زحمة مبادرات رئاسية.. والتحرك القطري تحت سقف منع إسرائيل من توسعة الحرب جنوباً
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": زحمة المبادرات والتحركات لن تحقق أي تقدم لتعبيد الطريق سياسياً أمام انتخاب الرئيس، الذي لا يعود إلى الهوة القائمة بين المعارضة والرئيس نبيه بري حول التشاور، وإنما ربما لعدم نضوج الظروف الخارجية لانتخابه، ما يعني أن تقطيع الوقت لملء الفراغ سيبقى قائماً إلى أن تتقاطع الظروف المحلية والخارجية على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي، علماً أن الحديث عن استعداد قطر لإطلاق مبادرة رئاسية ليس في محله، والتحرك القطري يأتي تحت سقف السعي لمنع إسرائيل من توسعة الحرب جنوباً، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط».
وكشف المصدر أن الجهد القطري ينصب على تهدئة الوضع في الجنوب؛ كونه أكثر من ضروري لتهيئة الأجواء السياسية لتطبيق القرار «1701»، وأن الوسيط الأميركي أموس هوكستين سيحضر فوراً إلى بيروت بعد 24 ساعة على وقف إطلاق النار في غزة، سعياً لتطبيقه.
لذلك، فاستعداد باسيل لإطلاق مبادرته الرئاسية لا يزال في طور الإعداد والتأسيس لها، رغم أنه يبدي استعداده للاستدارة في تموضعه السياسي نحو الوسطية، وهذا ما أبلغه إلى النواب الأعضاء في كتلة «الاعتدال الوطني» عندما استضافهم الأسبوع الماضي إلى مائدته في دارته في اللقلوق، من دون أن يدخل معهم في التفاصيل أو في أسماء المرشحين للرئاسة، باستثناء استبعاده لرئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، في موقف غلب عليه التشدُّد ويتعارض مع تبني الثنائي الشيعي لترشيح فرنجية.
ومع أن باسيل حرص على أن يفتتح تحركه بحثاً عن تسوية رئاسية بلقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، على أن يدشنه الاثنين بلقاء يجمعه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، فإنه ينطلق في تحركه بالتموضع في منتصف الطريق بين محور الممانعة والمعارضة التي كان تقاطع معها على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في وجه المرشح فرنجية، وكأنه يقول إنه على استعداد لطي صفحة تقاطعه في هذا الخصوص
ويحاول باسيل في لقائه ببري أن يستكشف الأجواء، وإنما هذه المرة على قاعدة تعبيد الطريق أمام دخوله في تطبيع سياسي معه، ولو من موقع الاختلاف حول ترشيح فرنجية.
وتستبق مصادر نيابية بارزة لقاء بري - باسيل بتسجيل ارتياحها لمواقف الأخير، وإن كانت تتريث في إطلاق أحكامها النهائية إلى ما بعد انتهاء الاجتماع، ليكون في وسعها أن تبني على الشيء مقتضاه، خصوصاً أنه لا يعترض على التشاور برعاية بري، وإن كان يشترط توفير الضمانات لإعادة فتح أبواب البرلمان أمام انتخاب رئيس للجمهورية.
ويحاول باسيل أن يربط حراكه السياسي بدعوة القوى المسيحية للتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، رغم أن مصادر في المعارضة تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن دعوته للتوافق تهدف إلى توفيره للغطاء السياسي الأوسع لتحركه نحو بري؛ لأن ما يهمه هو التوصل إلى تسوية بالتفاهم معه، من شأنها أن تؤمن الاستمرارية للإرث السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، الذي أطلق يده في الإجراءات التي يتخذها لـ«تنظيف» (بالمعنى السياسي للكلمة) «التيار الوطني» من خصومه.
ومع أن أحداً لا يتنكر لدور «التيار الوطني» في انتخاب الرئيس، فإن باسيل يتصرف حالياً في مقاربته للملف الرئاسي، كما تقول المصادر في المعارضة، على أساس كسب ود الثنائي الشيعي تحسباً لدوره في المستقبل، بعد أن أظهرت الانتخابات النيابية الأخيرة أن تحالفه معه كان وراء تكبير كتلته النيابية. لكن لا بد من السؤال عمّا إذا كان تحرك باسيل سينتهي إلى تقطيع الوقت على غرار ما انتهت إليه مبادرة كتلة «الاعتدال» التي ستعاود تحركها، في حين يواصل «اللقاء الديمقراطي»، برئاسة تيمور جنبلاط، مسعاه لإخراج انتخاب الرئيس من المراوحة، وهو سيلتقي اليوم رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل، على أن يتحدث رئيسه النائب تيمور جنبلاط عن خلاصة ما توصل إليه تحركه، علماً أن اللقاء الذي جمعه برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تمحور حول ضرورة خفض منسوب التوتر بينه وبين بري؛ لما لذلك من دور في التوصل إلى تسوية، ما يستدعي ضرورة التهدئة على جبهة عين التينة - معراب، في ضوء قول جعجع إن «الجرّة لم تنكسر مع بري».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
هاجم رئيس العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل زيف، السياسة العسكرية لحكومة بنيامين نتنياهو تجاه غزة ، محذرًا من عواقب استمرار الحرب دون استراتيجية واضحة.
وقال زيف في مقال نشره موقع القناة 12 الإسرائيلية إن "نتنياهو يضع الجيش في غزة داخل فخ حقيقي"، مؤكدًا أن "التخبط العسكري بلغ أقصى درجاته من خلال عمليات تفتقر لأي هدف واضح."
وأضاف: "نحن أمام واقع جديد يتمثل في أطول حرب تخوضها إسرائيل، وهذه الحرب بدأت تراكم سلسلة من الإخفاقات المتتالية."
وانتقد زيف ما وصفه بـ "الإصرار على مواصلة الحرب في ظل ارتجال وفشل ميداني واضح"، معتبرًا أن هذا النهج يجعل إسرائيل "عبئًا إقليميًا يهدد استقرار المنطقة بأسرها."
وفي إشارة لافتة، قال إن صورة حركة حماس في الصمود أمام آلة الحرب الإسرائيلية بدأت "تحظى بالتمجيد في المنطقة، وهو ما يعكس فشلًا استراتيجيًا خطيرًا من جانب إسرائيل."
وأشارت منصات إسرائيلية اليوم الجمعة إلى أن الجيش الإسرائيلي يجلي قتلى وجرحى بعد تعرض قواته لكمين في قطاع غزة.
ومن جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد الكتيبة 77 بخان يونس قوله إن حماس تفخخ الطرق وتعتمد على كمائن فكل مبنى تقريبا مفخخ.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مسؤول عسكري إسرائيلي: نحتل أراضٍ جديدة بخانيوس ولا نُغادرها سموتريتش يوعز ببدء إعداد خطة لفرض السيادة على الضفة الغربية نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة الأكثر قراءة الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ124 تراكم النفايات في بلدة كفر عقب بسبب منع الاحتلال دخول شاحنات النظافة وفد وزاري عربي يبحث برام الله الأحد حرب غزة كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025