، وكان يُخبرني أن أصدقاءه قد تبعوه هناك، وأنهم بانتظاره الآن يُكمل فصلًا أخيرًا في الجامعة وينضم إليهم.
وسألني سؤالًا غريبًا: هل بإمكاني أن أحرُس قلبك؟